بيّن مختصون في العلاقات العامة الرقمية، أن السعوديين يمثلون 30 % من المغردين باللغة العربية على مستوى العالم، وتُعد المملكة الأولى عالمياً في حجم المشاركات العربية على موقع «تويتر»، مؤكدين أن العالم العربي يشهد تطوراً غير مسبوق في حقل الاتصال، نتيجة انتشار الشبكات الاجتماعية.
وأشاروا إلى أن التطور السريع للإنترنت كوسيلة اتصال، أدى إلى ضرورة إعادة النظر في الإستراتيجيات الاتصالية للعلاقات العامة في كافة المؤسسات والمنظمات، سواء كانت حكومية أو خاصة، إنتاجية أو خدمية، كون العلاقات العامة الرقمية تختلف عن غيرها من ناحية سهولة التواصل مع الجمهور المستهدف إذا ما تم التعامل مع وسائل الاتصال الحديثة باحترافية.
جاء ذلك، خلال فعاليات ملتقى «العلاقات العامة الرقمية»، الذي رعى حفل افتتاحه الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ورئيس مجلس إدارة شركة سابك، وتنظمه الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان في قاعة رأس الخير بمقر الهيئة، بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين داخل المملكة وخارجها لمناقشة جملة من التجارب المؤسساتية في العلاقات العامة الرقمية، إضافة إلى صناعة المحتوى الرقمي وبحوث العلاقات العامة الرقمية.
وقُبيل الافتتاح بعث الأمير سعود بن عبدالله، وعدد من مسؤولي الهيئة، والرئيس التنفيذي لشركة سابك، والرئيس التنفيذي لشركة مرافق، ورئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية العلاقات العامة والإعلان، رسالة موجهة إلى أبطال «عاصفة الحزم»، من خلال منصة إلكترونية أقامتها الجمعية مشاركة منها ومن أعضائها مع الدور الذي يقوم به رجال الوطن، في الذود عن وطنهم ومواطنيهم على الحدود الجنوبية.
وأطلقت الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان، جملة من المبادرات تتمثل في تنظيم لقاء دوري مجاني كل شهرين للمهتمين، واستضافة إحدى الشخصيات البارزة في التخصص، تحت ما يسمى «مجلس علاقات»، بالتعاون مع مركز الملك سلمان الاجتماعي بمدينة الرياض، كذلك إطلاق جائزة التميز للعلاقات العامة للمؤسسات في مسارات ثلاثة حكومية وأهلية وغير ربحية.
وتعكف الجمعية بحسب ما أعلن عنه رئيس مجلس إدارتها الدكتور محمد الحيزان، على تنظيم دورات تدريبية خاصة بمنسوبات أقسام العلاقات العامة النسائية، إضافة إلى تأسيس فرع الجمعية الدولية للإعلان بالمملكة، بالتعاون مع الجمعية، مبيناً أن الجمعية لم تحصر جهودها فقط في تنظيم ملتقاها السنوي، بل حرصت على تنويع قنواتها في خدمة تخصصاتها والمنتسبين إليها، فنظمت من أجل ذلك عددا من ورش العمل والدورات التدريبية.
وأكّد الأمير سعود بن عبدالله في كلمته التي ألقاها بالحفل، على الدور المهم الذي تؤديه العلاقات العامة في كل المؤسسات الحكومية والأهلية في مواجهة الأزمات التي تواجه الوطن والمواطن في كل النواحي، ومن أهمها ما يواجهه وطننا من تحديات على أرض الواقع، مبيناً أن الدور الذي يقوم به القائمون على العلاقات العامة في أي جهة، وخاصة الدور الذي تقوم به جمعية العلاقات العامة؛ يحظى باهتمام ودعم رفيع، وخير مثال على ذلك؛ استضافة الملتقى في مقر الهيئة.
وبيّن المشاركون خلال جلسات ملتقى العلاقات العامة الرقمية، أهمية إعادة النظر في الإستراتيجيات الاتصالية للعلاقات العامة، والتعامل مع وسائل الاتصال الحديثة باحترافية، حيث تتضح فاعلية العلاقات العامة للمنظمات بشكل عام في العديد من المجالات الاتصالية، كما أحدثت العلاقات العامة الرقمية تغيرات كبيرة أضافتها مواقع التواصل الاجتماعي.