انتقد ملاك مزارع بمنطقة غرب مطار الملك فهد الدولي تراخي وزارة النقل في ازالة اكوام الرمال التي تجمعت على الطرقات غير الممهدة منذ اسابيع، مشيرين الى ان تجاهل الوزارة يثير الدهشة لدى الجميع، لافتين الى ان وجود الرمال تسبب في خسائر كبيرة بسبب عدم القدرة على ايصال المنتجات الزراعية للأسواق، نظرا لعدم قدرة المركبات على اختراق تلك الاكوام، مؤكدين في الوقت نفسه، ان اصحاب مركبات النقل اضطروا لرفع قيمة الاجور لمستويات تتجاوز المعدلات الطبيعية؛ نظرا لصعوبة استخدام الطرق غير الممهدة.
وأوضح عباس ضاحي "مزارع" ان مشكلة الطرق الترابية ليست طارئة على الجميع، فجميع المزارعين يعانون من هذه المشكلة منذ 7 سنوات تقريبا، لافتا الى ان كافة المناشدات والخطابات والاجتماعات مع وزارة النقل لم تسفر عن نتائج ملموسة باستثناء "وعود"، مضيفا: إن الطرق الترابية تزداد مشاكلها مع هبوب الرياح التي تسهم في تراكم كميات كبيرة من الاتربة، وكذلك في مواسم الامطار، حيث تحيل تلك الطرقات الى وحل يجعلها غير صالحة للاستخدام امام المركبات، سواء المحملة بالمنتجات الزراعية او غير المحملة.
وذكر ان تعطل المركبات في الطرقات الترابية معاناة يومية منذ سنوات، اذ لم يعد غريبا وقوف عدة سيارات في مواقع مختلفة بعد توقفها بشكل اجباري، مضيفا: إن المشكلة التي تواجه ملاك المزارع في منطقة غرب مطار الملك فهد الدولي في المساحات الشاسعة التي تصل بعضها الى 200 الف متر مربع، مبينا ان عدد المزارع المنتشرة في تلك المنطقة يتجاوز 60 مزرعة، تتوزع مساحتها بين 50 الف - 200 الف متر مربع، لافتا الى ان المزارعين تحملوا تكاليف كبيرة في سبيل تأهيلها لتكون صالحة للزراعة، حيث تتطلب مبالغ ضخمة تتراوح بين 2- 3 ملايين ريال.
بينما اوضح علي مزروق "مزارع" ان منطقة مزارع غرب مطار الملك فهد الدولي من المناطق الجديدة، وبالتالي فإن الطرق الترابية التي يسلكها المزارعون عرضة بين فترة واخرى لتراكم كميات كبيرة من التراب نتيجة موجات الرياح الشديدة التي تشهدها المملكة خلال اوقات مختلفة، بالإضافة لذلك فإن تلك الطرق الترابية غير مستخدمة بشكل مكثف؛ مما يجعلها رخوة وغير قادرة على مقاومة الحمولة الزائدة من المركبات المحملة بمختلف المنتجات الزراعية.
بدوره، اوضح عضو المجلس المحلي بمحافظة القطيف، علي المشاهير، ان مساحة منطقة غرب مطار الملك فهد الدولي تصل الى 200 كم مربع، مشيرا الى ان تلك الاراضي موزعة على مناطق زراعية لمستثمرين من المنطقة الشرقية، متوقعا ان تكون هذه المنطقة الزراعية سلة الغذاء للمنطقة الشرقية في غضون السنوات القادمة، خصوصا بعد تحول منطقة طفيح الى منطقة صناعية، مشددا على ضرورة قيام وزارة النقل بدورها في سفلتة الطرق لتكون سالكة امام المركبات المحملة بالمنتجات الزراعية، مضيفا: إن موجات الاتربة الاخيرة التي هبت على المنطقة الشرقية حولت الطرقات الترابية التي يسلكها المزارعون الى اكوام كبيرة، مما ساهم في عرقلة الحركة الانسيابية الاعتيادية، مشيرا الى ان وزارة النقل في السابق كانت تعمد الى ازالة تلك الاتربة فيما تجاهلت في الفترة الاخيرة عملية الازالة، مؤكدا تلقي المجلس المحلي بمحافظة القطيف شكاوى واتصالات من المزارعين بشأن استمرار مشكلة تعطل الطرق الترابية، موضحا في الوقت نفسه أن منطقة غرب مطار الملك فهد الدولي تابعة الى مدينة الدمام اداريا، وبالتالي فإن محافظة القطيف غير قادرة على مخاطبة وزارة النقل مباشرة للتوصل الى حلول بشأن هذه المشكلة.