DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تحية سلام الجمهورية اليمنية

هادي: عائدون لبناء اليمن الاتحادي وتحقيق العدالة للجنوب

تحية سلام الجمهورية اليمنية
تحية سلام الجمهورية اليمنية
أخبار متعلقة
 
شدد رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي على أن القيادة اليمنية عائدة إلى صنعاء وعدن، من أجل بناء اليمن الاتحادي الجديد، وحيا الشعب في تحمله أعباء الحرب وحصار الميليشيات الظالم. وقال "إن مصير الهمجية هو مزبلة التاريخ .. وسننتصر قريبا على القوى الظلامية". وأضاف "نحن الآن نتألم لمشاهد النزوح للشعب اليمني جراء انتهاكات الميليشيات، واعدا الشعب اليمني بأن الفرج سيكون قريبا، دون السماح بالانتقاص من عدالة القضية الجنوبية. وحمل الميليشيات المسلحة مسنودة بالنظام السابق إجهاض الانتقال السلمي للسلطة، معبرا عن تقديرة لقوات التحالف العربي المساندة للشرعية في بلاده. جاء ذلك خلال انطلاقة أعمال مؤتمر الرياض "من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية" الذي افتتح أمس، في قصر المؤتمرات للضيافة في الرياض ويختتم غدا، بحضور رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي ونائبه رئيس مجلس الوزراء د. خالد محفوظ بحاح، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني ونائب أمين عام جامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، ونحو 400 شخصية من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع اليمني والشباب ومشائخ القبائل والشخصيات الاجتماعية. واستهل الرئيس هادي كلمته بقوله تعالى: ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا)). ووصف هذا المؤتمر بأنه مهم واستثنائي، حيث يأتي في ظل ظروف بالغة التعقيد والخطورة وفي ظل تحديات وصعوبات كبيرة تواجه شعبنا بعد أحداث مآساوية تعرض لها جراء الانقلاب الوحشي الهمجي لميليشيات الحوثي وصالح، الذي حصل في الـ 21 من سبتمبر الماضي وما بعدها، وما نتج عنه من احتلال للعاصمة صنعاء وقصف للقصر الرئاسي في عدن ومحاولة اغتيال رئيس الجمهورية مرات عديدة، والسيطرة بقوة السلاح على مؤسسات الدولة المختلفة، ونهب معسكرات الدولة ولم تكتف قوى الانقلاب بذلك بل راحت تعلن الحرب والتعبئة العامة على شعبنا اليمني العظيم في عدد من المحافظات والمدن، واجتاحت تلك الميليشيات الجنوب وحاضرته الأبرز مدينة عدن، وعاثت مسيرتهم الشيطانية خراباً وتدميراً في كل مدن وقرى يمننا الحبيب وبوحشية لا مثيل لها . وأوضح أن انطلاق مؤتمر الرياض في هذه اللحظة التاريخية تحت عنوان " إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية "يكتسب أهمية استثنائية كبيرة بوصفه المحطة السياسية الأبرز بعد الانقلاب وتقع علينا جميعاً مسؤولية تاريخية فارقة نظراً للوضع الاستثنائي الذى يمر به الشعب اليمني العزيز، مؤكدًا أن المؤتمر هو مؤتمر لأبناء الشعب اليمني بمختلف مكوناته وأطيافه السياسية والاجتماعية ولا يمكن مطلقاً أن يتم استثناء أي طرف طالما كان أمن واستقرار اليمن هدفه وبناء الدولة المدنية الاتحادية غايته دون استعلاء أو ادعاء أو استقواء . ووجه الرئيس هادي رسالة إلى الشعب اليمني قائلًا :" شعبنا اليمني العظيم الصابر والمناضل الذي تحمل أعباء الحرب وتعنت وصلف الميليشيات وحصارها الظالم، تلك الميليشيات التي صادرت حقه في الحياة الكريمة مثل بقية شعوب العالم، فاحتلت المدن والمؤسسات وقتلت المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ وضربت بالمدفعية الثقيلة التجمعات السكنية الآمنة واستأثرت