استضافت مديرية شرطة محافظة الأحساء ضمن برنامج «القيم العليا للإسلام ونبذه التطرف والإرهاب» الذي تنفذه الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، وعضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للفتوى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق.
وقد استقبل مدير شرطة محافظة الاحساء العميد فهد المطيري الشيخ عبدالله المطلق مقدمًا شكره للأمانة العامة لهيئة كبار العلماء على تنظيمها هذه البرامج الهادفة إلى ترسيخ القيم العليا للإسلام، ونشر الوسطية ونبذ الغلو والتطرف. حيث أكد الشيخ عبدالله بن محمد المطلق أهمية التمسك بالثوابت التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على رسوله وتحدث عنها نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- وهي الكتاب والسنّة للوصول إلى الصراط المستقيم وقال المطلق: إن هذا الدين الذي استمد شريعته من كتاب الله وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام- إذا استمسك بها المسلم نجا وإذا ابتعد عنها ضل، ومن أراد أن يرقى في القيم والأخلاق فليطبق أصول الإسلام وهي كتاب الله وسنّة نبيه -عليه السلام-. وكشف المطلق في محاضرته الأساليب والطرق الملتوية التي سلكها أعداء الدين الإسلامي والأمة الإسلامية من التكفيريين الإرهابيين ومن انتمى إليهم من أصحاب الفكر الضال لاختطاف عقول شبابنا وشباب المسلمين والتغرير بهم والتدليس عليهم.
وبيّن أن من الثوابت التي لا جدال فيها بين أهل السنة لزوم جماعة المسلمين وطاعتهم وطاعة أولي الأمر منهم والحذر من الشقاق والتفرق مؤكدًا أن الشقاق والفرقة بين المسلمين تقضي على الوحدة الإسلامية مستشهدًا بقوله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ}، وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ}، وقال: إن من أعظم ما يكون سببًا في بقاء الثوابت اهتمام الناس بعلمائهم ومحبتهم. وسأل الشيخ المطلق في ختام خطبته الله أن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها والثبات على الدين. بعد ذلك قام عدد من الحضور بطرح بعض الأسئلة المتعلقة بالمحاضرة وتمت الإجابة عليها من قبل الشيخ المطلق. كما قدّم العميد فهد المطيري كل الشكر والتقدير للأمانة العامة لهيئة كبار العلماء على تنظيمها هذه البرامج القيمة الهادفة إلى ترسيخ القيم العليا للإسلام ونشر الوسطية ونبذ الغلو والتطرف.
جانب من الحضور بمديرية شرطة الاحساء