كشفت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن خطة توسعية ارصادية لمتابعة العناصر الجوية لأجواء المنطقة الشرقية بكافة محافظاتها، وذلك بإنشاء محطات ارصادية أوتوماتيكية يصل عددها إلى أكثر من 50 محطة إرصادية، ومحطة رادار في القيصومة لإكمال شبكة المراصد والرادارات في المنطقة لتساعد على إعطاء قراءات دقيقة لتحليل عناصر الطقس والتوقعات الجوية بوجود راصدين ومتنبئين ذوي كفاءة عالية.
وأكد مدير فرع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المنطقة الشرقية محمد القحطاني لـ "اليوم" أن المنطقة قادمة على خطة توسعية في متابعة عناصر الطقس في المنطقة، تشمل كافة المحافظات تساعد على اعطاء تنبؤات جوية ورصد الظواهر الجوية الفجائية والتنبيه والتحذير منها، وإشعار الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في مثل هذه الظواهر وأن الخطة تشكل بناء 50 محطة إرصادية أوتوماتيكية حتى نهاية 2016م.
وأضاف: إن المنطقة الشرقية لديها 7 مراصد ثابتة ومأهولة أكبرها الموجود في مطار الملك فهد الدولي، إضافة إلى 7 مراصد متحركة غير مأهولة تم تركيبها لتغطية المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أن الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز الجاسر حريص على إنشاء مراصد في المناطق الحساسة في رأس تنورة، والتي تُعد أكبر ميناء تصدير للبترول في العالم والهيئة الملكية في الجبيل كأكبر مدينة اقتصادية في الشرق الأوسط، إضافة إلى الخفجي والخرسانية ومنيفة والخبر والقطيف والمناطق الأخرى الداخلية كالعليا وصلاصل والفردانية وهجر الأحساء، وغيرها من المدن والمحافظات والتي يشهد بعضها تغيرات في الطقس على مدار الساعة ليكون لدينا معلومات دقيقة تساعد على عملية التنبؤات الجوية بشكل دقيق.
وأشار القحطاني إلى أن مطار الملك فهد الدولي فيه أكثر من محطة أوتوماتيكية؛ كونه يحتاج لاختلاف مدرجات الهبوط للطائرات ويمكن تكون القراءات مختلفة من مدرج لآخر، إضافة إلى وجود المراصد في مطار الظهران (القاعدة الجوية) والأحساء والقيصومة ورفحا وحفر الباطن.
وفيما يخص رادار الطقس قال مدير فرع الرئاسة بالشرقية: يوجد حالياً رادار واحد في مطار الملك فهد يقوم بكشف الظواهر الآنية في محيط نصف قطره 400 كيلومتر، والتحليل الأساسي للرادار يصل إلى 280 كيلومترا ويكون التحليل ضمن هذه المسافة بشكل دقيق، ويساعد المتنبئ الجوي في إصدار نشرة تنبؤات دقيقة، ومستقبلاً سيتم تركيب رادار في القيصومة ليكون الترابط بين الرادارين أكبر ويعطي تحاليل دقيقة.
ولفت إلى أن رادار مطار الملك فهد يكشف الأجواء في البحرين والكويت وقطر، ويوجد تعاون مع دول الخليج بتبادل المعلومات التي متى توافرت سيكون لها دور إيجابي في حركة الملاحة البحرية والجوية، مؤكداً أن الإرصاد لديها كفاءات في المتنبئين والراصدين يعملون بشكل احترافي، مشيراً إلى أن مطار الملك فهد يقوم على فترة العمل الواحدة فيه 5 راصدين، كونه المرصد الأساس ويأتي بعده المراصد الأخرى في الأحساء والظهران والقيصومة ورفحاء وحفر الباطن.
يشار إلى أن الرئاسة العامة للأرصاد قامت بدعم شبكة الرصد السطحي من خلال تحديث وتطوير نظام الرصد الأوتوماتيكي، حيث أنشأت أكثر من 184 محطة أوتوماتيكية وزيادة عدد الرادارات لـ 14 راداراً لرفع مستوى الأداء في التعرف على عناصر الطقس، وتحديث خدمات استقبال صور الأقمار الاصطناعية لتشمل الجيل الجديد والتي تقدم صورا للعوامل الجوية بشكل سريع، وعمدت أيضا لدعم دقة التنبؤات للمملكة والمناطق باستخدام نموذج عددي يغطي المنطقة، إضافة إلى سعيها مؤخراً لتطوير شبكة اتصالاتها بين محطاتها الداخلية المنتشرة في أنحاء المملكة ومركزها الإقليمي للاتصالات بجدة، معتمدة في ذلك على نظام سحابة الاتصالات الالكترونية ونظام ترحيل الأطر المقترحين من المنظمة، وعملت على دعم وتطوير وتحديث قدراتها في تقديم الخدمات الأرصادية والمناخية، حيث استحدثت النظام الآلي للإنذار المبكر من الظواهر الجوية للحد من الآثار الناجمة عن الكوارث والذي يعد من أوائل الأنظمة عربياً.