اطلع أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، عبدالرحيم نقي، على جهود وانجازات هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث يعتبر مشروع الربط الكهربائي من المشروعات الخليجية الإستراتيجية المشتركة.
وقال عبدالرحيم نقي خلال لقائه مؤخرا بالرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المهندس أحمد بن علي الإبراهيم، في مقر الهيئة في الدمام: إن مشروع الربط الكهربائي يحقق جدوى اقتصادية كبيرة، حيث يوفر 50% من الاحتياطات الموجودة في الدول الأعضاء، وهذا بحد ذاته توفير كبير في الاستثمارات الرأسمالية، إضافة إلى تأسيس القطاع الكهربائي على أسس تجارية قوية تكون قادرة في المستقبل على إنتاج الطاقة الكهربائية، والاستفادة فيما بينها ومع الدول الأخرى.
واطلع الامين العام للاتحاد على طبيعة الفرص الاستثمارية التي يوفرها مشروع الربط الكهربائي الخليجي التي يمكن ان يستفيد منها القطاع الخاص الخليجي، خاصة وان الهيئة تخطو خطوات جادة لتشجيع وتفعيل تجارة الطاقة الكهربائية بين دول المجلس، وإنشاء سوق خليجية للطاقة.
وشملت زيارة الامين العام مركز التحكم الرئيسي لشبكة الربط الكهربائي الخليجي، حيث اطلع على عرض مرئي عن مراحل تطور الهيئة منذ بدأت فكرة الربط الكهربائي، ولما وصلت له الآن من تطور ونمو.
كما أبدى الأمين العام في زيارته هذه رغبة اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي في فتح قنوات تعاون مع الهيئة في المجالات المختلفة، من بينها تنظيم الدورات التدريبية في مجال الطاقة، ومناقشة الفرص المتاحة امام رواد الأعمال بمجلس التعاون، إلى جانب تنظيم الزيارات الميدانية وتغطية الفعاليات الخليجية المشتركة في هذا المجال.
من جانبه، أوضح المهندس الإبراهيم أن الربط الكهربائي الخليجي يعد من أنجح وأهم المشاريع الإستراتيجية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ وذلك لأن الطاقة هي المحرك الرئيس والفاعل في جميع العمليات التنموية الحيوية، منوهاً إلى أهمية الربط القائم وأنه نجح في تجنب الانقطاعات بنسبة 100%، مما أدى إلى منع الخسائر الاقتصادية التي تسببها الانقطاعات الشاملة للكهرباء، وأن الهيئة في طور تفعيل تجارة الطاقة وإنشاء سوق خليجي مشترك للكهرباء تتيح للدول خيارات للاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة المختلفة.
