أظهر تقرير صادر عن مؤسسة «تينيو إنتيليجنس» ونشره موقع «سي إن بي سي» أن شبح التقلبات التي جرت في الأسواق الناشئة خلال عام 2013 يمكن أن يطل برأسه من جديد خلال العام الجاري، نظراً لأن العديد من الدول النامية تواجه إجراء انتخابات عامة وتزايدت المخاطر السياسية بها.
وعرض التقرير جدولاً يلخص وجهة نظر «تينيو» عن تطلعاتها الاقتصادية والسياسية لأبرز الأسواق الناشئة على مدار الاثنى عشر شهراً المقبلة، كما سلط الضوء على الحكومات التي تنفذ سياسات الإصلاح الضرورية لمواجهة التحديات في الفترة المقبلة.
وكشف التقرير أن هذه الدول سوف تشهد انعقاد انتخابات رئاسية أو تشريعية خلال عام 2015، ويمكن أن تتسبب في بعض التوترات أو الاضطرابات السياسية بالإضافة إلى بعض العراقيل في طريق الإصلاحات الهيكلية.
وقالت مؤسسة «تينيو»: إن النتائج تشمل قدرة كل دولة على اتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة مثل هذه الاضطرابات والمخاطر على التصنيفات الائتمانية لكل دولة، ولا يزال المستثمرون يتذكرون ما جرى في عام 2013 في اقتصاديات الدول الناشئة وما حدث من تقلبات عنيفة وسحوبات لرؤوس الأموال لاسيما بعد تلميح الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بسياسة التشديد النقدي.
يشار إلى أن رؤوس الأموال قد تدفقت إلى الأسواق الناشئة خلال الفترة التي أطلق فيها الفيدرالي برنامج شراء السندات، حيث سعى المستثمرون إلى الحصول على عائد مرتفع من هذه الدول بعيداً عن العائد المنخفض في الولايات المتحدة، وما إن قرر الفيدرالي خفض هذه المشتريات، بدأ المستثمرون في العودة إليه مجدداً.