كشف عميد كلية المجتمع بالدمام التابعة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عبدالرحمن العرفج أن الطاقة الاستيعابية للكلية تزيد على 800 طالب من خريجي الثانوية العامة، يتخرج منهم 20 % بسبب تسربهم إلى برامج الابتعاث أو إلى الجامعات والكليات الأخرى، مشيرا إلى أن الكلية أصبحت بوابة أخرى للالتحاق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن أو بالجامعات الاخرى.
وقال العرفج في تصريح خاص لـ «اليوم» إن من أهم العوامل التي تدفع الطلاب إلى ترك الكلية والتوجه لجامعات وكليات اخرى هو عدم حصول طلاب الكلية على مكافآت مالية شهرية أسوة بالكليات الأخرى وكذلك صعوبة الدراسة في الكلية لأن لغة التدريس بها هي الانجليزية في الوقت الذي توجد فيه خيارات أسهل.
وأضاف أن إحدى المشاكل في الكلية النظرة المجتمعية لطلاب الدبلومات، وهو عزوف الطلاب عنها بسبب رغبة الآباء والأمهات في حصول أبنائهم على درجة البكالوريوس، فهم يشعرون بأن شهادة المشاركة أو الدبلوم غير كافية، مع العلم بأن خريجي الجامعات في دول العالم المتقدم، هو أن الطلب على الدبلومات وشهادات المشاركة أكثر من الطلب على البكالوريوس، وهذا ما نتوقعه مستقبلا هنا في المملكة بسبب أنه أصبح لدينا اكتفاء من المهندسين، بينما الفئة الفنية المؤهلة بين المهندسين والعمال العاديين غير موجودة ونعتمد على أيد أجنبية متوقعا أن يزيد الطلب على خريجي الكليات أكثر من الجامعات في المستقبل. وأكد أن مستوى تأهيل خريجي الكلية يعد متميزا وهذا ما لاحظناه في مواقع العمل كذلك فإن إقبال الشركات على توظيف الخريجين وتقديم العديد من العروض الوظيفية ذات المزايا والمرتبات العالية لطلاب الكلية المرشحين للتخرج من خلال يوم المهنة هو دليل على آخر على جودة التأهيل.
وذكر أن تميز خريجي الكلية ربما يعود إلى أنها تطبق المعايير الأكاديمية المعتمدة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلى حد كبير، فاختيار الاساتذة يتم وفق معايير الجامعة وقبول الطلاب في الكلية يتم بنفس الطريقة التي تتبعها الجامعة إلا أن الكلية تخفض النسبة التراكمية المطلوبة للقبول، ولهذا السبب فإن كثيرا من الطلاب الذين يتم قبولهم في الكلية هم الذين يحالفهم الحظ للقبول في الجامعة نظرا لانخفاض المعدل درجة أو درجتين أو أكثر عن الحد الأدني المطلوب في الجامعة وهم يطمحون إلى تحسين مستوياتهم في الفصل الدراسي بالكلية للتحويل إلى الجامعة. وبين أن الكلية خلال العام الحالي افتتحت تخصصين جديدين هما تقنية السلامة، وموارد بشرية وفي حفل التخرج القادم بإذن الله سوف يكون هناك خريجون في هذين التخصصين، منوها بأن من أهداف الكلية التي تحرص عليها ان تكون مرنة مع طلب السوق، والكلية تريد تقديم برامج قصيرة وقابلة للتغيير حسب طلب السوق، ولو قل الطلب على تخصصات سوف نغلقها ونأتي بتخصصات جديدة حسب طلب سوق العمل.
وبين أنهم يعملون حاليا على تخصصات جديدة مثل هندسة البترول، وتخصص فني مختبر وهذان التخصصان بدآ بطلب من أرامكو، ونحن نعمل عليهما حاليا وستريان النور في السنة القادمة.
