أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة أن ما تحقق من منجزات في الحفاظ على التراث الحضاري الوطني يعتبر نقلة نوعية تحسب لهيئة السياحة والآثار ورئيسها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز.
وقال سموه في تصريح صحافي -عقب مرافقته الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا في زيارته التي قام بها الأربعاء والخميس الماضيين لمدائن صالح والمواقع التاريخية في العلا-: "من يشاهد المنجزات القائمة على ارض الواقع يشعر بالفخر والاطمئنان إلى جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار في استكشاف وإبراز العمق الحضاري للمملكة، مؤكداً أن المملكة غنية بتنوعها وحضارتها وثقافتها وعمقها، وأن فهم حضارة المملكة الضاربة في التاريخ حلقة مهمة جداً لفهم الحضارة العالمية.
ونقل سموه إعجاب ولي عهد بريطانيا بما شاهده أثناء زيارته التعريفية الميدانية من تراث وطني كبير سواء في العلا أو في مدائن صالح المسجلة في قائمة التراث العالمي، مما يعكس عمق المملكة وبعدها الحضاري الأصيل، كما نقل إعجابه بطريقة عرض هذه الكنوز الأثرية سواء في المتاحف التي زارها ولي عهد بريطانيا أو في عمليات الاستكشافات والتنقيب عن الآثار واستخراجها من باطن الأرض بطريقة علمية متقدمة.
وأرجع سموه فضل ما تحقق من نقلة نوعية في طريقة استكشاف والمحافظة على التراث الحضاري الوطني إلى الله عز وجل ثم إلى دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهم الله- ثم لجهود هيئة السياحة والآثار التي تبذل جهداً كبيرًا لاستعادة مكانة تراثنا الحضاري، والاهتمام بالمواقع التاريخية، ومواقع الوحدة الوطنية، ومواقع الحضارات المتعاقبة، وفي مقدمتها الحضارة الإسلامية.
وجاءت تصريحات سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة عقب الجولة التي قام بها الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا الأربعاء والخميس الماضيين ورافقه فيها صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وشملت جولة ولي عهد بريطانيا بموقع الخريبة الأثري ومدائن صالح والبلدة التراثية وسط العلا.