بمقدرت الدولة، ولم يسلم منها حتى النفط والغاز ، بالإضافة لكل أسباب الحياة الأخرى، مستخدمة إياها كوسيلة قذرة، لإذلال أبناء شعبنا، ولاشك لدينا بأن شعباً يعيش كل هذه الظروف الصعبة بصبر وثبات وإيمان لهو شعب عظيم ومنتصر بإذن الله، فبطولاته النادرة ومقاومته الأسطورية في وجه تلك المليشيات وحلفائها وأعوانها سيخلدها التاريخ بأحرف من نور. وتابع الرئيس هادي: وأقول لأبناء الجنوب الأحرار ثقوا دائماً بأننا لن نسمح مطلقاً بالالتفاف أو الانتقاص من عدالة القضية الجنوبية ومحوريتها، وأكرر ما قلته سابقاً في خطابي السابق لأبطال المقاومة في عدن وتعز والضالع ومأرب وأبين وشبوه والبيضاء وفي كل قرانا ومدننا الثائرة : لله دركم أيها الأبطال الشجعان، وصبر جميل فلا ولن تذهب تضحياتكم هدراً. ووجه رسالة إلى العالم الحر قال فيها: "نؤكد لكل من يسمعنا من أحرار العالم أننا عندما جئنا إلى قيادة الدولة ومعنا جميع القوى الحية جئنا عقب عملية تغيير سلمية رائدة انتظمت فيها الغالبية من أبناء شعبنا وكان في صدارة تلك العملية نضال الحراك الجنوبي السلمي وثورة الشباب الشعبية السلمية، جئنا ونحن ندرك أننا نرث نظاماً سياسياً لبث لأكثر من ثلاثة عقود صنع فيها نظامة الخاص، وعبث فيها بفكرة الدولة وجمع حوله من المنتفعين والموالين للعائلة لا للوطن وحين ذهبنا لترتيب أوراق البلد الذي تهب عليه العواصف من كل مكان كانوا هم يدربون المليشيات ويحفرون الانفاق وينهبون الدولة، كنا نخطط للبناء وللمستقبل وكانوا يوظفون كل إمكانيات الدولة العميقة للانقضاض على مشروع جميع اليمنيين في الحياة الكريمة والعدالة والمواطنة المتساوية والشراكة الحقيقية في السلطة والثروة. وقال: إلى كل أحرار العالم نقول، إن الشعب اليمني كان يسير في مسار سياسي أنتجته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتوافقت كل الأطراف على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وبينما كنا نعرض مسودة الدستور ليتم مراجعتها لاستفتاء الشعب عليها ولاستكمال باقي الاستحقاقات السياسية للخروج بالوطن إلى رحاب الاستقرار السياسي والاجتماعي، وبينما كان حبر مسودة الدستور لم يجف بعد جاءت ميليشيات مسلحة متحالفة مع رموز النظام السابق مسنودة بدعم خارجي لتنفذ انقلابها وليدمروا كل شيء وليتركوا الوطن في طريق في الخراب والعنف والفوضى فمزقوا النسيج الاجتماعي ودمروا الاقتصاد الوطني وانتهكوا أعراف السياسية وعرضوا الأمن المحلي والاقليمي والدولي للخطر وأجهضوا الانتقال السلمي للسلطة الذي اتفقنا عليه جميعاً في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ولهذا فإننا ندعو أحرار العالم أجمع لمساندة اليمن في محنته وأزمته الصعبة والوقوف معه سياسياً واقتصادياً وأمنياً وتقديم مساعدات إغاثية عاجلة له بالإضافة لمساعدته في إعادة الأعمال بعد استعادة الدولة. وتحدث الرئيس عبدر به منصور هادي للمؤتمرين، قائلاً: "إليكم أيها المؤتمرون الحاضرون مؤتمر الرياض، إن شعبنا اليمني العظيم ينظر إليكم في هذا اليوم كحبل أمل يتشبث فيه من بين ركام المعاناة التي يعيشها بسبب تداعيات الانقلاب الغاشم .. إنني أطالبكم أن تكونوا على قدر المسؤولية التاريخية والاستثنائية لإنقاذ الوطن والمواطن واستعادة الدولة ومؤسساتها وبناء اليمن الاتحادي الجديد الذي نحلم به جميعاً القائم على العدل والمساواة والمستند للنظام والقانون، لا تضيعوا أوقاتكم هدراً في نقاشات مفتوحة هامشية وشعبكم يعاني الويلات والآلآم، اقتربوا من صوت الشعب ومعاناته وتطلعاته، ركزوا على تهيئة الظروف الصحية