أكد مختص في صيانة السفن وناقلات النفط العالمية، عدم تأثر صيانة ناقلات النفط والسفن الكبيرة بانخفاض أسعار البترول، وكذا صيانة المنصات البحرية في مياه الخليج، رابطا التأثير المتوقع فقط بأعمال التنقيب البحرية عن البترول او الغاز.
وكشف الرئيس التنفيذي للشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري) نيلس كريستيان بيرج خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الأول في العاصمة البحرينية المنامة، أن عقود صيانة السفن بالسعودية قفزت بعدما دشنت الشركة - والتي تملكها مجموعة دول عربية وخليجية هي السعودية والبحرين والكويت والإمارات وقطر والعراق وليبيا - مكتبا لإدارة اعمال الشركة في السعودية بمدينة الخبر في 2015م، حيث تم التوقيع مع 40 شركة سعودية في الربع الأول من العام الحالي، الى جانب شركة أرامكو السعودية التي نعمل معها منذ عشرات السنين، ونستهدف من خلال المكتب الفرص المتنامية في المملكة وخاصة سوق منصات الحفر.
ويضيف: «حتى الآن لا يزال عملنا في السعودية يستقطب أعمال تصليح متواضعة تشمل أعمال الحديد وتصليح القوائم وتصليح شبكات الأنابيب وأعمال العصف بالرمل والصباغة، مؤكداً سعي الشركة إلى العمل بسرعة وكفاءة للحصول على أعمال مختلفة، وبالأخص فيما يخص متطلبات التصليح العاجلة اللازمة لمنصات الحفر الكبيرة في مرافق الشركة بالبحرين»، مشيرا الى أنه لدى (أسري) تعاقدات مع شركات كبيرة ورائدة في السوق السعودي، لعل من أهمها شركة أرامكو، إينسكو، هيركوليس، روان، بالإضافة الى شيلف للحفر والزامل لبناء السفن.
وقال نيلس: انهم ينوون الاستحواذ على حصة من السوق السعودي الاضخم عربيا، خاصة في مجال صيانة ناقلات او سفن المصانع التي تستخدم ناقلات وسفنا لتسيير شحناتها وتحتاج الى عقود صيانة وكذلك تشغيل أبراج الحفر في ذلك السوق المتنامي في السعودية، كما ان تطوير مدينة الجبيل الصناعية وتوسعة ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام ستزيد عدد ناقلات الغاز والمواد الكيماوية وسفن الحاويات التي تدخل هذه المنطقة، ونعمل على تحويل هذه الحركة الزائدة الى فرص متاحة ومحتملة اذا احتاجت السفن لدخول الحوض الجاف.
وأشار الى أنهم يعملون الآن على عقود طويلة الأجل مع قطاع سفن الدفاع الحربية في السعودية، فيما لا يوجد أي تعاون حتى الآن مع المؤسسة العامة للموانئ السعودية، إلا أنه لم يستبعد ذلك خلال الفترة القادمة.
وقال: بلغت مساهمة الأعمال السعودية في إجمالي المبيعات لسنة 2014 نحو 40%، ومقارنة بنفس الفترة من السنة السابقة، فقد بلغ الارتفاع نسبة عالية، ويعود ذلك أساساً إلى قسم الخدمات البحرية الذي يحقق إيراده من السعودية إلى حد كبير، ومن بين جميع الأعمال التي قامت بها (أسري) للسعودية خلال العام 2014م، جاءت نسبة 66% من قسم الخدمات البحرية.
وأوضح نيلس ان الشركة المملوكة لعدة دول في منظمة (اوابك) تتقدمها المملكة العربية السعودية استثمرت مبلغ 188 مليون دولار في سلسلة الاعمال الهادفة الى تنوع مصادر الدخل وبناء مرافق جديدة.
وجاءت الإيرادات التي حققتها الشركة عام 2013م بمقدار 199 مليون دولار، بزيادة بلغت 13% عن عام 2012م بحسب السيد نيلسون هي المحرك الأساسي لزيادة استثمارات الشركة.
وأوضح نيلس أن الشركة وقعت بداية هذا العام اتفاقية حجمية لتصليح السفن مع شركة ناقلات النفط الكويتية، تتضمن حقوق صيانة حصرية لعدد 19 سفينة على مدى السنتين ونصف السنة القادمة، وتقدر قيمة هذه الاتفاقية التي تعد الأكبر من نوعها يتم إبرامها مع أحواض السفن في الخليج العربي بأكثر من 33 مليون دولار.