أصبحت أسعار الأسماك في الأسواق مرهونة بتغيرات وتقلبات الأجواء، التي بدورها تؤثر على السماح أو المنع لدخول مراكب الصيد للبحر، ولكن على الرغم من تجاذب المنع والفسح في دخول مراكب الصيد، إلا أن أسعار صنف سمك الصافي في نزول؛ نتيجة لبدء موسمه وإغراق الأسواق منه، في الوقت ذاته بقيت أسعار الأسماك الأخرى المحلية بين الثبات والارتفاع مرهونة بتقلبات الأجواء وتوفر البديل من الأسماك المستوردة من عمان وقطر والإمارات.
وأكد المتعامل في سوق القطيف محمد حسن العطل أن أسعار الأسماك بين تجاذب الانخفاض والثبات وكذلك الارتفاع، وجميع الحالات الثلاث مرهونة بتقلبات الأجواء، مبينا أن الحالة الرابعة التي يمكن أن نضيفها هي حالة "وردية" أو موسم صنف السمك، مشيرا إلى أننا اليوم نعايش موسم سمك الصافي الذي بدأت أسعاره تنخفض إلى 40 % عما كانت عليه قبل أيام، فسعر القادم منه من صيد اللنشات يكون 7 ك بسعر 100 ريال، بينما سعر صيد القوارب الصغيرة "الطرادات" يكون 5 ك بسعر 100 ريال، وستنخفض هذه الأسعار في الأيام المقبلة في حال تحسن الأجواء، مؤكدا أن سعر الثلاجة "32 ك" قبل أيام كان بحدود الألف ريال بينما الآن نزل إلى 600 ريال للصافي المحلي.
وعن الأسماك الأخرى، قال إن سعر الهامور القادم من عمان وقطر والامارات بلغ للصغير منه "4 إلى 5 ك وزن الحبة" 40 ريالا بينما المحلي بـ 60 ريالا، وبلغ سعر القرقفان 10 ريالات للكيلو، أما سمك الشعري المستورد من الإمارات فوصل سعره 20 ريالا والبلدي 25 ريالا.
وأكد العطل أنه لو تحسنت الأجواء ودخلت جميع مراكب الصيد صغيرها وكبيرها البحر ستنخفض الأسعار عموما إلى 40 %، كما سينخفض سعر الصافي إلى 50 % عما وصل إليه اليوم؛ نتيجة ازدهار موسمه الذي ستلجأ فيه المراكب لصيده، لافتا إلى أن ما يتواجد اليوم في أسواق الأسماك بالمنطقة 50 % مستورد، ولكن في حال تحسن الأجواء سيكون تواجد السمك المحلي بنسبة 80 % مما يسهم ذلك بخفض الأسعار.
من جانبه، أوضح الباحث الفلكي سلمان الرمضان أن تقلبات الرياح تجلب معها الغبار وهو السمة السائدة في مثل هذا الموسم المسمى بـ "البوارح" والذي يستمر حتى منتصف يوليو القادم، مشيرا إلى أن اليوم السبت (11 أبريل) يدخل "الدر 240" العشرة الرابعة بعد المائتين من "سنة سهيل"، وفيه نهاية الربيع بمصطلح أهل البحر وبداية "الحميم" وهو موسم أمطار "السرايات" والحميم إشارة أيضا للأجواء الحارة، حيث سيصادف في نهايته اقتران القمر مع الثريا وهو اقتران أول الشهر، ويقال فيه "قران حادي على الماء ترادي" كناية عن ورود الإبل تجمعات المياه للتروي، ما يعني الصيف والحاجة للماء وشدة الرياح وتقلبها.
وأكد الرمضان أن الحالة الجوية بالمنطقة تتأثر بارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها السنوية، ويكون هناك تباين بين حرارة النهار والليل، ثم تعود الحرارة للانخفاض لمعدلاتها الطبيعية مطلع الأسبوع المقبل، فليس هناك انخفاض بمعنى برودة، لأن الوضع عموما يتجه للأجواء الصيفية.