لتنفيذ ما سبق وأن تم الاتفاق عليه ، وأوجدوا من الصيغ المرنة ما يحقق أهداف الشعب في استعادة دولته وإعادة بنائها على أساس اتحادي جديد ، فلا مجال إلا للقوى الفاعلة والحية والصادقة، مع وطنها وشعبها الحريصة على أمنة واستقراره، فشعبنا ينتظر الخلاص ويتوق للاستقرار والبناء والنماء، يكفيه ما هو فيه من العناء، ولن يتحقق ذلك إلا بإنهاء الانقلاب ودعم الشرعية وعودة مؤسسات الدولة ونزع السلاح وبسط سلطة الدولة على كافة أراضيها، والالتزام بالمسار السياسي . وتوجه الرئيس اليمني في كلمته برسالة للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وإلى الشعب السعودي الشقيق، وقال أيضا: "الشكر موصول لكافة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي الذين لم يخذلونا أبداً، وكانت مواقفهم ثابتة ، داعمة ومساندة لليمن وقضاياه وهموم أبنائه، فنحن منكم وإليكم كجزء أصيل وأساسي من النسيج الخليجي، نتطلع إلى التآم النسيج الواحد، واللحمة الواحدة، فالتاريخ والحاضر يشهدان بكل وضوح، إننا نسيج واحد، وقضية وهم واحد، علينا جميعاً أن نحسن الاستفادة من هذه اللحظة التاريخية، لنواجه جميعاً التحديات المصيرية التي تعصف بالمنطقة". وخاطب الرئيس اليمني قيادة التحالف العربي بقوله: "لقد مثل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن علامة فارقة على تعافي الجسد العربي، في تلبية نداء اليمنيين، لإنقاذهم من حالة الفوضى، والخراب التي أنتجتها الأيادي المتسللة لمنطقتنا. مجلس التعاون إلى ذلك، أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، إن هذا "المؤتمر التاريخي فرصة سانحة لأبناء اليمن لترسموا مستقبل يمن سعيد وآمن" وقال، إن عاصفة الحزم ردت على أطماع الانقلابين ومن يساندهم، وهذا المؤتمر يهدف إلى عودة الاستقرار والشرعية لليمن مشيراً إلى أنه من الضروري استئناف العملية السياسية في اليمن وفق المبادرة الخليجية، وعلى استكمال تعزيز التعاون بين دول الخليج واليمن وان انعقاد هذا المؤتمر في الرياض دليل على الدعم الخليجي. وقال: "لقد حدد فخامة الرئيس (اليمني) غايات هذا المؤتمر في مجموعة من الأهداف وهي المحافظة على أمن اليمن واستقراره وفي إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري ورفض شرعنته وإعادة الأسلحة والمعدات العسكرية التى تم الاستيلاء عليها إلى الدولة وعودة الدولة لبسط سلطتها على مجمل الأراضي اليمنية والخروج باليمن من المآزق إلى بر الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها واستئناف العملية السياسية وفقًا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وألا تصبح اليمن مقرًا للمنظمات الارهابية والتنظيمات المتطرفة ومرتعا لها ". وأكد الزياني أن انعقاد هذا المؤتمر التاريخي في مدينة الرياض دليل واضح على المساندة المتواصلة التى تقدمها دول مجلس التعاون لليمن منذ بداية الأزمة في فبراير 2011 وحتى هذه اللحظة والدعم المستمر الذي قدمته وما زالت حتى ينطلق اليمن لتحقيق أمنه واستقراره وينعم بالنماء والازدهار ابتداءً من إعداد وتبني المبادرة الخليجية وحشد تأييد المجتمع الدولي لدعم العملية السياسية السلمية وتنظيم مؤتمرات أصدقاء اليمن للدعم الاقتصادي والمسيرة التنموية . وأضاف: "كان المجتمع الدولي يتابع العملية السياسية في اليمن باهتمام وإعجاب ووقف داعمًا لنتائجها ومخرجاتها إلا أن انقلاب القوى المناوئة للشرعية عطل العملية السلمية الانتقالية وأخذ الحل السياسي إلى منحى آخر عنوانه القتل والدمار والخراب وجاءت عاصفة الحزم استجابة لطلب فخامة