تدرس الغرفة التجارية الصناعية بجدة -ممثلة في لجنة الأقمشة والملابس- إطلاق أول أكاديمية متخصصة في صناعة الأزياء بتكلفة تتجاوز (15) مليون ريال، بهدف تدريب وتأهيل آلاف العاملين والعاملات في القطاع على الخياطة والتطريز والقص والتصميم والبيع والتسويق والأعمال المساندة في القطاع، ومساعدتهم في دخول سوق العمل بالتعاون مع عدد من الشركات الوطنية.
وتوقع رئيس لجنة الأقمشة والملابس محمد بن سلطان الشهري أن يجري إطلاق هذا المشروع قبل نهاية العام الجاري، وقال: استعرضنا خلال اجتماع اللجنة دراسة متكاملة للمشروع الذي تقدمنا به بشكل رسمي للمسؤولين عن غرفة جدة، بعد أن توصلنا إلى بعض الشركات الوطنية التي سترعى فكرة إنشاء الأكاديمية، التي ستكون الأولى من نوعها في السعودية لصناعة الأزياء الرجالية والنسائية، حيث سيجري التعاون مع عدد من الأكاديميات والمؤسسات العلمية الخارجية من أجل نقل الخبرات إلى الشباب والفتيات بالمملكة في مختلف المجالات المتعلقة بصناعة الأزياء من خياطة وقص وتطريز وتصميم ومشغولات وتسويق.
ولفت إلى أن أحد رجال الأعمال تكفل بتكاليف الأكاديمية بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة، ومع عدد من الشركاء، منهم المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني، وصندوق تنمية الموارد البشرية، والبرنامج الوطني للتدريب والتأهيل المشترك، مؤكداً أن الدراسة تركز على أن يكون التدريب حسب متطلبات السوق، حيث يتوقع أن يتم تخريج 700 متدرب ومتدربة سنوياً في السنوات الخمس الأولى، مشدداً على أن الأكاديمية ستقدم قيمة مضافة للسوق السعودي، وستساهم على مدار السنوات المقبلة في توظيف آلاف الشباب والفتيات وتعزيز قدرات هذا القطاع الذي يستحوذ على استثمارات سنوية تتجاوز 15 مليار ريال.
وأشار الشهري أن لجنة الأقمشة والملابس تعمل بالتنسيق مع لجنة تصميم الأزياء تحت مظلة الغرفة التجارية الصناعية بجدة؛ من أجل توطين الوظائف في قطاع صناعة الأزياء، في ظل الغزو الكبير للملابس المستوردة التي تمثل ما يزيد عن 70% من حجم سوق الملابس.
مؤكداً أن أكاديمية صناعة الأزياء خطوة مهمة على الطريق، ستتبعها العديد من الخطوات لتعزيز قدرات هذا القطاع.