يستحوذ سوق التأمين التكافلي على 27% من حجم سوق التأمين العالمي، وكشف الاتحاد العالمي لشركات التأمين التكافلي الإسلامية أن الصناعة تنمو بمعدل سنوي لا يقل عن 14%، وأن الإسلامية للتكافل واعدة، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية تعد من أكبر أسواق التكافل على مستوى العالم حيث تتجاوز أقساطها بالتأمين التكافلي 4 مليار دولار سنويا.
وقال عادل فطوري مدير عام إعادة التأمين بشركة بيت التأمين المصري السعودي إن حصة السوق السعودية من إجمالي أقساط التأمين التكافلي في العالم بلغت 48%، فيما بلغ نصيب السوق الماليزية 21% مقابل 31% تقريبا إجمالي الحصة التي تتنافس عليها كافة أسواق العالم في النشاط ذاته، وأضاف فطوري في كلمته أمام منتدى التكافل العالمي الثالث الذي ينظمه الاتحاد المصري للتأمين بالتعاون مع الشركة الإفريقية لإعادة التأمين والاتحاد العالمي للتأمين التعاوني، أن صناعة التأمين التكافلي لا تزال حديثة وتواجه العديد من التحديات التي يجب مواجهتها لزيادة وتيرة النمو، وشدد على أهمية وجود نموذج تأمين تكافلي موحد لكي تتطور هذه الصناعة، وتمتد من مجرد منتج محلي إلى منتج عالمي، مشيراً إلى أن السوق السعودية تتبع النموذج التعاوني وتعد من أكبر الأسواق على الإطلاق، حيث يتجاوز حجم أقساطها بالتأمين التكافلي 4 مليار دولار سنويا، وقال إن الشركات السعودية تعد الأفضل بمزاولة التأمينات التكافلية، فيما تعد السوق الماليزية الأقوى من حيث الممارسة والابتكار، وتأتي كل من مصر وتونس وليبيا من بين الأسواق التي تمتلك فرصا واعدة بالتكافل بالإشارة إلى معدلات نموها خلال السنوات الماضية.
من جانبه قال يوسف لزيم مدير إدارة الاكتتاب بالشركة الأفريقية لإعادة التأمين، إن سوق التكافل بالمنطقة حقق نموا بمعدل 40% في الفترة من 2013 وحتى 2015 مقارنة بالتأمينات التقليدية، مشيرا إلى أن المصارف الإسلامية تعتبر من أكبر شركاء التكافل، حيث أسست تلك المصارف العديد من شركات التكافل أو إعادة التكافل، مشيرا إلى أن السوق السعودية يستحوذ على نحو 48% من إجمالي أقساط التأمين التكافلي بالعالم، بينما تساهم ماليزيا بـ 21% فقط، لكن ماليزيا تمثل أعلى عائد استثماري لأن حوالي 50% من محفظة الاستثمار يتم استثمارها في الصكوك، كما أنها تعتبر الأعلى من حيث تكافل الأسرة، لافتا إلى أن انخفاض نسب اختراق التأمين التكافلي بأسواق آسيا وأفريقيا حيث ما زالت عند 1% مطالبا بتركيز القائمين على الصناعة ببذل مزيد من الجهد لتطوير الصناعة بما يدعمها في منافسة التأمينات التقليدية، مشيراً إلى أن صناعة التكافل ما زالت جديدة وتحتاج إلى وضع أساسيات خلال الفترة القادمة وخاصة أن التكافل يستمد قواعده من الشريعة الإسلامية والفروق التي تتعلق بالهبة وتوزيع الفائض أو القرض، مؤكدا أن مستقبل التأمين التكافلي واعد في ظل التطورات المتلاحقة وإقبال المواطنين على التأمين الإسلامي، حيث يمثل سوق التأمين التكافلي نحو 27% من حجم سوق التأمين العالمي.