يتأثر الساحل الشرقي للمملكة بظاهرة جوية متغيرة مطلع الأسبوع المقبل بإذن الله، حيث تتحرك كتلة هوائية متوسطية تميل للبرودة في الطبقات العليا، وتتفاعل مع الأجواء الملتهبة السائدة حاليا، وذلك من خلال تشكل السحب على ارتفاعات متوسطة نتيجة نشاط الرياح المفاجئ والمثير للأتربة والغبار في مساحات واسعة، وتمتد إلى الوسطى والشمالية والغربية تباعا، فيما يستمر الطقس شديدة الحرارة بدرجات تسجل منتصف الأربعينات، ولا يتوقع هطول أمطار (معتبرة ) عند حدوث هذه الاضطرابات الجوية الطارئة، حيث تتبخر كميات كبيرة قبل وصولها الأرض، وتكون السماء غائمة جزئيا في الدمام، اليوم الخميس، ونسبة متدنية للرطوبة السطحية، كما تظهر الغيوم في أجزاء من الوسطى والغربية، ويستمر تشكل السحب الركامية الرعدية في مرتفعات جنوب غرب المملكة مع هطول الأمطار التي تكون غزيرة أحيانا، بمشيئة الله، تشمل مرتفعات منطقة مكة المكرمة، وتكون الرياح متقلبة الاتجاهات إلى شرقية خفيفة السرعة بالشرقية والوسطى، وفي الأجزاء الشمالية تنخفض درجات الحرارة بعد ارتفاعات قياسية في اليومين الماضيين مترافقة بموجات الغبار. وتوضح المؤشرات تصاعد درجات الحرارة بالمنطقة الشرقية خلال الفترة التي تسبق دخول الصيف وفق التقويم الفلكي، في الأسبوع الأول من يونيو، حيث يُتوقع معاودة الرطوبة في بداية مبكرة بالفصل الساخن، مع طبيعة تسارع ارتفاع درجات الحرارة مقتربة من الخمسينات، فيما لا يعوّل عليه في الإحساس بشدة الحرارة بقدر ما يكون عامل الرطوبة هو المؤثر الأساس، خاصة عندما تبلغ المعدلات الأعلى في يوليو وأغسطس مرورا بشهر الصيام، الذي يعني أن الجو لا يمثل درجة الحرارة الحقيقية التي يحس بها الإنسان في جميع الأوقات عادةً، وبالتالي سيكون التفاوت ملموسا على نحو نسبي في المقارنة حسب الموقع في القرب من السواحل والأبعد، فيما يشمل التأثير جميع المناطق تزامنا مع مربعانية القيظ في منتصف شهر شعبان الجاري، وبحسب خبراء الطقس والأنواء أن أجواء المنطقة الشرقية تسبق المواسم المتكررة بمثل هذه التقلبات التي تميزت مؤخرا بالحدة وتجاوزت معدلات الفترة المماثلة كما هو الحال ارتفاع الحرارة والدخول الفعلي محسوسا للأجواء الصيفية.
وفي سياق متصل، أشار الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، إلى موافقة اليوم الخميس للعشرة الثامنة بعد المائتين من سنة سهيل، وفيه احتمال هبوب الرياح الشمالية بإذن الله، وتوافق هذه الفترة ما يُعرف بـ (بارح المشمش).