قدَّم ذوو شهداء جامع الحسين بحي العنود وأهالي القطيف والدمام الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، وصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الامير سعود بن نايف، على وقفتهم ومواساتهم لأسر الشهداء، مقدمين الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين على أمره بمعاملة ضحايا الحادث الإرهابي معاملة شهداء الواجب ومنحهم نوط الشجاعة.
وقالوا: إن مواقف خادم الحرمين الشريفين بتبرعه المالي ومنح الشهداء نوط الشجاعة رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه زرع الفتنة بين أبناء المملكة من سنة وشيعة، وبينوا أن لوزارة الداخلية بقيادة الأمير محمد بن نايف ولي العهد ووزير الداخلية دورا كبيرا في التصدي للإرهاب والإرهابيين، ومحاولة القضاء على تلك الفئة بالتعاون مع رجل الأمن الأول المواطن السعودي، الذي أثبت خلال المواقف الإرهابية تماسكه ودفاعه عن الوطن.
وذكروا ان تكريم الشهداء الأربعة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل إنقاذ أرواح آلاف المصلين، من قبل القيادة الرشيدة، دلالة واضحة على أن كل قطرة من دماء أبناء هذا الوطن هي غالية على القيادة الرشيدة، وأشاروا إلى أن كلمات خادم الحرمين الشريفين عن هؤلاء الشهداء الأربعة وسام تكريم لكل الشباب السعودي ولكل الأمهات السعوديات.
قرّبت القلوب
وقال امام جامع الحسين بالعنود السيد علي الناصر السلمان: «هذه الجريمة قرّبت القلوب وقوّت اللحمة بين أبناء الوطن، وجعلتهم أكثر حرصاً على أمنه، وأظهرت اهتمام ولاة أمرنا والمسؤولين في الدولة بجميع المواطنين»، وأكد السيد السلمان أن هذا الوطن أمانة بأيدي أبنائه جميعاً، وقال: «يجب الحفاظ على هذه الأمانة وأن يكون الجميع يدا واحدة خلف قيادتنا الرشيدة».
وأضاف: قد نسمع في الأيام المقبلة عن حادثة أو اثنتين، ولكن مثل هذه الحوادث لن ترهبنا ولن تفكك النسيج الوطني المتماسك بيننا كشعب، بل تزيد من ترابطنا وتلاحمنا قيادة وشعبا، وأضاف: لنا أن نتخيل ما تعيشه البلدان المحيطة بنا من قلاقل وفتن، وبالتأكيد نحن محسودون على ما نحن فيه من أمن وأمان ونسأل الله أن يديمه علينا وعلى بلادنا.
لفتة كريمة
وأثنى الشيخ حسن الصفار على بيان وزارة الداخلية الاخير والذي وصف شهداء العنود بالأبطال، معبرا في الوقت نفسه عن جزيل الشكر الى اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تقليد شهداء مسجد العنود بالدمام نوط الشجاعة من الدرجة الاولى.
وقال خلال خطبة صلاة الجمعة بمسجد الرسالة بالقطيف: ان المواقف الوطنية اثبتت وقفتها الصادقة مع الأحداث الاليمة سواء من خلال الكتابات المختلفة في وسائل الاعلام المقروءة والمكتوبة والمسموعة، أو عبر الحضور الشخصي لتقديم واجب العزاء، لافتا الى ان الوفود التي قصدت شهداء القديح وشهداء العنود لم تقتصر على منطقة دون اخرى بالمملكة، بل شملت جميع ارجاء البلد المترامي الاطراف.
وأشاد بالجهود الكبيرة والتعاون المنقطع النظير الذي برز خلال مراسيم التشييع في حادثتي القديح والعنود، حيث لمس الجميع التعاون الكبير بين رجال الامن والمواطنين، معتبرا ذلك دلالة على ارتفاع مستوى الوعي لدى الجميع في التعاطي مع المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، خصوصا وان التعاون يمثل الضمانة للاستقرار وتفويت الفرصة على الاعداء لشق الصف الواحد.
