بعد الحدث الأليم الذي أصاب بلدة القديح في القطيف ومسجد العنود بالدمام وسقوط أعداد من الشهداء والجرحى من أبناء الوطن الأبرياء بيد الإرهاب الآثم الذي تقف خلفه أيادي التكفير والإجرام محاولة العبث بأمن البلاد ووحدة شعبه كان لمثقفي الوطن وقفة للحديث عن الدور الذي يمكن أن يلعبه المثقف لالتئام هذا الجرح ومواجهة الفكر الارهابي المجرم وتعزيز وحدة الوطن وأمنه.
هذه الوقفة رصدها (الجسر الثقافي) عبر هذا الاستطلاع:
مناخ جاذب
في البدء يقول رئيس نادي حائل الأدبي الدكتور نايف المهيلب: ما حدث في القديح فاجعة لنا، ونحن كمثقفين يجب ان ننتقل من ثقافة الاستنكار إلى ثقافة الاستقراء، بمعنى أن نبحث عن الاسباب. إن ما حصل هو جرم يتنافى مع الدين والمنطق والعقل ومع الاعراف والتقاليد.. جريمة بشعة بكل الصور والاشكال، ونحن كمؤسسات ثقافية ومؤسسات إعلامية ومؤسسات تعليم، يجب علينا أن نعقد مؤتمرا سنويا ثقافيا لمحاربة الفكر الإرهابي ومحاولة الكشف عنه، وكما عرفنا ان الحادثتين (القديح والعنود) كانتا بواسطة شباب تتراوح اعمارهم بين (15- 16) وهذه صدمة بالنسبة لأي مثقف وتربوي. وأضاف المهيلب: إننا نعرف أن وجود شباب اعمارهم صغيرة في هذه الدائرة يعني ان هناك مشكلة ولدينا أزمة في الثقافة والتعليم والإعلام، فكل المؤسسات الثقافية والتعليمية بحاجة الى مراجعة برامجها والعمل على احتواء وخلق جو ومناخ جاذب لشبابنا.
وختم المهيلب قائلا: نحن في نادي حائل الأدبي وضعنا مركزا خاصا للإبداعات الشبابية، وهذه نقطة مهمة اعتقد أنها لو طبقت في الاندية الاخرى لتوصلنا إلى حل في المدى القريب.
نحو نسق جامع
ويرى الكاتب أحمد الهلال أنّ الوطن يكوّن نسقا جامعا لكل أطياف المجتمع، ويضيف: في ظني على المثقف السعودي اليوم أن يؤكد على هذا بالدرجة الأولى، لأن العدو الإرهابي أول مخططاته تفتيت النسق الوطني الجامع واحداث الشرخ فيه، ففي جريمة الدالوة أولا ومن ثم في جريمتي القديح والعنود، وقبلها جريمة الاعتداء على رجال الأمن وغيرها من جرائم الإرهاب التي ضربت الوطن بالعموم، كان الهدف الأول فيها والأخير هو كيفية إحداث الانقسام في هذا النسق الوطني الجامع بكل أطيافه.
لهذا على المثقف أن يؤكد على مفردة الحوار؛ لأنه هو الحامي الحقيقي لمكونات المجتمع ، وبالتالي النسق الوطني الجامع لهذه المكونات. مع التأكيد أنه في مثل هذه الأحداث قد تكون العاطفة هي المسيطرة على الجمهور، مما قد تستغل من أي طرف، في تحريض طرف ضد آخر، ومن هنا يكون دور المثقف ورجال الفكر في عدم انجرارهم لعاطفة الجماهير، بتغليب لغة العقل، والتحليل المنطقي والوقف ضد أي مفردة من مفردات التحريض من أي طرف كانت، فكلنا هوية الوطنية واحدة وبالتالي المستهدف الأول والأخير هو هذه الهوية أي بعبارة أخرى كلنا مستهدفون.
