DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

البلدة القديمة وبواباتها من المعالم الاثرية في محافظة الوجه

تبوك ..«الوجه» علامة تاريخية .. وكنز آثار يعود لآلاف السنين

البلدة القديمة وبواباتها من المعالم الاثرية في محافظة الوجه
البلدة القديمة وبواباتها من المعالم الاثرية في محافظة الوجه
أخبار متعلقة
 
تحتضن محافظة الوجه كبرى محافظات منطقة تبوك على ساحل البحر الأحمر, معالم أثرية تعود لآلاف السنين, ودونت المصادر التاريخية عمر المكان الموغل في القدم، ودورها في الحضارات المتعاقبة، وحضورها في مؤلفات عدد كبير من الرحالة المسلمين وغير المسلمين والمستشرقين الذين زاروها فيما بعد ووثقوها بصور فوتوغرافية. وجاء ذكر الوجه في قواميس اللغة العربية ومعاجمها بمعنى القليل من الماء أو منهل الوادي الذي به المياه. ويظل ميناء الوجه الأبرز، والأكثر حضوراً على مستوى التاريخ، من خلال الدور الكبير له في التنشيط التجاري والسياحي قبل وبعد الإسلام بين موانئ البحر الأحمر وزادت أهميته في العصور الإسلامية. إذ تشير الدراسات التاريخية إلى أن الوجه كانت الميناء البحري لثمود قوم النبي صالح عليه السلام في الحجر, وميناء بري لحجاج بيت الله الحرام بعد ظهور الإسلام. وفي العهد السعودي كان للوجه دور مهم عند توحيد إقليم الحجاز على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله - ومن ذلك الوقت حتى هذا العهد الزاهر والمحافظة تعيش نهضة شملت مختلف المجالات. ومن الآثار التاريخية الموجودة في محافظة الوجه, البلدة القديمة وبواباتها وسوق المناخة الذي يقع على الشاطئ الشمالي للميناء وأسفل الهضبة تقع عليها محافظة الوجه الحديثة. وشهدت البلدة القديمة وسوق المناخة حركة تجارية كبيرة في العصور الماضية, إذ كان الحجاج القادمون من المناطق المجاورة والمتجهون إلى الأراضي المقدسة يعبرون محافظة الوجه. كما كان لموقع الوجه الاستراتيجي والبحري دور مهم في سهولة اتصالها مع غيرها من الدول والمدن الأخرى الواقعة على ساحل البحر الأحمر خاصة مصر والسودان. وتضم محافظة الوجه عدداً من القلاع التاريخية والأثرية ومنها قلعة الوجه وتسمى قلعة السوق, ولا تزال آثارها قائمة إلى الآن, حيث شيدت عام 1276هـ وتكشف جميع نواحي البلدة والمناطق المحيطة وهي عبارة عن بناء مستطيل الشكل مزود ببرج مراقبة ومدخل وفناء تطل عليه الحجرات والمرافق, وقلعة الزريب وتقع في وادي الزريب شرق الوجه على بعد 20 كيلو متراً, وشيدت في عام 1026هـ على طريق الحج المصري. أما فنار الوجه فشيد في العام 1292هـ لترشد السفن القادمة لميناء الوجه من الجهة الجنوبية منه وهو ما يطلق عليه في الوقت الحاضر برج الملاحة البحرية وشكل هذا الفنار علامة بارزة في تراث محافظة الوجه العمراني وربما تراث البحر الأحمر بأسره. وقصر الإمارة بالوجه من القلاع التاريخية والأثرية، وكان مقراً للإمارة في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله. ومن أشهر آثار الوجه ميناؤها القديم ويتكون من رصيف واحد يسمح برسو سمبوكين, أما السفن الكبيرة فكانت ترسو بعيداً عن الرصيف. وعن الآبار المتبقية في وادي الزريب بالوجه فتوجد 17 بئراً تنقسم إلى قسمين: الأول يقع فيه 11 بئراً, تقع حول قلعة الزريب وهي الأقدم. أما الآبار المتبقية فقد حفرت في نهاية العصر العثماني وتقع بالقرب من مصب وادي الزريب وتعرف الآن بآبار وادي السيل ومن أهم هذه الآبار المويلحة وبئر المقومة الجنوبية وبئر العمارة والتجارية والعجوة والشادوف والمنزلاوي والمقرنة والقلعة. أما آبار القسم الثاني التي تقع في وادي السيل فهي بئر سبيل هداج والمنشية وبئر المعلم وبئر النقيعة وبئر السنوسي. وموقع النهدين من الأماكن الأثرية بمحافظة الوجه, وبها جبلان صغيران يفصل بينهما ممر ضيق يمر عبره مسار طريق الحج المصري وتقع على مقربة من وادي العرجاء. وفي أعلى وادي العرجاء توجد مستوطنات تعدينية قديمة وآثار مناجم, وآثار أكراء أو بركة أكرا التي تقع على بعد 50 كيلو مترًا جنوب شرقي محافظة الوجه وتضم بركة وبئر بطريق الحج يعود تاريخ إنشائها إلى العصر العثماني. وذكرت أكرا في المصادر الجغرافية العربية منزلًا من منازل طريق الحج, ومثلها آثار القصير التي عرفت موقعاً لبقايا مستوطنة ساحلية يعود تاريخها إلى العصر النبطي، وأقدم من ذلك السفن الرومانية التي رست على ضفاف شواطئ الوجه عام 24 قبل الميلاد، ضمن الحملة الفاشلة للاستيلاء على المملكة السبئية باليمن بقيادة أوليوس جاليوس آنذاك. الوجه تضم العديد من القلاع الأثرية لحماية وتأمين الحجاج