تستعد محافظة الأحساء لتنظيم 5 حفلات زفاف جماعية، مساء الخميس القادم، وذلك في أكبر مواسم الزواجات الجماعية على مستوى الخليج العربي، حيث تنطلق مهرجانات المجموعة الثانية لهذا الموسم، والتي تضم: بلدات الطرف، والعمران، والجبيل، والجفر، والرميلة. ومن المتوقع بحسب المنظمين أن يصل عدد الضيوف إلى آلاف من المواطنين والمقيمين من داخل الواحة وخارجها، في حين شهد يوم السبت الماضي تنظيم أول حفلات الموسم في بلدة المنيزلة التي زفت 50 شابا وفتاة إلى عش الزوجية بشكل جماعي تتكرر نسخته كل عام. وقد أكد رئيس اللجنة السداسية عبدالله المشعل اكتمال الاستعدادات ولم يتبق سوى اللمسات الأخيرة وانتظار لحظات نسمات الأفراح تهب على البلدات الخمس بمشاركة مجتمعية كبيرة، متوقعا النجاح لجميع الحفلات الذي هو امتداد لنجاحات المهرجانات السابقة، والتي حققت أبرز الأهداف المرجوة التي منها: إبراز الروح الجماعية الأسرية، التي يتسم بها أهالي الأحساء والتوفير وعدم التبذير والفرحة الجماعية، ويأتي ذلك كله بفضل خبرة التنظيم إلى جانب التجهيزات الميدانية، التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع قبل انطلاق المهرجان. وبيّن أن اللجان تبذل جهودا وتواصل عملها نهارا وليلا؛ لإسعاد العرسان وأولياء أمورهم، لافتا إلى أن استمرار هذه الأعراس الجماعية يأتي بدعم وتوجيهات من لدن صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء وتعاون الجهات ذات العلاقة. إلى ذلك ستشهد تلك الحفلات العديد من الفعاليات والأنشطة المصاحبة، من أبرزها: تخصيص 50 ألف ريال جوائز نقدية لجمهور مهرجان مدينة العمران حيث سيجري السحب على ثلاث جوائز مادية، إضافة إلى الجوائز العينية التي تمثلت في أطقم ذهب، كما ستحتضن المهرجانات معروضات تراثية وأركانا صحية، وبرامج تثقيفية، وتوعوية، من قبل الجهات المشاركة، وتوزيع الهدايا التذكارية. وفي سياق متصل، تبذل إدارات المهرجانات جهودا نحو إخضاع المتزوجين إلى دورات تدريبية تختص بالعلاقات الزوجية لتطوير مهاراتهم الحياتية، ومن بين تلك الجهود عقد فريق العمل بجماعي بلدة الرميلة جلسة نقاش حول ازدياد أعداد النساء المطلقات؛ للحد من هذه المشكلة الاجتماعية. كما نظمت إدارات المهرجانات الأخرى ورشا تدريبية للعاملين في اللجان، وكذلك عقد دورات للمتزوجين بالتعاون مع المركز الأسري بمدينة العمران وما حولها برئاسة حجي النجيدي، كما يشارك مركز التدخل المبكر للإعاقة التابع لجمعية العمران الخيرية بركن خاص في مهرجان العمران. وقد دعا الشيخ محمد العباد أثناء زيارته الميدانية لمهرجان العمران إلى ضرورة التعاون والتعاضد؛ لدعم هذا المشروع الاجتماعي الذي وصفه بأنه من مفاخر هذه المحافظة، والذي ينبىء عن لحمة بين أبناء هذه المجتمعات. وعلى مستوى التدوير الإداري للمهرجانات، تدخل بلدة المركز هذا الموسم من خلال إدارة جديدة، تعتمد على الطاقات الشبابية، حيث تم انتخاب علي العرفج رئيسا جديدا لإدارة المهرجان، وفيصل آل بوحمدا نائبا للرئيس، كما انضم للتشكيل الجديد الذي تم ترشيحه من قبل رئيس المهرجان السابق حبيب بن حسين الصالح، ونائبه المهندس محمد بن حسين المبارك، حيث ضم التشكيل الجديد الدكتور عبدالكريم صالح الفرحان، وعمدة المركز علي حسين العلي، وزكي صالح النصر، وجواد علي المناوس، وعبدالرحيم طاهر العاشور، وعلي عبدالله البخيت، وعمار محمود الأحمد، وحيدر محمد العلي، ومحمد سالم العلي، وعبدالمحسن حسين العلي، وحمود صالح الخلف، وعمار سامي الموسى، ومحمد حجي العاشور، وعبدالحميد محمد المناوس.