ألقى أكثر من 400 صياد وصاحب مركب في بحر سيهات بهمومهم للمجلس البلدي وجمعية الصيادين بالشرقية بعد اللقاء الذي جمعهم بفرضة بسيهات، وطالب الصيادون المجلس البلدي وجمعية صيادي الأسماك بالتحرك لإنشاء مرفأ أو فرضة ببحرهم لتخفيف معاناتهم وتقليل خسائرهم التي تتسبب فيها فرضتهم، ولتسهم أيضا في رجوع الصيادين الذين هجروا الفرضة ولجأوا لفرضات قريبة تؤمن لهم النزول والصعود من المرفأ وإصلاح وصيانة مراكبهم بيسر وسهولة وبأقل كلفة عما هي عليه في فرضة سيهات.
وأبان جعفر أحمد الحلال والذي يقوم بالصيد في سيهات منذ أكثر من 40 سنة أن فرضة سيهات لم تتغير ولم تتبدل منذ أكثر من 30 سنة، مشيرا الى أن الفرضة متهالكة ومزلاق الفرضة من ألواح الخشب ولم نشاهد قط في الوقت الراهن فرضة مزلاقها من الخشب، ونحن من نقوم بصيانته وإصلاح أعطاله إن تطلب الأمر، وكثير منا هوت أقدامه بين الخشب.
وأعرب الصياد علي مهدي العجمي عن استيائه من الفرضة الحالية التي سببت لهم المعاناة المريرة والخسائر لسنوات عديدة. وأضاف «يتلقى الصيادون بفرضة سيهات أنواعا من العذاب تسببت في رحيل أكثر من 50 % من المراكب من الفرضة فنجد أن حوالي 30 مركبا كبيرا «لنش» من سيهات استقرت في فرضة القطيف ودارين وأكثر من 40 مركبا صغيرا «طراد» أيضا لجأت إلى القطيف ودارين، ولفت العجمي أن محل الصيانة وإصلاح المراكب تغير وتبدل، فبدلا من أن يقوم الصيادون بإصلاح المراكب بجانب الفرضة وعند المناطق الجافة أصبحنا نذهب لفرضة القطيف لنقوم بإصلاح أي عطل يصيب مراكبنا.
وقال الصياد علي أحمد العجمي تتواجد في ما تسمى «فرضة سيهات» مراكب صفراء كثيرة نحن نسميها مراكب «تاكسي البحر» وهي شبيهة بسيارات الأجرة والتاكسي في المدن، حيث خصصت هذه المراكب الصفراء لنقل الصيد من البحر من المراكب الكبيرة «اللنشات» إلى ما تسمى الفرضة أو «المزلاق» لتفتيشها من قبل رجال حرس الحدود، كما أيضا تستخدم لنقل معدات الصيد والمطارات والثلج والشباك وثلاجات الصيد من الفرضة إلى المراكب علما أن هذه المراكب لا تستطيع الإبحار أو الصيد وهي تكثر بفرضتنا فقط.
ولفت عضو اللجنة الزراعية والثروة السمكية والحيوانية في غرفة الشرقية ونائب رئيس جمعية الصيادين بالشرقية جعفر الصفواني أن مطالب صيادي سيهات مشروعة ففرضتهم تحتاج لاهتمام وعناية وإنشاء وتطوير. فمراكبهم المتواجدة الآن في الفرضة سواء كانت الكبيرة «اللنشات» والبالغ عددها 20 لنشا وكذلك المراكب الصغيرة «الطرادات» والبالغ عددها 35 طرادا ستتقلص بسبب افتقار الفرضة لأبسط الأمور والاهتمام، ونحن بدورنا كجمعية صيادي أسماك في المنطقة نطالب الجهات المعنية بتنفيذ مشروع مرفأ جديد يحتوي على ما يحتاجه الصياد في الفرضة.
وقال عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف كمال المزعل إن الحاجة لمرفأ وفرضة في بحر سيهات يعتبر حاجة مؤكدة، وقد أجري تقييم في السابق على الفرضات بمحافظة القطيف واتضح أنه من الأولوية عمل فرضة بسيهات. وأكد المزعل أن إنشاء فرضة جديدة بسيهات تم اقرارها من عدة سنوات.
وأوضح قائد القطاع بمحافظة القطيف العميد البحري خالد العرقوبي أننا نشعر بمعاناة الصيادين في سيهات. مشيرا الى أن حرس الحدود يقدم أفضل ما لديه لخدمة الصياد وسلامته، مؤكدا أن إقرار وإنشاء مرفأ بسيهات للصيادين ليس من اختصاص حرس الحدود فهو مهمة جهات أخرى وخاصة وزارة الزراعة. وعن مسألة تعبئة الديزل من مرفأ القطيف أو دارين قال العميد العرقوبي ان التعبئة مقتصرة على المراكب الكبيرة فقط «اللنشات».