أكد المهندس عبدالعزيز السيد ان المشاريع الإنشائية تتميز بأن لكل مشروع طبيعة خاصة تحددها العديد من العوامل المتغيرة، التي يعتبر من الصعب التنبؤ بها قبل بداية المشروع.
وقال السيد خلال محاضرة عامة بعنوان (التخطيط وجدولة المشاريع)، نظمتها غرفة الشرقية ممثلة بلجنة المقاولين وحضرها رئيس اللجنة وعضو مجلس الإدارة عبدالحكيم العمار امس الخميس: إن تلك الميزة تفتح الباب على التخطيط للمشروع في مرحلة ما قبل التنفيذ، ليُعطي القائمين على المشروع صورة كاملة عن المشروع خلال مراحل تنفيذه المختلفة.
وقال السيد: ان عملية تخطيط وجدولة المشاريع تسير على 3 مراحل رئيسية تبدأ بالتخطيط التي تهدف الى وضع الخطوط العريضة لتخطيط وجدولة المشروع من خلال البدء بتقسيم المشروع لنشاطات متعددة، ومن ثم الربط بين هذه النشاطات بعلاقات منطقية ناتجة عن الطرق المتبعة من قبل طاقم العمل لتنفيذ المشروع، مع مراعاة كلٍ من مواصفات المشروع وحجم العمل والموارد المتوفرة لتنفيذ المشروع. ومع اكتمال عملية ربط النشاطات المختلفة في المشروع يكون قد اكتمل تنفيذ شبكة نشاطات المشروع والتي تعتبر الخطوة الأولى نحو تنفيذ الجدول الزمني. وحول المرحلة الثانية قال السيد: انه بعد التخطيط تأتي الجدولة الزمنية، فهذه المرحلة تتطلب صياغة خطة زمنية للمشروع، فيقوم مهندس التخطيط بتعيين المدد الزمنية اللازمة لكل من النشاطات السابق تحديدها. ويعتمد تحديد المدة الزمنية للنشاط بصورة رئيسية على معدل إنتاج القوى العاملة بالإضافة لحجم العمل الموكل إليهم، كما يجب أن يراعي مهندس التخطيط العديد من النقاط المهمة المرتبطة بالسياسة المتبعة في إدارة المشروع من قبل المقاول، بالإضافة إلى المحافظة على متطلبات مالك المشروع فيما يتعلق بتحقيق أقل مدة للتنفيذ، مع المحافظة على أعلى جودة ضمن ميزانية المشروع. وبعدها تبدأ المرحلة الثالثة، وهي المراقبة والضبط والتي تكون مع بداية أول يوم لتنفيذ المشروع، وتنتهي بانتهائه، وتعتبر مراقبة الجدول الزمني عاملا مهما جداً لنجاحه، حيث إنها تساعد في تحقيق وظيفته والتي لا تقتصر على تحديد المدة الزمنية للمشروع، فيجب أن يقوم مهندس التخطيط بالتعاون مع طاقم التنفيذ في الموقع بتحديث هذا الجدول الزمني دوريا ليعكس الأداء الحقيقي على أرض الواقع.
ومع استمرار تحديث الجدول الزمني ومجاراته لتطور العمل، قد تظهر العديد من المشاكل والتحديات التي قد تعيق تنفيذ المشروع في وقته المحدد، وهنا يأتي دور إدارة المشروع لأخذ الإجراءات اللازمة للمحافظة على الجدول الزمني دون أي تأخير. من جانبه، نوه عبدالحكيم العمار رئيس لجنة المقاولات وعضو مجلس ادارة الغرفة إلى أن لجنة المقاولات تعمل على اطلاق المزيد من المحاضرات والفعاليات في الربعين الثاني والرابع من هذا العام، كما أعلن عن إصدار جديد للكتيب السعودي للمقاول المبتدئ في نسخة الثانية بعد نجاح الاصدار الأول والذي لاقى رواجاً كبيرا.