يباشر فريق طبي ونفسي واجتماعي الأسبوع القادم دراسة حالة والدة الطفل الذي لقي حتفه بسبب العنف الذي تعرض له من والدته التي ما زالت موقوفة لدى الجهات الرسمية، والبالغ من العمر 8 أعوام، بعد أن باشرت الجهات الأمنية الأسبوع الماضي التحقيق في مصرعه نتيجة تعرضه لعنف أسري، ووجدت آثار ضرب وعنف على جسده، والمتهمة والدته البالغة 38 عاما.
وكشفت رئيسة فريق الحماية والعنف الاسري بالشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتورة انتصار عاشور عن أنه من المقرر أن تباشر لجنة متخصصة لدراسة حالة الام النفسية والاجتماعية قبل إحالتها إلى الجهات المعنية حيث ما زالت موقوفة لدى الجهات الأمنية.
وأكدت أن حالات العنف أصبحت في معدل مرتفع، حيث يتجاوز عدد الحالات التي تصل إلى فريق الحماية بجدة أكثر من خمس حالات أسبوعيا، وبعض الحالات متعرضة لعنف شديد كاد أن يؤدي بها إلى الموت.
وأشارت إلى ان الإحصائية التي صدرت من قبل الحماية بوزارة الصحة عن العام الماضي لعدد من المناطق وفي مقدمتها المنطقة الشرقية ومحافظة جدة والطائف مبينة ان عدد الحالات المعنفة تجاوز 2139 حالة استحوذت المنطقة الشرقية على النصيب الأكبر، حيث بلغ عددها في المنطقة الشرقية 466 حالة فيما بلغ عددها في جدة 354 حالة تليها محافظة الطائف.
وتوقعت أن هذا العام سوف تسجل حالات عنف أكبر من العام الماضي؛ نظرا لعدد الحالات التي تصل أسبوعيا مقارنة مع العام الماضي.
وكشفت أن من الأسباب التي زادت من حالات العنف الأسري بين المجتمع لها علاقة باستخدام النت وأجهزة التواصل الاجتماعي، واستخدام الأطفال للآيباد وغيرها من الأجهزة التي كان لها تأثير على الأطفال أو على الأسرة بشكل عام، مؤكدة أن أغلب الحالات المعنفة هم الأطفال يليهم النساء، حيث سجلت أكثر حالات عنف ضد الأطفال سواء الإيذاء او الاعتداء الجنسي والجسدي، مما يتطلب مواجهة هذه الظاهرة التي لم تقتصر على المجتمع السعودي بل حتى بين الأسر المقيمة في المملكة ومعالجة الوضع قبل أن يتفاقم.