تناول رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالشرقية رجل الأعمال عبد العزيز التركي تجربته في العمل التطوعي وقيامه بتأسيس العديد من الجمعيات الخيرية والإنسانية كجمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية، والجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء، والجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء.
جاء ذلك في محاضرته التي ألقاها بمنتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف مساء أمس الأول وحضرها عدد من المختصين والمهتمين بالعمل التطوعي ومسؤولي جمعيات ومؤسسات تطوعية وخيرية.
وتحدث التركي عن رؤيته للمشاركة المجتمعية كطريقة مجزية لاستثمار الوقت وكأحد مسببات السعادة، مؤكدا على الارتباط بين المال والسعادة في حالة إنفاق المال على الآخرين، حيث إن من يقوم بذلك يكون أكثر سعادة.
واستعرض بعض الدراسات العلمية في هذا المجال، والتي أشارت إلى أن 87 % من الأشخاص حول العالم يفضلون السعادة والرفاه على المال والمادة، وأن العمل التطوعي يؤدي لتحسين جودة الحياة وخفض مستوى الاكتئاب وتقليل نسبة الوفيات.
وأشار إلى بعض المشاكل التي واجهته في تأسيس الجمعيات التطوعية منها معارضة بعض المتشددين لمشروع الفحص الطبي قبل الزواج، وكذلك الإجراءات البيروقراطية لدى بعض الأجهزة الرسمية، موضحا الإنجازات الكبيرة التي تمت عبر المبادرات التي قادها.
وطرح رئيس جمعية العوامية السابق عبد الله النمر سؤالا حول اسباب عزوف الكثيرين عن المشاركة في مجالس ادارة الجمعيات الخيرية، كما اقترح الدكتور علي الحمد توسعة الأنشطة التطوعية عبر ضخ رؤوس اموال في الجمعيات التطوعية وتشجيع التبرع التبادلي بالأعضاء، كما اقترح راعي المنتدى جعفر الشايب تأسيس مركز دراسات للعمل التطوعي وضرورة تفعيل نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية.
وصاحب الندوة كلمة تعريفية لجماعة ضوء وظل للتصوير الفوتغرافي بصفوى، حيث عرف بها رئيسها عبد الله السعيد واستعرض أهدافها وأبرز أعمالها، كما تحدث الدكتور عادل الخطي عن أبرز أنشطة فرع جمعية السرطان السعودية بالقطيف.
وأشادت المهندسة نجاة بو حليقة بجهود الشيخ التركي ودعمه للعديد من المبادرات الخيرية، مشيرة إلى أنها تعمل الآن على برنامج تأهيلي للمهندسين حول أخلاقيات العمل.
وتناول رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى عيسى العيد موضوع التكاملية في العمل التطوعي ودور المال في تفعيل دور العمل التطوعي في المجتمع. وامتدح الفنان عبد العظيم الضامن منهجية عمل الشيخ عبد العزيز التركي في الفاعلية ومتابعة التفاصيل وتنشئة وقيادة فرق عمل متفاعلة دون الاهتمام بالظهور الإعلامي.