استفاد الكثير من المرتادين والمهتمين بالشأن السياحي من ورش العمل المصاحبة لملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2015، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في دورته الثامنة، بالتعاون مع العديد من المتخصصين والمحللين الدوليين والمحليين بالسياحة والتطوير السياحي.
وتناولت إحدى ورش العمل موضوع "تحقيق الجودة والربحية في المنشآت السياحية من خلال التنمية المستدامة"، تحدثت خلالها المختصة الدولية في السياحة المستدامة والسياسات السياحية وفرص التمويل للمنشآت والمؤلف الرئيسي لدليل إدارة التنمية السياحية المستدامة، سلفيا باربون، عن أبرز المحاور الرئيسة في تحقيق الجودة والربحية في المنشآت السياحية من خلال التنمية المستدامة، وكيفية المساعدة في الوصول إلى رضا العملاء من خلال جودة الخدمة، إلى جانب بيان أهمية التنمية السياحية المستدامة، مثل التطوير المثالي، وبرامج التأهيل والصيانة، مع استعراض جملة من المبادرات المتعلقة بتخفيض تكاليف الطاقة والماء في المنشآت السياحية.
وأشارت باربون إلى أن الاستدامة تعني الإدارة عبر مجموعة من المعايير الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، مبينة مدى تأثيرها على المقاصد السياحية، والحرص على تقديم فوائد اقتصادية واجتماعية، وكذلك احترام الإرث الثقافي، إذ تعد السياحة فرصة كبيرة وهي من أكثر الصناعات تطورًا في العالم، كما أن قطاع السفر والسياحة يمثل 10% من الدخل المحلي لدول كثيرة فضلاً عن ما توفره من فرص عمل.
وأكدت أهمية البدء في عملية وجود نظام واضح في استخدام الطاقة النظيفة التي تعد في المرتبة الأولى لدى الفنادق، إضافة إلى تلبية مختلف رغبات العملاء، وتطبيق المعايير المتعلقة باستخدام الطاقة النظيفة، لما له من أثر عائد على الفندق، وذلك لاستهلاك الفنادق الكثير من الطاقة، لافتة النظر إلى أن تحقيق الجودة يتطلب جملة من المعايير أبرزها عملية التخطيط للاستدامة الفعالة، وتعزيز التراث الثقافي، وتقليل الآثار السلبية على البيئة، بالإضافة إلى وضع سياسة للشراء والاستهلاك الإجمالي لليوم وللفرد والغرف، سواء كان ذلك في الطاقة أو المياه، مع التركيز على الموردين المحليين، والتدريب والتمكين للموظفين والعمل معهم في شراكة، فضلاً عن الاستفادة من الخبرات السابقة، والقياس لكل عمل يقام به.