القاموس الأمني
في حين قال الشاعر عبدالله الزيد: أولا.. هذه الكارثة ليست الأولى التي روعت الإنسان هنا وزلزلت الوطن.. وتوحي الأحداث من حولنا وسياق الأوضاع السياسية والاجتماعية بأنها لن تكون الأخيرة إلا أن يشاء الله.. ومصيبتنا ومأساتنا تتحدد في أولئك الشبان الذين من المستحيل أن يتخيل أحد أنهم ولدوا على هذه الأرض، وأنهم نشأوا وتفتحت نوارة شبابهم بشمسها وهوائها، وبخيراتها وطيباتها!
ويضيف: ثانيا: إنه شيء يبعث على اليأس والأسى، لأنك هنا تفتقد الحل والحيلة، ولا يسعك -مع حارق الفقدان- إلا أن تحمل سلاحك وتستنفر وحدات أمنك، وتقف باستعدادك كله لتدافع عن حرماتك وعن أرضك وعن مقدراتك وعن أمنك وأمانك الذي وهبك الله.
ويؤكد الزيد: كارثة جامع القديح في القطيف وجامع العنود في الدمام مأساة ونازلة بكل مقاييس الأرض والحياة والناس.. لاشك في ذلك.. ولأن ما مضى فات والمؤمل غيب، فليس بين يدينا سوى الواقع الحاضر.. لذا فالمهمة الأمنية الأولى تتمثل في تتبع منابع هؤلاء المجرمين الخونة لتجفيفها وردمها، ومعرفة مصادر تكوينهم للقضاء عليها تماما.
وفي الوقت الذي نشارك فيه اخوتنا الذين مسهم الضر من هذه الكوارث، ونواسيهم ونعزيهم، ونسأل الله أن يتقبل الشهداء لديه.. في الوقت ذاته ننوه ونشيد بجهود رجال الأمن، ونود منهم أن يوظفوا جهودهم الأمنية وخبراتهم وعملهم ويقظتهم من أجل كشف الترتيبات والتخطيطات التي يقوم بها هؤلاء المجرمون قبل وقوعها في ما يسمى في القاموس الأمني بـ(الضربات الاستباقية)، فهذه بتوفيق الله تشفي الغليل وتريح الأنفس وتبهج القلوب المكلومة وتبعث الأمل والطمأنينة في المجتمع.
لا مفر من اليقظة والاستعداد، ولامناص من مكافأة المحسنين ومحاسبة المقصرين ومن قبل ذلك كله ومن بعده.. الوطن أمانة في أعناقنا أجمعين، ولا عذر لأحد في أن يتخاذل عن المحافظة على كل ما له صلة بمقدرات الوطن وإنسانه وأمنه وأمانه.
كبار العلماء
وترى القاصة منيرة الازيمع أن الإرهاب والشر لا يعرف لونا ولا ملة، ومتى ما وجد له مساحة في ارض فهو يجعل منها محرقة، ولن نستطيع ايقاف الإرهاب والشر إلا ببث مزيد من قيم الخير والتسامح، وسن القوانين التي تضبط السلوك المنحرف، فلماذا تأخرت هيئة كبار العلماء والأزهر الشريف والمراجع الدينية الإسلامية عن إصدار فتوى تكفر داعش الفاشية وتبرئة الإسلام منها، ليبدو جليا للأطفال والمراهقين ممن يسهل استدراجهم من هي داعش.
وتضيف: الاعتداء الإجرامي على المساجد وعلى المصلين بهذه الطريقة الغريبة علينا وعلى مجتمعنا، هو صدمة أليمة ولكن بعض ردود الأفعال من الطرفين التي لم تكن على قدر المسؤولية ولا بما يحتمه الموقف كانت أكثر ألما، لا أريد التفكير بهذه القلة التي لا تمثل سوى نفسها ولكن أيضا عدم تركهم أبواق الشر وغربان الخرائب الناعقة يجب اسكاتها، نحن مجتمع يحب العيش بسلام ومحبة ولا وجود للتفرقة والمذهبية ودعاتها بيننا، ولعل عزاءنا الوحيد وما اعزي به نفسي وأسر الشهداء والضحايا أنهم غادرونا وهم متطهرون مصلون ملبون لنداء ربهم بأطهر مكان، وان المعتدي والمجرم باء بذنبهم وبذنب الاعتداء على بيت من بيوت الله، وطاله وطال من خلفه الانتقام الإلهي قبل قبضة حماة الأمن.
