في إطار الفعاليات الثقافية لمعرض الاسكندرية الدولي للكتاب شهدت مكتبة الاسكندرية ندوة حول كتاب «ذاكرة الاسكندرية الفوتوغرافية» لحسام عبدالباسط الذي ذكر ان الكتاب هو الجزء الثاني من سلسلة «عن ذاكرة مصر الفوتوغرافية»، موضحا أن المشروع يعد تكوينا معرفيا جديدا بأحدث أساليب التكنولوجيا لحفظ ذاكرة مصر خصوصا ما يتعلق بالآثار لعروس البحر الأبيض المتوسط، مشيرا الى أن الكتاب يرصد الحياة العامة في المدينة خاصة أن معظم المعالم مهددة بالزوال بسبب حركة البناء الشرسة التي تهاجم تلك المباني.
ولفت حسام عبدالباسط إلى وجود عدد من الصعوبات التي واجهت فريق العمل عند الإعداد للكتاب، ومنها أن عدد الصور كان كبيراً جدًا تعدى الـ 800 صورة ومعظمها من الصور النادرة، وبذلك كانت هناك صعوبة في الاختيار وتحديد الأولويات، حتى تم الاكتفاء بعرض 280 صورة في الكتاب تعبر عن معالم تراثية مختلفة، فيما أهم المجموعات التي عرضها الكتاب هي لمقتنيات الملك فاروق، كما توضح الصور العديد من التغيرات المعمارية التي طرأت على المدينة ومنها شارع أبو قير وطريق الكورنيش.
وأشار إلى أن أقدم الصور المعروضة في الكتاب هي التي توضح الدمار الذي لحق بالمدينة عقب ضربها عام 1882، أما أحدثها فهي صور مبنى البورصة والتحول الذي طرأ عليه في ستينيات القرن العشرين.
كما عرض عبدالباسط مجموعة من الخرائط النادرة، ومنها خريطة تعود لعام 1785وتشرح طبيعة المدينة في تلك الفترة، وتعود الخريطة لرحالة بلجيكي تم العثور عليها ضمن مخطوط أهدي للملك فاروق وهو محفوظ بمكتبة الإسكندرية، فيما أكد في ختام الندوة أن المشروع المقبل سيركز على توثيق معمار مدينة الإسكندرية من خلال الصور المرسومة في فترة القرنين السادس عشر والسابع عشر.
غلاف الكتاب
