رفع المجلس المحلي بالخبر خطابًا إلى إدارة الطرق والنقل، والجهات العليا المسؤولة بالمنطقة للنظر حول أزمة «نفق الثقبة»، وما ينتج عنه من ضعف صيانة وازدحام للمركبات أدت للعديد من الحوادث المرورية طوال السنوات الماضية، دون حلول أو علاج لهذه الإشكاليات، فيما أكدت تقارير الدفاع المدني بفترات ماضية رصد تساقط ﻷجزاء منه وعدم وجود صيانة مناسبة، حيث تم الرفع للجهات المسئولة بضرورة اتخاذ اﻹجراءات اللازمة.
وأوضحت مصادر لـ«اليوم» بالمجلس المحلي بالخبر أن أزمة النفق لا تزال مستمرة منذ سنوات نتيجة الازدحامات المتكررة وافتقاره للصيانة، اﻷمر الذي يتطلب إجراء توسعة كاملة أو تطويره بشكل يعالج المشكلة تمامًا، مبينًا أن أعضاء المجلس رفعوا سابقًا خطابات إلى إدارة النقل والمواصلات والجهات المسؤولة تشرح من خلالها الأزمة ونتائجها السلبية حيث تم بعدها إجراء صيانة عاجلة ولكن لا يزال الوضع كما هو.
في الأثناء أكد مدير عام إدارة الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية المهندس أحمد اليامي أن «نفق الثقبة» من المشاريع المقترح طلبها من الوزارة ضمن ميزانية العام المالي 1436- 1437هـ، مبينًا أنه تم سابقًا إصلاح كافة الأضرار الحاصلة للنفق بناء على دراسة قامت بها شركة متخصصة في مجال المنشآت، حيث تم معالجة وإصلاح كل ما يشكل خطورة على مستخدمي الطريق وتبقت الأعمال النهائية.
وعلمت «اليوم» أن إدارة النقل كلفت إحدى الشركات المتخصصة بإجراء صيانة متكاملة للمشروع خلال الأسابيع القادمة، حيث تم توجيه خطاب إلى إدارة مرور الخبر لأخذ موافقتها على إغلاق جزئي للنفق الذي يأتي على امتداد طريق الجزائر باتجاه الظهران، الأمر الذي يشكل صعوبة بالغة في هذه الأيام باعتباره طريقًا رئيسيًا ويشهد ازدحامات واضحة خصوصًا بالفترة الصباحية، مما يعد أزمة حقيقية ستواجه مستخدميه، حيث يتوقع أن يتم تأجيل الصيانة حتى فترة الإجازة الرسمية القادمة.
وللاستيضاح أكثر بشأن الموضوع تم الاتصال هاتفيًا منذ أسبوع على المتحدث الرسمي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري للاستفسار حول وضع النفق لكن لم يتسن أخذ رد منه حتى الآن.
وفي ذات السياق أبدى عدد من عابري «نفق الثقبة» استياءهم من أوضاعه وعدم معالجة إشكالياته منذ سنوات مضت فيما يتعلق بسوء صيانته وتساقط أجزاء منه إضافة إلى ما ينتج عنه من ازدحام واختناق مروري يتجاوز كيلو مترين يوميًا.
وقال فيصل الدوسري: إن نفق الثقبة من أقدم المواقع بالخبر والذي تم افتتاحه تزامنًا مع جسر الملك فهد وكان حينها يمثل معبرًا مفيدًا لمستخدمي الطريق ولكن حاليًا تحول إلى مخنق مميت للمركبات جراء ضيق مساحته مقارنة بالأعداد المهولة من المركبات التي يمتد وقوفها أمامه لأكثر من 2 كم خاصة بالفترة الصباحية مما يتسبب ذلك في تأخر الموظفين عن أعمالهم والطلاب عن مدارسهم، حيث أصبح من الطبيعي تأخير وصولهم دون وجود أي حلول تجاه هذه المشكلة.
وأوضح طاهر البلاهدي، أن هذا النفق قد تم إغلاقه في أوقات سابقة نتيجة انهيارات وتساقط لأجزاء منه، وحذر حينها الدفاع المدني من مخاطره قبل 4 سنوات، حيث قامت حينها إدارة الطرق والنقل بإجراء صيانة بسيطة للنفق لم تعالج الخلل، مطالبًا باتخاذ قرارات صارمة من الجهات العليا لإنهاء هذه الأزمة.
وأفاد عايض العبادي أنه أصبح يسلك أي طرق بديلة دون المرور على نفق الثقبة، وذلك نتيجة الخوف من عبوره خصوصًا وقت الذروة بالفترة الصباحية بسبب الحوادث المتكررة في منطقة النفق رغم وجود متابعة من دوريات المرور، مؤكدًا أن الوضع أصبح لا يُطاق ويحتاج إلى نظرة ثاقبة لعلاجه وتوسعته حتى يصبح نفقًا للعبور وليس للاختناق.
وأكد المواطن محمد اليامي أن إغلاق الطريق لإجراء صيانة بالنفق سيشكل أزمة حقيقية خلال هذه الفترة باعتبارها أيامًا دراسية ويزداد بها الازدحام صباحًا، وهو ما يمثل عائقًا ومانعًا لعبور المركبات؛ لذلك لا بد من أن تكون الصيانة خلال الإجازات الرسمية حتى تخفف من الاختناقات المتوقعة، مبينًا أن النفق بكامل مساريه يُعد ضيقًا للغاية، فكيف سيكون الأمر في حال إغلاق مسار منه، مطالبًا الجهات المعنية بالنظر بهذه الأزمة ووضع الحلول المناسبة.
