بادر أهالي المنطقة الشرقية فور وقوع الجريمة البشعة امس، الى اطلاق نداءات عاجلة عبر كافة وسائل التواصل الاجتماعي، تدعو المواطنين الى التوجه الى مستشفى القطيف المركزي للتبرع بالدم لإنقاذ ارواح المصابين في قاعة الملك عبدالله، واهمية توفير فصيلتي الدم "o+و o-" نظرا لوجود نقص كبير فيهما، وفور اطلاق الحملة اكتظت المستشفى والقاعة التي تحولت الى مستشفى ميداني بأعداد كبيرة من المتبرعين، للمساهمة في انقاذ المصابين الذين سقطوا جراء الجريمة الارهابية.
وقال عدد من الشباب المتبرعين لـ "اليوم": ان تلك الجريمة الإرهابية البشعة لا تنتمي إلى وطن أو دين، وانما تعبر عن فكر شيطاني خبيث، يستهدف تمزيق وحدتنا ولحمتنا الوطنية والإسلامية، وعلينا أن نفوت عليهم تلك الفرصة بمزيد من الوحدة والتلاحم الوطني، واكد الأهالي أن سقوط الشهداء لن يزعزع موقفهم ولن يزيدهم إلا ثباتا في وجه من يريد زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وان من يحاول جر المنطقة لعدم الاستقرار سيفشل في مبتغاه، ولن يجد إلا أناسا راسخين لا تزيدهم الآلام إلا تماسكا.
وتدفق متطوعون من كافة مدن وقرى المحافظة لتنظيم عملية استقبال المتبرعين وفرزهم بحسب الفصيلة، وتسجيل الأسماء تمهيدا للتبرع، كما شكلت غرفة عمليات بين اللجان الأهلية للتنسيق بين الكوادر التمريضية التي هرعت لمراكز التبرع، فيما طلب التوجه للمختبر الإقليمي بالدمام نظرا لكثافة المتبرعين، وشوهدت أعداد من المتبرعين من المنطقة الجنوبية قدموا للتبرع تعبيرا عن تلاحم الشعب، وان الجميع يد واحدة ضد أي عمل إرهابي يحاول المساس بأمن واستقرار البلاد.