افتتح المؤتمر السعودي التركي والمعرض المصاحب للتطوير العقاري والاستثماري في مدينة إسطنبول بتركيا فعالياته بمشاركة وفد سعودي رفيع المستوى برئاسة الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية، وحضور اكثر من 300 شخصية سعودية وتركية. وألقى رئيس لجنة الإسكان بالغرفة التجارية بجدة وعضو مجلس الأعمال السعودي التركي المهندس خالد سعيد باشويعر أمس (الاثنين) كلمة رئيسية في جلسة العقار والإسكان والتطوير لبحث وتشجيع رجال الأعمال الأتراك للدخول في الاستثمارات في السعودية وبالذات القطاع السكني التطويري والإنشاءات وعمل شراكات مع كبار المطورين السعوديين لدعم هذا القطاع الحيوي والهام، وأيضاً تنبيه شركات التطوير التركية والتي تملك مشاريع في تركيا بأخذ التصاريح المطلوبة من وزارة التجارة قبل القيام بتسويق أي عقارات في السعودية.
وأكد المهندس باشويعر أن قطار التنمية الشاملة السعودية ـ ومنها التنمية العقارية ـ لا يمكن أن يتوقف لحظة واحدة (بمشيئة الله) فحركة البناء والتشييد المنتشرة في كل مدن ومناطق المملكة تكشف أننا في وطن كبير ولله الحمد يبني بيد.. ويدافع عن مكتسباته الوطنية باليد الأخرى.. فالمملكة العربية السعودية تشهد «عاصفة عقارية تطويرية» تبرهن على أنها مقبلة على مرحلة جديدة وتغييرات واعدة وخطوة تطويرية كبيرة وتطورات متوقعة لمشاريع تنموية وخدمية جديدة.
وثمن باشويعر القرارات الملكية الحكيمة التي صدرت في الآونة الأخيرة التي وضعت المستثمرين والمطورين والجهات المعنية بالإسكان في تحد كبير لإنجاز تطلعات القيادة الكريمة والمواطن بأسرع وقت، ولم يترك أي مجال لأي منا لوضع مبررات للتأخير في عصر الإنجاز الذي نعيشه بفضل الله ثم بالدعم اللامحدود الذي تلقاه كل الجهات الرسمية والخاصة من القيادة الحكيمة، كدعم القطاع السكني بـ٢٥٠ مليار ريال لإنشاء ٥٠٠ ألف وحدة سكنية ونظام الرهن العقاري ودعم البنية التحتية إضافة إلى الدعم الكبير والمتواصل أيضا لصندوق التنمية العقاري والذي يعتبر أكبر بنك تمويل عقاري على مستوى العالم، ومن ناحية الطلب هناك طلب سنوي لإنشاء ٢٠٠ ألف وحدة سكنية على مستوى المملكة، فمثلا عروس البحر الأحمر (جدة) على وجه الخصوص تؤكد حاجتها على سبيل المثال إلى بناء 800 ألف وحدة سكنية خلال العشرين سنة القادمة، خصوصاً مع انطلاق مشروع النقل العام الذي سيتم الانتهاء منه خلال 6 سنوات بتكلفة تصل إلى 45 مليار ريال، مع إنشاء 7 مراكز عمرانية ضخمة حديثة. واختتم المهندس خالد باشويعر بقوله: انه من المتوقع بمشيئة الله تعالى أن يشهد سوق العقار حالة من الاتزان والاستقرار خلال السنوات الخمس المقبلة، مع زيادة المعروض وتوفير الكثير من الخدمات المطورة القادرة على استيعاب احتياجات التزايد المطرد في عدد سكان عروس البحر الأحمر.
وكان الدكتور عبد الرحمن الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية ألقى كلمة بالمؤتمر أكد فيها عمق العلاقات السعودية التركية، مؤكدا أن لقاء خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي عقد مؤخرا بالعاصمة الرياض جسد عمق العلاقات بين البلدين، لافتا إلى مجالات التعاون بين المملكة وتركيا في جميع المجالات، وقال الزامل في افتتاح أعمال الملتقى: «لقد بدأنا في المملكة بخطط وسياسات طموحة حتى استطعنا أن نصبح في مقدمة الاقتصاديات في المنطقة، وأكبر دولة عربية مصدرة للمنتجات غير البترولية، وأقوى سوق محلي، وليس ذلك لأن لدينا فوائض مالية وصادرات نفطية فقط، فهناك العديد من الدول والأمم من لديها نفط وقدرات مالية ولكن لم تحقق ما حققته السعودية من خطط ومعدلات تنموية كبرى».
وأطلق المؤتمر السعودي التركي العديد من المشروعات المشتركة في البنى التحية والمقاولات العامة والعقار والاسكان بين رجال الاعمال السعودين ونظرائهم الاتراك.