بصيصٌ من نور ينبثق من قلب معاق، ينتظر لحظة أمل يعيد فيها كل تخطيطاته لبدء حياة أفضل يكسر من خلاله حاجز العجز والتردد، آمال وطموحات تخالج ذاك القلب الطموح وذويه تكمن في توفير مراكز تأهيلية متخصصة في جميع المناطق تلبي جميع متطلباتهم العلاجية والدراسية بالإضافة إلى الأنشطة والنوادي وخدمات أخرى تهيئهم لخوض الحياة دون تردد أو خوف. بصيصٌ من أمل يحول ذاك المستحيل لواقع جميل يخوض فيها معارك الحياة بكل ثقة وصمود، ليشارك ويقرر ويعمل ويخدم وطنه بعطاء ووفاء وتفان.
قلوب أهالي مكلومة لم تجد من يحوي ويعالج أطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة ويثقفهم ويقدم لهم الوعي في كيفية التعامل معهم بالإضافة إلى العناية العلاجية المنزلية. أهالي يتحدثون لـ (اليوم) عن آمال وطموحات أطفالهم المعاقين.
دورات تثقيفية وتقول أم تولين الشمري: حفر الباطن بدون أي مركز أو معهد للأطفال المعاقين بحيث لا يوجد غير مركز رعاية إيواء فقط فلا تعليم ولا تأهيل، كما أنه يوجد مراكز خاصة وسيئة وفوق هذا بمبالغ باهظة وخيالية لا نستطيع مجاراتها، والمبلغ الذي يدفع لذوي الاحتياجات الخاصة لا يغطي ربع احتياجاتهم فلا دورات تثقيفية للأمهات، ولا توعوية، وتستطرد أم تولين: تعاني ابنتي من مشاكل عقلية والوقت يمضي سريعا والمستشفى لم يصل لنتيجة تذكر، وبالأصح لم يتوصلوا لمعرفة علتها ولم يسمحوا بسفرها للخارج للعلاج، الوضع المادي وظروف الحياة تقف حائلا أمام علاج طفلتي. كما أنه لا يوجد مراكز سوى بالرياض والإيجارات نار وعمل زوجي يقيده من التنقل معنا لعلاجها، (4) سنوات في معمعة الأطباء فمن المسؤول؟؟ وتشير أم تولين بقولها: عندما تصاب طفلتي بالإنفلونزا فليس لها أولوية العلاج بالمستشفيات الحكومية فنجلس ساعات ننتظر الدور!!
توفير ممرضة وسائق وتشاركها في الحديث أم حمدان القرني حيث تقول: الاحتياجات كثيرة وآمالنا متعددة ولكن نطالب بالشيء الضروري والذي يعيننا ويعين أطفالنا من بعدنا على العيش بسلام واستقلال ومنها توفير ممرضة وسائق لمساعدة الأم والأب على رعاية الطفل وحتى نتمكن من الاستمرار في مواعيدهم الكثيرة وأولها العلاج الطبيعي الذي يكون بشكل شبه يومي، توفير مراكز للعلاج الطبيعي تتوفر فيها إمكانات عالية ويتكفل بمصاريفها من قبل الدولة، إقامة دورات تثقيفية توعوية للأم وما تعانيه من ضغوط، توفير مستلزمات واحتياج المعاق بسرعة فالتأخر يؤخر العلاج، نحتاج رعاية منزلية على الأقل مرتين في الشهر يتم خلالها زيارة أهل الطفل والاطمئنان على صحته. نأمل بتوفير مواقف خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة بجميع المستشفيات لأننا نعاني الكثير من أجل الحصول على مواقف وأحيانا نضطر إلى حمله لمسافات طويلة من أجل ألا يفوتنا الموعد، كما نأمل إعلامنا عن الحقوق المتوفرة للطفل والتي للأسف لا نعلم عنها إلا من أهالي الآخرين.
أنشطة علاجية وترفيهية ونوادٍ وتبين ( م س ع ) أن آمال و طموحات ذوي الاحتياجات الخاصة تندرج في: الاحتياج لمراكز علاجية متخصصة تحتوي على علاج وأنشطة ترفيهية للطفل يكون الدوام فيها من 8 إلى 12 يوميا ولا يقل العلاج عن 3 ساعات يوميا، بالإضافة إلى توفير خدمات علاجية وخدمات اجتماعية وأنشطة وأندية ومسابح، توفير خدمات تعليمية ومدارس خاصة يتوفر فيها جميع الاحتياجات وتقام فيها دورات لأولياء الأمور حتى العاملات في أكثر من مكان، فمثلا نحن في الدمام يوجد معهد التربية الفكرية وهو غير مهيأ لهم، وأضافت: لا تقام أي دورات تثقيفية صحية عن الأطفال و احتياجاتهم ونفسياتهم ومعرفة حقوقهم، الخدمات المقدمة لهم بسيطة جداً وتكاد تكون نادرة مثل المواعيد في بعض المستشفيات للفحص أو المتابعة حالة دون فائدة تذكر، هذا عدا عدم توفير حاجة الطفل من جبائر أو عربة وأجهزة خاصة وحتى عند توفيرها مع الإجراءات والروتين تأخذ مدة طويلة تصل إلى ستة شهور أو سنة.
صورة جماعية لمدير الجمعية مع المعاقين