طالب المجلس البلدي بالأحساء بعدم تجديد عقد مستثمر سوق الخضار المركزي بالمحافظة، حيث شارف العقد الحالي على الانتهاء، والذي لا يلبي طموح الأهالي، وتتضمن بنوده إلغاء كافة أسواق الخضار والفواكه واللحوم والأسماك الموجودة بالأحياء السكنية والتي كانت تمثل راحة للمواطنين مما أدى إلى ظاهرة الباعة الجائلين بالشوارع والطرقات محدودة الرقابة، مقابل ذلك يدعم المجلس توجه الأمانة بإدارة السوق ذاتياً مع إعادة فتح تلك الأسواق القديمة بين الأحياء السكنية وانشاء سوق مركزي للخضار والفاكهة على طريق العقير بالقرب من مدينة الملك عبدالله للتمور يخدم جميع أسواق الخضار والفواكه بمحافظة الأحساء.
وأكد رئيس المجلس ناهض الجبر أن السوق يشهد حاليا تردياً ملموساً في الجانب الخدمي وعشوائية في البيع، ويعاني من سلبيات عدة كارتفاع أسعار الإيجارات وعدم توافر الخدمات والمرافق الأساسية، فضلاً عن ضعف الطاقة الكهربائية إلى جانب قلة المراقبة على البضاعة الفاسدة، وسوء عملية التخزين للخضار والفاكهة، ونقص كبير في النظافة العامة.
مشيرا إلى حاجة السوق في الوقت الراهن إلى إعادة ترميمه وإظهاره بشكل لائق كونه المركز الرئيسي للخضار والفواكه في محافظة الأحساء، جاء ذلك في الجولة الميدانية لأعضاء المجلس التقوا خلالها عددا من المواطنين السعوديين وبعض التجار الذين طالبوهم بتلمس معاناتهم وحل مشاكل السوق المتراكمة، وتمنى التجار تدخل الجهات المسئولة لتخليصهم من معاناتهم ومساعدتهم في العودة لمزاولة مهنتهم التي ورثوها عن آبائهم من خلال الاستيراد والتصدير والبيع والشراء في ذلك السوق.
حيث أفاد أحد مستثمري سوق الخضار المركزي في الأحساء بأن الأوضاع الحالية التي يشهدها السوق سيئة وتدعو للخجل، مطالباً بمراجعة أوضاع السوق في أقرب وقت، فالعالم يتغير والمنافسة تشتد بين الأسواق إلا في سوق خضار محافظة الأحساء الذي لم يطرأ عليه أي نوع من أنواع التغيير سوى بعض التغييرات الطفيفة التي لا تناسب طموح تجار ومواطني الأحساء، وطالب بأن تستغل الأماكن الشاغرة بالطريقة التي تلائم مكانة السوق وحماية التاجر والمتعامل في السوق، مبينا ضعف التيار الكهربائي وعدم توافر أرضية ذات مواصفات خاصة تحمي الخضار والفاكهة من التلف.
كما أن السوق يشهد تردياً كبيراً في الخدمات ويحتاج إلى إعادة ترميم وترتيب من جديد بعد أن بدأت تطغى عليه العشوائية، وذكر أحد تجار سوق الخضار أن المستأجرين يطالبون الجهات المعنية والمسئولة بالتدخل في توفير الخدمات الضرورية في السوق المركزي بالأحساء، فنحن لا نستفيد من أي خدمات تذكر من جانب البلدية، فالكثير من أصناف الفواكه لا تتحمل حرارة الجو التي تصل إلى 50 درجة مئوية في موسم الصيف، ونضطر أحياناً لبيعها بـ 10 ريالات بدلا من سعرها الحقيقي الذي يتجاوز 40 ريالا، وبالرغم من هذا لا نجد من يشتريها أحياناً بسبب تلفها، وهذا لعدم وجود أماكن باردة لحفظ هذه البضاعة، ونتمنى أن تسمح الجهات المعنية لنا بأن ننشئ ثلاجات لوضعها في أماكن أصلا مؤجرة علينا، وكل موقف براد مؤجر علينا بـ «25» ألف ريال، ونحن نود إنشاء ثلاجات في المظلات، ولكن للأسف فإن الشركة المشغلة للسوق تمنعنا وغير مهتمة وهمها الوحيد هو تحصيل الإيجارات التي لا نستطيع سدادها أحيانا بسبب الخسارة التي نتعرض لها.