DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

براميل الأسد تقتل عشرات السوريين في حلب وريفها

براميل الأسد تقتل عشرات السوريين في حلب وريفها

براميل الأسد تقتل عشرات السوريين في حلب وريفها
براميل الأسد تقتل عشرات السوريين في حلب وريفها
قُتل 71 مدنيا في قصف جوي بالبراميل المتفجرة أمس على مدينة حلب وريفها في شمال سوريا، وهي حصيلة تُعد الاضخم خلال الاشهر الماضية في المنطقة التي تشهد معارك متواصلة على جبهات عدة. وسقط العدد الاكبر من الضحايا في مدينة الباب في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة حلب الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش، إذ بلغ عدد القتلى 59، وهو رقم مرشح للارتفاع، بينما قتل 12 شخصا في حي الشعار في شرق حلب الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن «ارتفاع حصيلة الضحايا الذين سقطوا في قصف جوي بالبراميل المتفجرة من طيران مروحي تابع للنظام على مناطق في مدينة حلب وريفها إلى 71»، بعد أن كانت حصيلة أولية أشارت إلى مقتل 45 شخصا. وقتل 12 شخصا في حي الشعار في شرق مدينة حلب الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وبين القتلى ثلاثة أطفال وأربع نساء، وثمانية قتلى من عائلة واحدة، بحسب المرصد الذي أشار إلى إصابة العشرات بجروح. وبدت في شريط فيديو التقطه مصور لوكالة فرانس برس في حي الشعار، جثث ملقاة على رصيف، ومغطاة بأغطية سوداء وملونة ظهرت من تحتها أطراف مدماة. بينما عملت جرافة صغيرة على إزاحة سيارة مدمرة بسبب القصف من الشارع لتتمكن من جرف كوم من الأتربة والركام تقفل الطريق. وقال شحود حسين من الدفاع المدني: إن الطائرات ألقت برميلين متفجرين «تسببا في دمار كبير في المباني واحتراق سيارات بينها سيارة أجرة». وأشار إلى أن المباني في المنطقة التي تعرضت مرارا لقصف جوي «باتت مهددة بالانهيار».وبلغ عدد القتلى في مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش 59 رجلا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: إن القصف في مدينة الباب «استهدف سوق الهال الشعبي في ساعة يتجمع فيها الناس لشراء حاجياتهم». وتندر تنقلات النساء في الاماكن العامة في المناطق الخاضعة لتنظيم داعش. أكبر المجازر ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية الناشطة على الأرض، استهداف المنطقتين بأنه «من أكبر المجازر التي ارتكبها طيران النظام منذ بداية عام 2015». وأشارت إلى أن عددا من الجثث التي لم يتم التعرف على أصحابها في مدينة الباب نقلت «أشلاء» إلى أحد المستشفيات الميدانية. وغالبا ما تتعرض المناطق الخارجية عن سيطرة النظام في حلب لقصف بالبراميل المتفجرة، ندد به العديد من المنظمات الدولية وغير الحكومية. والبراميل المتفجرة عبارة عن براميل بلاستيكية محشوة بالمتفجرات والمواد المعدنية ولا يمكن التحكم بدقة في أهدافها كونها غير مزودة بصواعق تفجير، وبالتالي تصيب العديد من المدنيين. وأحصت منظمة العفو الدولية في عام 2014، مقتل ثلاثة آلاف مدني نتيجة القصف الجوي من طائرات النظام. وقتل المئات غيرهم منذ مطلع العام الجاري. تقاسم السيطرة ويتقاسم مقاتلو المعارضة وقوات النظام، السيطرة على أحياء مدينة حلب. في المحافظة، وتقتصر سيطرة النظام على بعض المناطق الواقعة جنوب وجنوب شرق المدينة وقرب المدخل الشمالي لحلب، مع تواجد في بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين في الريف الشمالي، ويسيطر تنظيم داعش بشكل شبه كامل على الريف الشرقي والشمالي الشرقي، وصولا إلى الحدود التركية باستثناء مدينة كوباني الكردية ومحيطها، بينما تسيطر فصائل المعارضة على المناطق الممتدة شمال وغرب وجنوب المدينة.ويأتي هذا التصعيد الجوي من جانب النظام بعد يومين على خسارته مدينة أريحا في محافظة إدلب (شمال غرب)، مما يجعل كامل محافظة إدلب تقريبا خارج سيطرته. وهي المحافظة الثانية بعد الرقة (شمال). وفي حين يتفرّد تنظيم داعش بالسيطرة على الرقة، تسيطر جبهة النصرة وفصائل أخرى غالبيتها إسلامية على إدلب. هجوم داعش على صعيد آخر، شن تنظيم داعش فجر أمس هجوماً على مدينة الحسكة من عدة محاور، سيطر إثره على قرية الداوودية الواقعة على المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة بعد معارك مع قوات النظام أدت لمقتل 18 منهم، حسب ناشطين موالين للتنظيم المتطرف على مواقع التواصل الاجتماعي. واستخدم التنظيم خلال هجومه هذا، مفخخات استهدفت الحواجز الجنوبية والشرقية لقوات النظام والمليشيات التابعة له، إحداها انفجرت بالقرب من حاجز الغزل شرقي المدينة، موقعة عشرات القتلى. وردت قوات النظام بشن عشرات الغارات الجوية على طول الجبهات المفتوحة، واستهدف مواقع تمركز «داعش» بالمدفعية الثقيلة، فيما استهدف التنظيم مركز المدينة بعدة قذائف مدفعية. وتشير الأنباء إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوف المدنيين. في سياق آخر، سيطرت وحدات الحماية الكردية على 3 قرى بالريف الغربي للحسكة، حسب ما أعلنته «الهيئة العامة للثورة السورية». كما سقطت عدة قذائف داخل المربع الأمني وسط مدينة الحسكة. وأفاد ناشطون معارضون عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة لقوات النظام بجانب مبنى المالية، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم. واستعاد المقاتلون الأكراد خلال الأسابيع الأخيرة، عشرات القرى التي كان احتلها تنظيم داعش في فبراير الفائت. وجزء كبير من هذه القرى آشورية. وساعده في القتال عناصر من مجموعات آشورية وسريانية مسلحة. وفي إطار الممارسات الانتقامية، ردا على تنظيم داعش، كان المرصد أفاد بأن مقاتلا سريانيا أقدم الخميس على إعدام عنصر من داعش «من جنسية غير سورية» في قرية آشورية في محيط بلدة تل تمر، «بفصل رأسه عن جسده بواسطة آلة حادة».وقال المرصد: إن الجهاديين قتلوا من جهتهم «ما لا يقل عن ثلاثين مواطنا أثناء محاولتهم النزوح نحو الأراضي التركية من قرية نص تل القريبة من الحدود الإدارية مع الرقة، بإطلاق النار عليهم». جبهات أخرى وفي العاصمة، قتل ستة عناصر من قوات الدفاع الشعبي الموالية للنظام مساء الجمعة، وأصيب عشرة آخرون بجروح في انفجار استهدف أحد تجمعاتهم في حي التضامن (في جنوب دمشق) القريب من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.وسيطر تنظيم داعش منذ إبريل على أجزاء واسعة من المخيم.وخرجت بعض الأحياء الجنوبية في أطراف العاصمة عن سيطرة قوات النظام منذ أكثر من سنتين.