ورأى ان تعامل الناس في القطيف والاحساء والدمام مع الاحداث الارهابية الثلاثة أثبت وعيا اسلاميا وطنيا رائعا، لافتا الى ان طريقة التعامل في ردود الافعال خيبت الآمال لدى الاعداء، وأكدت مدى التماسك والتآلف بين جميع الشرائح الاجتماعية.
واكد ان الجميع كابد الآلام لما حصل في الدالوة والقديح والعنود، معتبرا هذه الاحداث الدامية امتحانا وابتلاء للمجتمع، متطلعا ان ينجح المجتمع في الامتحان الصعب والخروج من الازمة الحالية بعزيمة قوية.
وأرجع اسباب الارهاب الى انطلاق التيار التكفيري من جديد، لافتا الى ان هذا الفكر يقوم على اقصاء الجميع ويحرض على القتل واسالة الدماء دون احترام لحرمة الدماء، وذكر الشيخ الصفار ان الصراعات الاقليمية والإرادات الدولية التي تريد الهيمنة على الشعوب تمثل احد اسباب الارهاب، مؤكدا ان المجتمع يمر حاليا بتحد وابتلاء كبير وهو مواجهة آفة الارهاب.
ثناء وتقدير
وقال قاضي دائرة الاوقاف والمواريث الشيخ محمد الجيراني: إن ما يجده أسر الشهداء وأبناؤهم من تقدير واهتمام من قبل ولاة الأمر وما يجدونه من عطف ومحبة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو الأمير محمد بن نايف ولي العهد وزير الداخلية وسمو الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، يستحق الثناء والتقدير، فهو أمر غير مستغرب على ولاة الأمر «حفظهم الله ورعاهم» موضحاً أن هذا المصاب الذي حصل في القديح والعنود الجلل مصاب الوطن بأكمله.
وعبر عن عظيم امتنانه وشكره للقيادة؛ على وقوفها مع ذوي الشهداء في أعقاب الجريمة النكراء، مشيرا إلى أن آباء وذوي الشهداء يكبرون اللفتة الحانية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بصدور قرار معاملة شهداء مسجد العنود معاملة شهداء الواجب، وتقليدهم نوط الشجاعة، مؤكدا أن الجميع باقون على العهد والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن.
وأشاد الشيخ الجيراني بالدور الذي تقوم به وزارة الداخلية، ممثلة برجال الأمن على ما يبذلونه من جهود كبيرة في التصدي للإرهابيين وعملياته، على أهمية اللحمة الوطنية في مثل هذه الظروف، لأن الإرهاب موجه ضد مجتمعنا السعودي بكل تنوعاته وأطيافه، مؤكداً أن جميع المواطنين يقفون صفاً وطنياً واحداً في وجه الإرهاب.
ولفت إلى أن العمل الإرهابي يسعى لإحداث الفرقة وشق الصف الواحد، لكن الجميع يعي هذه الأهداف، وبالتالي فإن جميع المواطنين يسعون إلى توحيد الكلمة.
بدوره، قال عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس جعفر الشايب: "تعودنا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مثل هذه المواقف"، مضيفا: "إن هذا التوجيه يدل على الاهتمام في هذا الحدث وهذه القضية التي تهم الوطن بأكمله".
وقال: إنه في الوقت الذي نشكر الأجهزة الأمنية على جهودها الكبرى في مواجهة الإرهاب، ينبغي تضافر الجهات الحكومية الأخرى لمحاصرة الفكر الضال بتوعية المجتمع بمخاطر التعصب والتكفير.
لافتات تندد بالطائفية
أعداد أخرى من المعزين خلال تقديم العزاء
أحد المعزين يحتضن محمد العيسى
جموع من المعزين
أعداد من المعزين خلال تقديم العزاء في شهداء مسجد العنود