أطلق الناطق الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني كتابه الجديد "الإعلام في إدارة الكوارث"، الذي صدر عن دار كنوز المعرفة، وأشرفت على طباعته دار المناهل ببيروت.
وجاء توقيع الكتاب على هامش منتدى البنى التحتية لخدمات الأرصاد بالدول العربية والاجتماع الوزاري للوزراء العرب المعنيين بشؤون الأرصاد. وقد حضر التوقيع عدد كبير من المختصين وكبار المسؤولين والصحفيين المحليين والعرب.
وقد أكد القحطاني أن الكتاب يعد الأول من نوعه عربياً، متمنياً أن يسهم في إثراء الإعلام المتخصص في إدارة الكوارث؛ كونه ما زال تخصصاً نادراً في صحافتنا العربية، ويخدم شريحة مهمة، سواء من الإعلاميين والصحفيين أو الجهات ذات العلاقة بالتعامل مع الكوارث.
ويقع الكتاب في 127 صفحة من القطع المتوسط، وسعى المؤلف من خلاله إلى الوقوف على دور الإعلام وأهميته والمطلوب منه والواجبات الموكولة إليه عند وقوع الكارثة، وقبلها وما بعدها؛ إذ لا يمكن إغفال دور الإعلام وأهميته في الحدّ من مخاطر الكوارث، خاصة عندما يكون جزءاً من إدارة الكارثة وشريكًا في التعاطي مع نتائجها.
ويرى الكاتب أن الإنسان طوّر وسائل اتصال وإعلام حديثة، لعبت دوراً مهمًا في مواجهة الكوارث، وتميّزت المجتمعات المتقدّمة بالاستفادة من تلك الوسائل في التوعية والتحذير والإرشاد قبل الكوارث وأثنائها.
وينطلق المؤلف من النظرية الإعلامية الشهيرة "يزداد لجوء المجتمعات إلى وسائل الإعلام لمعرفة ما يدور حولهم من أحداث وتطورات في مراحل الأزمات".
ومن الموضوعات التي يتناولها الكتاب: نظرة لواقع الكوارث، التأهب للكوارث إعلامياً، دور الإعلام في الحدّ من مخاطر الكارثة والمعالجة الإعلامية للكارثة. علمًا بأنّ الكاتب تطرّق إلى كوارث طبيعية هزّت الإعلام، وتناول تجربة الإعلام في كارثة سيول جدة 2009، وقدّم نماذج لصياغة الخبر المتعلق بالكارثة منتهيًا إلى إرشادات مهمة عند تغطية الكوارث إعلاميًّا.