استقبل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن السند، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للقياس والتقويم الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود، صباح الخميس الماضي، في ديوان الرئاسة العامة بالرياض، بحضور جمع من منسوبي الرئاسة العامة والمركز الوطني للقياس والتقويم، وخلال اللقاء ناقش الجانبان سبل التعاون المشترك بين الرئاسة والمركز.
وأوضح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: "سعياً من الرئاسة العامة لتطوير أعمالها ورسالتها وأهدافها ومنتسبيها، تقرر إيجاد حزمة برامج؛ للوصول إلى الهدف المنشود، وفقاً لتطلعات ولاة أمرنا، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- الذي يوجهنا إلى أن نسعى في تطوير مرفق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والارتقاء بالعاملين في الجهاز؛ ليصلوا إلى تحقيق رسالته وأهدافه وفق قواعد الشرع ووفق القواعد التي تحكم عمل الرئاسة".
وأضاف الدكتور عبدالرحمن السند بقوله: "هذه البرامج من ضمنها برنامج تطوير العاملين في الرئاسة من خلال برامج قياسية لقياس الكفاءة والقدرة على العمل ووجود متطلبات العمل، وهذا القياس لابد أن يكون وفق معايير علمية ونظم استراتيجية من خلال مركز وطني، هو المركز الوطني للقياس والتقويم، فجاءت هذه الشراكة الاستراتيجية لإعداد متطلبات قياس أداء العاملين، وقياس قدراتهم في العمل الميداني، ووضع إطار للقياس بوجود متطلبات العمل الميداني للعاملين سواء الملتحقين الجدد في العمل الميداني، أو ممن هم على رأس العمل، وإيجاد رخصة عمل لكل عامل في الميدان. ونتطلع من خلال وجود هذا القياس المعياري لأداء العاملين إلى أن يرتقي بمستوى العمل الميداني ويؤدي الرسالة وفق قواعد وأصول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: العدل، الرحمة، المصلحة، والحكمة للجميع، فنرجو من خلال هذا العمل المشترك أن تتحقق الرؤى والتطلعات. وقال الدكتور السند: "أنا متفائل بأن تكون الثمرة كبيرة لهذا التعاون للارتقاء بمستوى العاملين، وان يكون لدى الرئاسة القياس المعياري الذي تتعرف من خلاله على مواطن الضعف والقوة، وعلى عناصر النجاح لتقويتها وإيجادها بإذن الله، وعلى العناصر السلبية لتلافيها.
من جانبه، قال الأمير الدكتور فيصل المشاري في تصريح صحفي عقب الزيارة: "سرني رغبة الهيئة في الشراكة بوضع معايير الأعمال الميدانية والمقاييس التي تحتاجها، وتعين على أداء متميز ويرقى إلى المستوى المأمول الذي يأمله المجتمع، ولا شك في أن هذا التعاون سيثمر عن توصيف دقيق لمعايير الوظيفة، ونسميها معايير مهنية بحيث إن كل من يريد أن يعمل تكون معالمها واضحة له بإذن لله، وستكون متوازية مع البرامج التدريبية والتي بدأها الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف، وتحمل سبع مراحل، وستربط هذه المقاييس بهذه الحقائب التدريبية بحيث ترفع مستوى الموظفين.
وأعرب سموه عن إعجابه بما رأى في الرئاسة من تطور وقال: "رأيت شيئاً لم أكن أتوقعه أثناء زيارة المركز الإعلامي، مركزاً مبنياً وقائماً على سواعد شابة سعودية وفيه أفكار جميلة رآها المجتمع من خلال رسائل قيمنا في وسائل الإعلام، فهذا شيء جميل جداً، وأيضاً طموحات المركز الإعلامي في إنتاج المزيد في نواحٍ متعددة، وتقنية المعلومات والارتباط الشبكي مع الفروع والبرامج شيء متطور جداً، ويسهل التواصل بين الفروع سواء في البلاغات أو الأعمال الإدارية أو التعميمات وخلافه.
عقب ذلك سلّم الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، سمو الأمير فيصل المشاري، درعاً تذكارية بهذه المناسبة، ثم زار رئيس مركز (قياس) المركز الإعلامي في الرئاسة، واستمع لشرح مفصل عن آلية عمل المركز، واطلع على العديد من إصدارات المركز التوجيهية والأفلام الوثائقية، كما زار الإدارة العامة لتقنية المعلومات واطلع على ما توصلت إليه الرئاسة في مجال التحول إلى التعاملات الإلكترونية ومشروعات الإدارة وبرامجها التقنية.