بناء واستقرار
الشاعرة اعتدال العطوي أوضحت أنّ المثقف هو مواطن اولا يشعر بالأسى لكل كارثة يسببها الإرهاب ولكل محاولة لشق الصف والتأثير في لحمة الوطن، يملي عليه واجبه تجاه وطنه أن يفكر بصوت مرتفع ويحاول امتصاص الغضب المكبوت وتحويله إلى طاقة إيجابية للبناء لا الهدم الذي تحاوله الفئات الضالة.
ويقود مجتمعه إلى الاستنارة بأهمية وحدة الوطن في كل مكان وزمان خاصة في هذه المرحلة الحرجة لنعمل معا وسويا صغيرا وكبيرا وفق رؤية واضحة صادقة ترتق الثقوب التي يتسلل منها الإرهاب الى وحدتنا الوطنية.
وتضيف: إن المناجل التي يرفعها الإرهاب في وجوهنا ستمسنا جميعا والخراب الذي يحاول زرعه بيننا سيحصد الطمأنينة والأمن والسكينة التي أنعم بها الله على بلادنا، ولأجل ذلك كلنا لابد أن نكون قلبا واحدا ويدا واحدة في مواجهته من منزلنا ومسجدنا وسوقنا ومنابرنا، فكلنا مسؤولون أمام الله وأمام وطننا وضميرنا واجيالنا القادمة والمجتمع يحتاج من المثقفين وغيرهم الى خلق ونشر استنارات قوية واعية في كل موقع ومكان تستند الى الوسطية وترتكز على مبادئ الإسلام السمحة التي تحقق التعايش السلمي بين مختلف فئات وعناصر المجتمع.
لا نحتاج إلى متفرجين فقد اكتفينا بل نحتاج الى فاعلين مؤثرين فليس دور المثقف الاكتفاء بمنابر الإبداع فقط، بل أن يكون مفعلا جادا وحقيقيا في خلق الوعي الاجتماعي بأهمية الوحدة الوطنية بكل طرقها وابعادها.
تجميل القبح
ويقول الكاتب علي الرابغي: الوطن قيمة معنوية عالية وراقية تسكن في قلب كل مواطن مخلص، والمثقفون هم طليعة التنوير في وقت كثرت فيه اساليب الدسائس واساليب الاغراء خاصة للجهلة من اولادنا الذين ليست لديهم المناعة الثقافية والمعرفية، إننا مطالبون جميعا ليس فقط من يملكون اقلاما ان تكون وسائل دفاع للوطن اقوى حتى تكون فاعلة في مجال التوعية وفي مجال مساندة رجال الأمن الذين برهنوا في هذه الأيام على أنهم رجال المواقف.
ويضيف: الحقيقة ان وسائل التواصل الاجتماعي قد أسيء استخدامها وهي نوافذ تبث السموم وتبث الخطر ...الان الاسرة انعزلت ولم تعد كالسابق يلتفون حول الأب والأم كلهم جاءوا بما يشغلهم في مجلس واحد لكن القلوب شتى وهذا مرض اجتماعي، من هنا يبرز دور المثقف الواعي ليلقي الضوء على كل الجوانب التى يندس وراءها اعداء الدين، اعتقد الصحافة مسئولة مسؤولية كبيرة في الكشف عن اساليب الخداع والمكر من جانب اعداء هذا الوطن.
الاعلام مكمّل
ويؤكد الإعلامي عبدالعزيز العيد المشرف العام على القناة الثقافية أنّ الإعلام يمارس دورا مهما في تبصير الناس وإحاطتهم بالأخطار المحدقة بهم كل جهة إعلامية حسب اختصاصها، وفيما يتعلق بالقناة الثقافية فقد تفاعلت مع الحادثين الإرهابيين في القديح والدمام وركزت على الإدانات التي أعقبت الحدث مباشرة وأبرزتها في أخبارها وبرامجها، والإعلام يجب أن يساير ويجلى الموقف بصورة واضحة للجمهور؛ لانه يقودهم في غالب الاحيان لاتخاذ مواقف متفاعلة مع الحدث بشكل ايجابي يفيد الوطن والمواطن، فمسؤولية الاعلام في هذا المجال مكملة لمسؤولية القوى الامنية، إذ عليه أن يدافع عن الامن والاستقرار وأن يتسلح بالجرأة الكافية في مواجهة ما تتعرض له أوطاننا من أخطار تتجلى في فعل إرهابي يتبرأ منه الدين وهي جرائم ضد الانسانية بهدف النيل من أمن الوطن.
