DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

دعشنة الشباب

دعشنة الشباب

دعشنة الشباب
اكتست المنطقة الشرقية بالسواد بعد وفيات الآمنين أثناء أدائهم الصلاة وفي أقدس أيام الأسبوع لكل الأطياف المسلمة (الجمعة). بعض العوائل شيعت فردا وبعضها أكثر، الأمهات ثكلى والآباء مكلومون والله يعلم بمن يستطيع ومن لا يستطيع الخروج من دوامة الفجيعة المباغتة. عزائي وألمي أنقله عبركم وبلسانكم لقيادة هذا البلد الآمن الحرام ولسمو أمير المنطقة الشرقية ولكل حزين ومذهول. ولنقرأ هذه الأحداث بشكل عقلاني فلا بد أن نربطها بأمرين، الأول: لا يمكن أن تكون هناك عاصفة للحزم على حدودنا مع العدو دون أن تكون للعاصفة تبعات (خيانات وتضحيات)، الأمر الثاني: هو تزامن ما حصل مع تصريحات المعارض الايراني فرزاد فرهنكيان (بصدور أوامر خامنئي بتنفيذ عمليات إرهابية في السعودية). واكتشاف سيارة مليئة بالمتفجرات على جسر الملك فهد، وضبط 7 سيارات 3 ثلاث منها كانت في مراحل التشريك. والحقيقة أن الهجوم على الطفولة في القديح بخسارة أم حيدر لطفلها قبل أسبوع استبقه ولربما في اليوم نفسه خسارة أم فيصل أبوطالب القيسي طفلها ذا الثماني السنوات اثر شظية في الرأس، وفجيعتها باصابة اثنين آخرين من أطفالها في محافظة الطوال بالجنوب، سيناريو واحد لاستهداف المواطنين مع اختلاف المنفذين، ففي الجنوب العدو معروف وفي الشرق العدو هو من ارتأت وسائل الاعلام تمجيده بمصطلح (الذئاب المنفردة) وهم العناصر النائمة التي تتعاطف مع داعش، على أني أرى في مفردة الذئب مفارقة لمواطن يلتف على يد الوطن فيعضها. ولنظل في حلقة قراءة ما يحدث حولنا فلنعد لأمهات الشهداء والضحايا في القديح والعنود والطوال وجازان وعسير والآباء المشدوهين بالفقد وان تظاهروا بالصبر أمام عدسات الجوال والكاميرا، ولنحول هذه التجربة المؤلمة لارتداد ناجح لمستقبلنا. في مواقع عدة وقعت وفيات والأسر بحاجة لمساندة معنوية ومادية ونفسية باعتبار كل من سقط على يد الارهاب شهيداً للوطن وإن لم يكن من منسوبي الوزارات، الألم لا يقبل التفرقة ولا ينبغي أن يلغي العقل والتقيد بأبجديات المواساة واحترام حقوق الآخرين المحزونين في بقية مناطق المملكة، بعدم المبالغة بما يحدث في الشرقية على حساب ما هو قائم بالجنوب، فالوطن والألم والمحنة واحدة. وإن كان للتفجيرات الداعشية وللمقذوفات الحوثية نعمة فهي أن جمعتنا على قلب واحد ويد واحدة مع ولي الأمر والحكومة الرشيدة، ويد الله دوماً مع الجماعة. أمر آخر مؤلم هو قائمة الارهابيين الأخيرة والتي تضعنا في حيرة أمام الطفولة فعمر صالح السعوي 15 عاما وكذلك عبدالله الطلق 15عاما، وعبدالله عبدالعزيز السعوي 16 عاما، والسؤال كيف تم تجنيد هؤلاء ومن المسؤول عما هم به! وحتى لا نرى دواعش جددا فأعداد الشباب المهدرة من قبول الجامعات لدواعش الشارع يصل سنوياً لـ 5%، والشباب الذي ينتظر الضم للبعثة بالآلاف في الخارج وهم أيضاً في محنة، وأي قرار للمبتعثين وللشباب اجمالاً لا بد أن يكون بأثر مستقبلي وليس كعقاب بأثر رجعي وتصنيف غير واضح لهم. الحراك العاجل مطلوب لئلا ندعشن المزيد.