احتفى جاليري ورد في دبي باسمين مصريين كبيرين هما النحات آدم حنين والمصور فاروق حسني وزير الثقافة الاسبق.
حفل افتتاح المعرض حظي بحضور كبير من رجال دولة الامارات ودبلوماسيين، إضافة إلى مهتمين وفنانين وإعلاميين، اللقاء بين آدم وفاروق هو الثاني بعد معرض سابق أقاماه في نيويورك عام2000. يلتقي الاثنان في صياغة تبسيطية للعنصر، وإن اكتفى فاروق حسني احيانا بمعطى معالجة المساحة وعلاقات اللون وتهشيرات أو كشط اجزاء في بعض اعماله، فإن حنين بسط الكتلة الا من نتوءات موحية بفكرة الفنان او موضوع يشتغل عليه خلاف اعماله التي تحمل موحيات اكثر مباشرة.
عرض فاروق اعمالا جديدة تحمل افكارا مختلفة عن الاوضاع القائمة وعن الجماليات، فعمله «عبدالوهاب» تصدر الجاليري وقدم نافذة جديدة يطل منها الفنان على جمهوره خلاف اعماله التجريدية الخالصة التي قدمها ضمن مشاركته.
تتأثر اختزالاته الخطية بخطوط بيكاسو في تقطيعاتها وحيويتها وبساطة مساحات الشكل التي تنحى الى شبه تحليل للوجه الذي اختلف أداؤه في عمله "بورتريه"، وهي صيغة ليست جديدة في تجربة الفنان فالهيئة والسمات تعاد هنا بطريقة لونية أخرى او اعمال اخرى كـ"المستلقية" او غيره، بينما قدم ادم منحوتات معروفة بعضها عند متابعي اعماله التي شكلت اسمه وشخصيته الفنية، فالأعمال الأحد عشر وإن تباعدت في تواريخها فإنها تتخذ سمات مرحلتها، واذا كان النحت الفرعوني هو شكل مطالعات النحاتين المصريين عامة فإن تأثيره لا يغيب عن بعض أعماله، ولنأخذ مثالا أحد اعمال حنين الصغيرة وهي حاملة الجرة، فهي تمثل المشاهدات المبكرة التي اشتغلها محمود مختار على سبيل المثال. تأتي أهمية هذا المعرض في كونه تواصلا ومسيرة نحات كبير كآدم حنين رغم تقدم سنه، واستمرار وحيوية فاروق حسني الذي تفرغ للفن بعد قيادته الثقافية لعقود في ساحة مليئة بالفنانين والمؤسسات الفنية وحقق خلال فترة وزارته العديد من الإنجازات الثقافية والفنية الكبيرة على المستوى المحلي والدولي.