مسؤولية المثقف
الكاتب محمد البشير أكد أنّ على المثقف مسئولية كبرى لا يزال يتخلى عنها طوعا، أو يُساق بتهميشه إلى مساحة لا يمارس من خلالها دوره الفاعل، فالمثقف يُفترض به الوعي، ذلك الوعي الذي يمثل صوت الحكمة في إطفاء أي فتيل من شأنه إشعال الأخضر واليابس.
وأضاف: مأساتنا أن أصوات النشاز الداعية للفرقة أعلى صوتا وقبولًا عند العامة، وأكثر تأثيرا بحكم الوهم المعشش في أذهان العامة من صدع تلك الأصوات الحمقاء بالحق. أما أصوات الحكمة الداعية إلى التوافق والتعايش فهي أصوات وأقلام مأجورة خانعة!! وفي هذه المعادلة المقلوبة يكمن الخطر المحدق، فإن لم ننتشل مستقبلنا من هذا الخطر المحدق، فلنكبر على ذريتنا أربعا، وليس جوارنا ببعيد عنا! فلنعتبر بما حولنا، فالسعيد من وعظ بغيره، ونسأل الله لنا وبنا السعادة لمستقبل أجيالنا.
قوة وترابط
القاص العباس المعافا قال: للمثقف باعتباره جزءا من هذا الوطن دور مهم في مجابهة هذا التوجه الهمجي، فنحن كتلة لا نتجزأ في هذا الوطن، ومن المؤلم جدا أن يكون هذا التوجه صادرا من أحد أبنائه، وحين تأتي الخيانات من الداخل ندرك أن خللا ما يحيط بنا. في الوقت الذي لا بد فيه أن نتكاتف نفاجأ بطعنة من يدٍ كنا نظنها صديقة، هكذا بدا الأمر، فالقيادة الحكيمة منذ المؤسس رحمه الله تعالى إلى يومنا هذا لم تألُ جهدا لتنمي فينا حب الوطن وولاءنا لكل شبر فيه، ولم تؤطرنا حسب الانتماءات ولا الطائفية، بل عوملنا ككلٍّ لا يتجزأ أبدا، وفي اللحظة التي يتحين الأعداء فيها فرصة سانحة للفرقة يجيء خارج ليمنحهم ما يظنون أنه فرصة مواتية، وتلك أمانيهم في حين أنهم لا يدركون أن كل فعل مدفوع يزيدنا قوة وترابطا مع وطننا وقياداته.
المثقف والمواطن
الكاتب حمد الرشيدي بيّن ان ما حدث في بلدتي القديح والدمام من عمل إرهابي بشع استهدف حياة كثير من الأبرياء الآمنين الغافلين، وفي بيت من بيوت الله تعالى هو عمل إجرامي مريع حقاً خارج عن الانسانية، ولا يقره شرع ولا قانون ولا عقل في اي مكان من العالم.
اي إنسانية ودين وأخلاق يتحدث عنها مثل هؤلاء المجرمين الذين لا تمت تصرفاتهم الرعناء الهوجاء للإسلام بأي صلة كانت، بل لا تمت بصلة لأي شريعة إنسانية كانت! لا للإسلام ولا غيره من الديانات الاخرى. انه لمن المؤلم لنا جميعا ان تأتي مثل هذه التصرفات البشعة من أدعياء الدين الحنيف ومن المحسوبين على العروبة والإسلام في ارضه وترابه وحرمه وبين أهله.
