أكد عضو المجلس البلدي أحمد البوعلي عن وجود ٤٥ نوعا من الصناعات التحويلية للتمر، وبينت الدراسات أن الاستفادة لا تتعدى ١٦٪ فقط، ما يعني أنها قليلة وهذا لن يتم الا بمنظومة عمل تكاملية بين الامانة والغرفة التجارية وهيئة الري والصرف وجامعة الملك فيصل وارباب السوق، كما آمل ربط الصغار والشباب بهذه التمرة كي تكون العلامة الفارقة للتسويق الناجح.
وساهمت استراتيجية الشراكة بين غرفة وأمانة الاحساء برعاية النخلة ودعم المزارعين تعزيزاً ودعماً للاستدامة الزراعية في الواحة وتقديراً للنخلة باعتبارها موروثاً زراعياً هاماً في أكبر واحة للنخيل على مستوى العالم من خلال مهرجان (ويا التمر أحلى 2015) وما تحقق من ارتفاع مؤشرات المبيعات نظرا لجودة التمور.
وشهدت المصانع المشاركة في المهرجان إبراز دبس التمر الطبيعي الخالص عالي الجودة 100 % والذي يباع بدون أي اضافات من خلال التحول من الطريقة التقليدية اليدوية (الكنز) الى الطريقة الحديثة لطرق انتاجه بأعلى المواصفات العالمية وبإنتاج يومي ومتواصل نظرا للطلب الكبير عليه وخصوصا دبس الاخلاص.
وأوضح محمد جاسم صاحب احد المصانع المختصة بالدبس انه يستخدم احدث المكائن لاستخلاصه، مؤكدا ان الطلب عليه كبير وهناك طلب خارجي خصوصا من لبنان ومصر وهو يعبأ على احجام مختلفة ويمكن استخدامه في العديد من المأكولات.
من جهته، أبان أمين غرفة الأحساء عبدالله النشوان: أن استراتيجية الشراكة مع الأمانة هي توأمة بما هو خدمي للأحساء عبر تكاملية الجهود والتعاون المثمر في الشأن التنفيذي والإشرافي، مشيرا إلى أن المهرجان يسعى دائما إلى رعاية النخلة ودعم المزارعين تعزيزاً ودعماً للاستدامة الزراعية في الواحة وتقديراً للنخلة باعتبارها موروثاً زراعياً هاماً في أكبر واحة للنخيل على مستوى العالم. والمهرجان هو امتداد لخطط تنفيذية لعرض منتجات التمور المعبأة بطريقة تسويقية جاذبة ومدروسة تخدم الإنتاج الوطني للصعود إلى مؤشرات استهلاكية جيدة، باستخدام أساليب تفاعلية وطرق عرض مناسبة مع مراعاة الجودة النوعية المقدمة من منتوج التمور، وهذا ما أكدته المؤشرات الاقتصادية من مبيعات المهرجان.
ومثل المهرجان دورا هاما في جذب السياح الى الاحساء واتضح ذلك من خلال مشاركة ركن هيئة السياحة والآثار الذي لعب دورا بارزا في ارشاد وتوجيه زوار المهرجان من خارج الاحساء لكافة المواقع السياحية التي تفيد السائح في المحافظة، منها الجولات السياحية والسكن والفنادق والشقق الفندقية والأماكن السياحية والأثرية.
وواصل المهرجان فعالياته المتنوعة بإشراف زياد المقهوي حيث شهدت ساحة الفعاليات الخارجية (خيمة الضيافة) اقامة الفلكلورات الشعبية التي قدمتها فرقة الناصرية، واوصلت فرقة الالعاب الشعبية عروضها بقيادة زكريا العواد، فيما نجحت فرقة ابتسم الترفيهية بقيادة فهد الصقر من اسعاد الجمهور الزائر بالمسابقات الثقافية والحركية.
بدورها، اوضحت مشرفة الفعاليات نوير الزلفاوي ان ركن التلوين الخاص بالأطفال شهد مشاركة اكثر من 5 آلاف طفل من بداية المهرجان وحتى اليوم التاسع موضحة ان كتاب التلوين تم اعداده من قبل امانة الاحساء وهو بريشة الفنان فؤاد الغريب احتوى على 16 صفحة للتلوين وحرصت امانة الاحساء على تعريف الاطفال بمعالم الاحساء وما تمثله الزراعة من اهمية بمنتوج التمور.