توقع الدكتور محمد العماني من أمانة المنطقة الشرقية ارتفاع كمية النفايات البلدية الصلبة المتولدة من مدن حاضرة الدمام خلال السنوات القليلة المقبلة بنسبة %45، وما يترتب على ذلك من زيادة في معدلات النفايات التي يتم تجميعها ونقلها إلى موقع الدفن الصحي الأمر الذي يحتم تنفيذ مشاريع إعادة تدوير النفايات البلدية التي يتم فرزها عند المصدر لاستيعاب %30 من النفايات البلدية الصلبة المتولدة من مدن حاضرة الدمام.
والتي يقوم القطاع الخاص حالياً بجمع ومعالجة جزء منها.
وأرجع المهندس محمد باحارث من أمانة العاصمة المقدسة في ورقة عمل بالجلسة السابعة للقاء مديري صحة البيئة والبلديات الثالث والعشرين تحت شعار «غذاؤنا وبيئتنا.. مسؤوليتنا» والذي تستضيفه أمانة المنطقة الشرقية بفندق شيراتون الدمام، ويختتم اليوم مشكلة التخلص من النفايات باعتبارها مشكلة بيئية ملحة إلى التوسع العمراني الكبير والزيادة المطردة في نواتج الاستهلاك البشري للمواد والخامات مما تطلب معه ضرورة التخلص منها بطريقة سليمة للمحافظة على البيئة الصحية والخالية من الملوثات، وقال إن الحاجة ظهرت للبحث عن مواقع ملائمة لتكون مدافن للنفايات بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان، مشيرا لإنشاء مردم للتخلص من نفايات البلدية غير الخطرة في العاصمة المقدسة بمساحة 600 آلاف متر مربع، واستمر في استخدامه لمدة 25 سنة وبلغت الكمية التقريبية المدفونة 11،200،000 طن، وتم بعد إغلاق المرمى إنشاء شبكة لاستخلاص وحرق الغاز الناتج من تفاعلات النفايات المدفونة وتعمل حتى وقتنا الحاضر.
وأوضح باحارث أن من أهم الاعتبارات التي يتم مراعاتها عند اختيار مواقع الدفن أن يكون الموقع في مستوى منخفض عن مستويات الرياح السائدة، ويبعد الموقع عن الكتلة العمرانية بمسافة لا تقل عن «5» كيلومترات، وأن يكون بعيداً عن مسارات مجاري الأودية، ومنسوب المياه الجوفية بالموقع منخفضاً حتى لا يؤدي تسرب العصارات الناتجة من المخلفات إلى تلوث المياه الجوفية، بالإضافة إلى مساحة الموقع الكافية لاستيعاب كافة المخلفات المتوقعة.
وفي الورقة الثانية بالجلسة السابعة أكد عبيد الصالحي من وكالة الوزارة للشؤون البلدية على أن اختيار موقع مناسب وآمن لمرمى النفايات البلدية الصلب يجب أن يحقق عددا من الشروط من بينها الأمان والاقتصاد في المصاريف، وبعيدا عن التجمعات السكانية وأن يحاط بالجبال متوسطة الارتفاع من ثلاث جهات لضمان الحماية من الاضرار الصحية والبيئية للملوثات.
وقال المتخصص في هندسة التربة والمواد الدكتور محمد العطايا، ان العناصر التي ينبغي معالجتها في خطة إغلاق المدفن تشمل تصميم الغطاء النهائي والمياه السطحية ونظم مراقبة الصرف والسيطرة على غازات المدفن ومراقبة ومعالجة العصارة ونظم المراقبة البيئية، وعدد من الخصائص الضرورية لموقع الدفن الصحي للنفايات ومن بينها أن يكون الموقع منسجماً مع استخدامات الأرض الحالية والمستقبلية في المنطقة، والا يضر بأي مواد طبيعية مهمة، وأن يكون مقبولاً من السكان المجاورين، وأن تتوفر به التربة الكافية لتغطية النفايات.