الرئيس وردًا حاسمًا على اطماع القوى المناوئة للشرعية ومن يساندها من الخارج ، قائلا: لقد اختارت قوى الشر أن تعبث بأمن اليمن واستقراره وتتخذ اليمن منطلقًا لتهديد أشقائها من دول مجلس التعاون وعلى الأخص المملكة العربية السعودية ولقد حقق التحالف العربي الاسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية انجازا كبيرا بحمد الله فأوقف زحف تلك القوى لاحتلال المحافظات اليمنية كافة ودمر ترسانتهم العسكرية بما تحتوي عليه من صواريخ باليستيه وجهت لأقرب جيران اليمن، المملكة العربية السعودية، وأحكمت التحالف الطوق برًا وبحرًا وجوًا لمنع تزويدهم بأسلحة جديدة، ثم جاءت عملية إعادة الأمل من أجل إحياء أمل الشعب اليمني وتقديم العون والدعم له في هذه الظروف القاسية التى فرضتها عليه القوى المناوئة للشرعية وتمثلت في المبادرة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتقديم مبلغ 274 مليون دولار استجابة لدعوة الأمم المتحدة لتوفير مساعدات الإغاثة الإنسانية وأرسلت دول مجلس التعاون والمنظمات الدولية قوافل الإغاثة إلى اليمن كما بادرت المملكة بافتتاح مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية والأعمال الخيرية برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - الذي أعلن عن تخصيص مليار ريال إضافية لتمويل احتياجات المركز كما أعلنت قيادة التحالف العربي الإسلامي عن هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام من أجل تسهيل إيصال مساعدات الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني . الهيئة الاستشارية وقال رئيس الهيئة الاستشارية للمؤتمر عبد العزيز الجباري، إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي للتأكيد على دعم الشرعية ورفض الانقلاب والتمسك بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، مثمنا رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لهذا المؤتمر وتقديم كامل الرعاية وكل الإمكانيات لليمن الشقيق. وأوضح الجباري أنه جرى التحضير لهذه المؤتمر ليكون محطة فاصلة في تاريخ اليمن المعاصر وتجعل منه نقطة انطلاق جديدة ليس فقط لإسقاط الانقلاب واستعادة الشرعية بل لوضع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني قيد التنفيذ والتوجه نحو بناء الدولة اليمنية الاتحادية المعاصرة، مشيرًا إلى أن القرار الدولي 2216 جاء داعمًا ومساندًا لعقد مؤتمر الرياض الذي ستعد مقرراته وإعلانه مع القرار 2216 سقفًا لأي مفاوضات قادمة تتم برعاية دولية. وأكد ثقة الشعب اليمني بدعم المجتمع الدولي في ظروفه الحالية، وفي مقدمته الأمم المتحدة وأمينها العام ومبعوثه، وأن أي حلول سياسية في اليمن يجب أن تنطلق من التنفيذ الكامل والفوري لقرار مجلس الأمن 2216 وليس التفاوض حوله كما يريد الانقلابيون. وقال: "هذا ما يجب أن يدركه العالم كله .. أن تنفيذ القرار 2216 دون قيد أو تلكؤ هى الخطوه الأولى والصحيحة باتجاه عوده الاستقرار إلى اليمن وعودة الشرعية لممارسة مهامها الدستورية وماعدا ذلك فهو ليس أكثر من إضاعة للوقت وإغراق اليمن في مزيد من الصراع الدموي. وأضاف الجباري: "من هذا المقام ندعو أطراف الحرب على الشرعية أن يعودوا إلى رشدهم وما زال فى الامكان إنقاذ اليمن فلا أنتم حققتم ماتريدونه ولا أنتم قادرون على ذلك وقد عانى شعبنا اليمني تحت وطأة استيلائكم على الحكم بقوة السلاح معاناة لم يسبق أن عانى مثلها طوال العقود السابقة حتى أصبحت الأوضاع الإنسانية على شفا كارثة حقيقية مع اختفاء كل مظاهر الحياة ومتطلبات استمرارها .. فالعالم لن يعترف بكم ولن يتناقض مع نفسه ولن يقبل أن تسيروا باليمن في اتجاه غير ماتوافق عليه أبناؤه في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي كنتم جزءا منه للأسف وانقلبتم عليه". وقال: "العالم كله معنا في هذه القاعة فليكن مؤتمرنا هذا نقطة إشعاع ومحطة انطلاق لبناء يمن المستقبل اليمن الاتحادي العادل الذي سيجد فيه كل أبناء الشعب اليمني حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبحياة سعيدة طالما كانوا ينشدونها". الأطراف الداعمة وألقى السفير البريطاني لدى اليمن أدموند فيتن، كلمة الدول الداعمة، مؤكداً أن الالتزام بمخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة باليمن من شأنه الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، حاثاً جميع الأطراف على العمل مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بنوايا حسنة لإكمال عملية المرحلة الانتقالية السياسية التي تلبي تطلعات الشعب اليمني. وقال: "إننا نرفض بشدة استخدام العنف وندين الأعمال الأحادية كافة التي تقوض المرحلة الانتقالية السياسية", معرباً عن قلقه بشأن الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني، مؤكداً أن مجموعة السفراء الـ14 ترحب باستجابة المملكة العربية السعودية لنداء الأمم المتحدة لإغاثة اليمن والبدء بالتوقف الإنساني لإطلاق النار. ودعا السفير البريطاني جميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار والعمل على تمديده، مشيراً إلى أن المجموعة تؤكد الحاجة إلى منظومات التفتيش الجوي والبحري للعمل بكفاءة كما هو مذكور بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 وذلك للسماح بالحركة القانونية للسفن وللطائرات الضرورية حتى لا تتم إعاقة المساعدات العاجلة للشعب اليمني. وألقى مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، كلمة نيابة عن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، وقال: نأمل في المساهمة من خلال هذا المؤتمر في التوصل إلى حل سلمي دائم في اليمن، مثنيا على دعم دول مجلس التعاون الخليجي. وقال، إن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كانت ميزانا لهذا التعاون المثمر بين منظمتينا، ولهذا علينا الاستمرار في العمل معاً إلى جانب اليمنيين من أجل إرجاع اليمن على درب السلم الذى يقوده نحو الاستقرار والرخاء وخير ميزان على هذا التعاون هو الدور البناء الذى اطلعت به دولة الإمارات العربية المتحدة في استضافتها على مدى أكثر من عشرة أسابيع لجنة صياغة الدستور التى نشأت في إطار المبادرة الخليجية. وأضاف: إن الأمم المتحدة تقر بأن دول مجلس التعاون الخليجي لها دور محوري في إنهاء معاناة الشعب اليمني ودعم الحل السياسي السلمي للأزمة اليمنية المستمرة فلطالما واجه اليمنيون في كافة أنحاء البلاد مستويات مأساوية من المعاناة والعنف على مدة الأشهر الماضية، ولهذا تكتسي الهدنة الإنسانية القائمة حاليا أهمية قصوى تمنح اليمنيين فسحة لطلب المعونة الطبية واستجلاب السلع الأساسية العاجلة التى لم يتمكن معظم اليمنيين من الوصول إليها حتى الآن وهم في أمس الحاجة إليها، يجب الآن أن تتحول هذه الهدنة الانسانية إلى وقف دائم لإطلاق النار وأن تنتهى كل أعمال العنف أياً كان نوعها، ومن أجل إتاحة الفرصة للأمم المتحدة لتوفير هذه المساعدات الإنسانية العاجلة أجدد من هذا المنبر مناشدة كافة الأطراف لضمان تنفيذ وصول الهيئات الإنسانية وشركائها. افتتاح مؤتمر الرياض لإنقاذ اليمن أمس ممثلون لكافة الأحزاب والقوى اليمنية