تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم في الاحتفاء بالأسبوع العالمي للتحصين, الذي يقام هذا العام تحت شعار :"هل اطلعت على آخر المعلومات", وذلك خلال الفترة من 5 - 11 رجب 1436هـ الموافق 24-30 إبريل 2015م.
وتأتي مشاركة المملكة في ظل جملة من الإنجازات التي حققتها وزارة الصحة في برنامج التحصين, الذي حمى أطفال المملكة بعد الله سبحانه وتعالى من العديد من الأمراض المعدية ومضاعفاتها.
ويهدف الأسبوع العالمي للتحصين إلى نشر المزيد من الوعي الصحي داخل المجتمع بأهمية التحصين في وقاية فئات المجتمع من العديد من الأمراض المعدية.
وأولت الوزارة برنامج التحصين الموسع, كل الاهتمام منذ انطلاقته قبل عدة عقود حيث دعمت القيادة - أيدها الله ـ هذا التوجه بعد صدور الموافقة السامية الكريمة في عام 1399هـ (1979م), بربط إعطاء شهادات الميلاد لذوي الأطفال بإكمال الجرعات الأساسية من لقاحات الأمراض المستهدفة بالتحصين.
وكانت هذه الموافقة السامية الكريمة الركيزة الأساسية للانطلاقة القوية لبرنامج التحصين الموسع بالمملكة , حيث ارتفعت التغطية بالتحصين إلى أكثر من 95% للقاحات الأساسية, مما أدى إلى الانخفاض الكبير في معدلات الأمراض المستهدفة بهذا البرنامج.
واستمر برنامج التحصين الموسع في التطور ومواكبة كل جديد في مجال اللقاحات, حيث تم استخدام اللقاحات المدمجة, وذلك لتقليل عدد الحقن المعطاة للأطفال, وقفز البرنامج قفزة كبيرة أخرى في الفترة ما بين عامي 2008م و 2013م, بإدخال لقاحات الالتهاب الكبدي (أ), والجديري المائي, والمكورات العقدية، بالإضافة إلى لقاح الحمى المخية الشوكية والروتا، وذلك ـ بفضل الله ـ, ثم بفضل دعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ .
يذكر أن عدد الأمراض المستهدفة بالتطعيم وصل في عام 2013م إلى 15 مرضًا مقارنة بخمسة أمراض في عام 1399هـ .
ويعد "التحصين" مركب يحفز ويقوي مناعة جسم الإنسان لمحاربة الأمراض والأوبئة التي لم يصب بها من قبل، ومن فوائده أنه يساعد الجسم على أن يصبح قادراً على مقاومة بعض الأمراض المعدية وخاصة أجسام الأطفال لأنهم أكثر عرضة للأمراض والأوبئة لضعف الجهاز المناعي لديهم في مقاومة البكتيريا والفيروسات، ويعطى التحصين للأطفال للوقاية من انتشار أمراض كانت شائعة في الماضي أو الوقت الراهن,تسبب مضاعفات شديدة وفي بعض الأحيان الموت.
يذكر أن "التحصين" لا يعطى للأطفال فقط لإنقاذ حياتهم, ولكن لإعطائهم فرصة للنمو بصحة وتحسين فرص الحياة لهم، وأن أكثر الفئات حاجة للتحصين هم الفئة التي تعاني من أمراض مزمنة وأمراض مناعية وكبار السن وخاصة في حالة انتشار وباء.
كما أن "التحصين" ليس حكراً على سن الطفولة, فلا بد من حصول البالغين على التحصين لبعض الأمراض مثل الالتهاب الكبدي (ب) والجدري والأنفلونزا وغيرها، وأنه عند تطبيق نظام التحصين في المجتمع فإن ذلك يوفر اقتصادياً الكثير من تكاليف علاج تلك الأمراض.
وأكد تقرير مركز المعلومات أن تطوير "التحصين" يتم وفقاً لأعلى معايير السلامة، وهو مثل كل الأدوية يوجد له أعراض جانبية تعتمد علي نوعه, وهناك أعراض عامة تحدث مع أغلب التحصينات مثل الصداع، وارتفاع في درجة الحرارة، وألم وتورم واحمرار في مكان الحقن، وألم في العضلات والمفاصل، وطفح جلدي.