يعمل المركز السعودي لكفاءة الطاقة على رفع مستوى ثقافة كفاءة الطاقة لدى المستهلك النهائي عبر حملات مستهدفة، وتكون حملة مكثفة لها أهداف خاصة ومدة زمنية محددة، وغالباً ما تكون من 4 إلى 6 أسابيع وتتزامن هذه الحملات مع تطبيق الأنشطة المختلفة، وتهدف إلى إيصال رسائل واضحة ومحددة للمستهلكين.
وقد قام البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة بإعداد خطة طويلة المدى لهذه الحملات الخاصة، وتم تحديد الموارد المادية والبشرية المطلوبة لها. وهذه الحملات عامة تستهدف تغيير المفاهيم والسلوك، وتتم عبر أكثر من طريقة: القيام بحملات دعائية مستمرة بغرض التوعية وشرح الأنشطة وأهدافها. الصحف المحلية لنشر الوعي حول الأنشطة الخاصة بالبرنامج. التواصل المباشر مع المستفيد والمستهلك النهائي عبر وسائل التواصل الاجتماعي للإجابة عن الاستفسارات وأخذ الملاحظات، وتتم الإجابة عن أي استفسار يصل للبرنامج في مدة لا تتجاوز يوما وقد اثبتت هذه الطريقة فائدتها وخصوصاً مع الجيل الجديد. التواصل مع قادة الرأي والفكر والاختصاص لتزويدهم بالمعلومات الصحيحة بشأن أنشطة كفاءة الطاقة من خلال: اجتماعات دورية لأخذ مرئياتهم حول البرنامج، وخطط العمل، والخطط المستقبلية، تطوير منتدى إلكتروني لتبادل الآراء والمقترحات.وتأتي هذه الأنشطة التوعوية في إطار الجهود التي تبذلها عدة جهات حكومية بقيادة البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، والتي تعمل كمنظومة عمل واحدة تنسق جهودها للسيطرة على تزايد استهلاك الطاقة في المملكة، بما في ذلك تحديث العديد من مواصفات الأجهزة الكهربائية المنزلية، ومراقبة الالتزام بالمواصفات الجديدة، وهو ما سيؤدي إلى تخفيض نسبة استهلاك الطاقة الكهربائية في قطاع المباني السكنية.
كما تأتي أهمية توعية المستهلك ببرامج ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، من أجل تغيير العديد من المفاهيم والسلوكيات لديه، وهذه التوعية لها دور رئيس في إنجاح تلك البرامج، وهي من أهم العوامل المُمكنة لتنفيذ برامج كفاءة الطاقة وتحقيق أهدافها.ان المؤشرات تبين أن هناك انخفاضا في مستوى الوعي لدى العديد من المستهلكين بالطرق والسلوكيات المثلى التي تؤدي إلى رفع كفاءة استهلاك الطاقة في قطاع المباني السكنية، مما أسهم مع -عوامل أخرى- في بلوغ معدلات الاستهلاك في ثلاثة قطاعات رئيسية بالمملكة هي المباني والنقل البري والصناعة مستويات غير مقبولة وتفوق معدلات الاستهلاك العالمية.
ويأمل المركز السعودي لكفاءة الطاقة عبر هذه الجهود التوعوية الشاملة لجميع مناطق ومدن المملكة، المساهمة في الحد من الزيادة المتنامية لاستهلاك الطاقة في المملكة والدفع بمزيد من الإجراءات وتنفيذ العديد من المبادرات بموازاة هذه الجهود التوعوية للسيطرة على الهدر غير المبرر للطاقة.