نظم مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية معرض وعرض كتاب «الإسكندر الأكبر: تتبع مساره بعد مرور 2300 عام» للكاتبة اليونانية الدكتورة سيموني زافيروبولو وذلك بالتعاون مع القنصلية العامة اليونانية بالاسكندرية.
حيث تحدثت سيموني عن جولتها داخل مصر وخارجها لمتابعة الأماكن التي زارها الإسكندر الأكبر حتى وصوله لمدينة الإسكندرية، كما تحدثت عن سر حبه الشديد للبحر والذي دفعه لإقامة مدينة على ساحل المتوسط لتصبح رمزا للحضارة والعلم والثقافة على مستوى العالم.
وعقب المحاضرة تم افتتاح معرض الصور للإسكندر الأكبر والذي ضم 60 لوحة فوتوغرافية تسرد الأماكن التي زارها في مصر وباكستان وبلاد فارس وبعضها صور لتماثيل له من داخل المتاحف بمصر وإيطاليا، مشيرة الى أن جولتها استمرت في محافظات مصر مدة شهرين لتصوير الأماكن التي زارها الاسكندر ضمن رحلته.
يذكر أن الدكتورة زافيروبولو قدمت هذا المعرض في لندن وبريطانيا وإيطاليا فيما كانت محطته الرابعة في مصر، وهو ما جعل عدد زوار المعرض في جولته الدولية تجاوز المائة الف زائر.
كما فاز كتاب الاسكندر الأكبر بجائزة أفضل كتاب من منظمة اليونسكو، وتناول الكيفية التي جعلت تراث الإسكندر الاكبر يستمر إلى الان في الأماكن التي مر بها، وكيف تتداخل قصصه مع تقاليد سكان تلك المناطق، كمثال للشجاعة والحكمة والبطولة، إضافة لتتبع الكتاب لمسار الإسكندر الأكبر بعد مرور 2300 عام، مستشهدا بمروره بمعبد أمون رع في صحراء سيوة بمصر، وشوارع أصفهان ببلاد فارس، والممرات الجليدية بشترال بجبال باكستان، وصحراء تركمانستان، والمتحف الذي تم تدميره في كابول.
جدير بالذكر أن الدكتورة سيموني زافيروبولو هي باحثة وكاتبة يونانية لها العديد من الكتابات حول الثقافة اليونانية، وهي المسؤولة عن مجموعة الأعمال الفنية التابعة للوزارة اليونانية للشؤون الخارجية، وسبق لها التعاون مع اليونسكو في عدد من المشروعات، وشغلت منصب الملحق الثقافي لليونان في الولايات المتحدة الأمريكية، والمستشار الثقافي في الوزارة اليونانية للشؤون الخارجية، كما نظمت عددا كبيرا من المعارض داخل وخارج اليونان.