كيف نتخيل مجرد تخيل حدوث مثل هذا بين ظهرانينا، والتي لم نكن نتوقع ان تأتينا حتى من الأعداء فضلا عن ان نتوقعها من الأصدقاء ممن يعيشون بيننا كعدو بثوب صديق، استغل بلحظة من اللحظات الشيطانية خشوعنا وسكينتنا، وشعورنا بالأمن والاستقرار والدعة في احضان وطننا الامن الوادع، حرم الله وقبلة المسلمين الآمنين الخاشعين، ليقذف بنفسه في حزام متفجر، ليهلك روحه بطريقة انتحارية بشعة ومريعة وليهلك معه مجموعة من الأبرياء العزل ممن تناثرت اشلاؤهم في كل اتجاه دون مراعاة لانسانية ولا ضمير ولا عقل؟!
ويتساءل الرشيدي: لماذا يحدث هذا كله؟ ومن اجل ماذا بالضبط؟! ليس هناك اي مبرر إطلاقا لمثل هذه التصرفات العدوانية البشعة قبح الله من فعلها ومن قام بها ومن أقرها! الا لعنة الله على القوم الظالمين! وحسبنا الله ونعم الوكيل!
ويختم قائلا: بالتأكيد فان للمثقفين والإعلاميين كل حسب موقعه دورا هاما جداً في دعم الجهود الرامية للقضاء على الإرهاب، وعلى التزمت والتطرف بكافة أشكاله وأساليبه من خلال تكثيف الجهود بين الطرفين (الاعلام والمثقف) بالاضافة الى المواطن أيضاً كطرف أساسي ثالث لسد منافذ هذا الوباء الذي يستهدف ارضنا وأرواحنا ودماءنا.
قتل الثعبان
الشاعر جاسم عساكر شارك بنص أدبي بعنوان «من سيقتل الثعبان؟» نورد جزءا منه:
لم يعد البستان نظيفا بما يكفي لخلوه من الثعبان. الثعبان يدخل إلى أركان مجالسنا ويتسامر معنا ويشاطرنا الفطائر والحلوى ويشرب الأرجيلة والشاي بالنعناع.
الثعبان نراه في قعر الكأس ويكاد يخرج إلينا من فوهة الصنبور ونحن نغسل وجوهنا بالماء كل صباح. الثعبان يندس في حقيبة أطفالنا المدرسية ويتراقص على ألواح السبورات في الفصل وأطراف الطاولات.
كان البعض يدخل بالثعبان تحت عباءته إلى المسجد. ترقَّى البعض وصار يدخل بالثعبان ملتفا على أكتافه في حفلة استعراضية على المنبر. الثعبان يقيم مهرجانا للرقص علنا على الشاشة ثم يقيم مهرجانا للرقص على جرح وأشلاء.
الثعبان له قدرة فائقة على سلخ جلده بنفسه على حسب الظروف والمتغيرات المناخية.. ينفث سمه ابتداء لا دفاعا عن نفسه ويبدو أحيانا أخرى ناعم الملمس إذا اقتضت الظروف وحالة الطقس الدينية والاجتماعية من جديد».
وحدة الصفّ
الكاتب عبده الأسمري رأى أنّ المثقف جزء من كينونة المجتمع وللمثقفين دور فاعل وهام وحيوي في توظيف معاني الوطنية وتفصيلات اللحمة الوطنية ووحدة الصف وكل مثقفي المملكة يتحدون ويوحدون كلمتهم وآراءهم وموقفهم بصوت واحد لا للطائفية ولا للتشاحن وقبل كل هذَا فان الثقافة والمثقفين يد واحدة تضرب الارهاب وتوئد مخططاته بالكلمة والرأي. وأضاف: على المثقفين في السعودية دور ومسؤولية من خلال المنابر الثقافية في الأندية الادبية وفي اللجان الثقافية ومن خلال كتاب الرأي ومن خلال القضايا المطروحة في الصفحات الثقافية وقد رأينا بيانات وآراء متعددة من كل الاطياف الثقافية ومن مختلف اتجاهات الوطن الحبيب وهم يعلنون انه جريمة وفجور ارهابي موحدين كلمتهم في تعزيز وحدة الوطن وتقوية صفه والوقوف على كلمة رجل واحد وهنا ينبغي تفعيل المناسبات الثقافية في رفع مستوى الوعي الثقافي الوطني في الحاضر والمستقبل لتوحيد الكلمة ووحدة الصف وتعزيز روح الانتماء الوطني.