هدّدت الضائقة المالية جمعية مكافحة التدخين في الشرقية «نقاء» بالإفلاس وتوقف أنشطتها وبرامجها العلاجية والتوعوية بسبب قلة الدعم المادي.
وحمَّلت الجمعية رجال وسيدات الأعمال جزءا من التقصير الذي تواجهه الجمعية في دعم البرامج العلاجية والحملات التوعوية والبرامج والمشاريع للجنسين (رجالا ونساء) خاصة تجاه النساء والطالبات، لعدم توفر كوادر نسائية تقوم بالدور المناط بها.
وأكد المشرف العام للجمعية في المنطقة الشرقية صالح العباد لـ «اليوم» أن الجمعية تواجه عجزا تشغيليا يجعل دورها محصورا في استقبال المراجعين لعيادة الإقلاع عن التدخين للرجال، ولا تصل إلى مواجهة خطر ظاهرة التدخين التي تواجهه بصورة أكبر الفئة العمرية من الشباب، حيث يجب على رجال وسيدات الأعمال أن يتفهموا دورهم في مكافحة التبغ ودعم البرامج والمشاريع إذ أن مكافحة هذه الآفة مسؤولية جماعية وتقتضي تضافر جميع الجهود لحماية المجتمع والأجيال القادمة من خطورته حيث إن ما يتم صرفه على الترويج للتبغ عالميا يصل لمليون دولار في الساعة الواحدة، واصفا الدعم المقدم للجمعية بـ (الضعيف جدا) الذي لا يصل للميزانية التشغيلية للجمعية.
وأوضح العباد: إن نسبة الإقلاع عن التدخين للمراجعين لعيادة الجمعية في الشرقية في عام يصل إلى 70 بالمائة، فيما يشهد شهر رمضان المبارك زيادة بسيطة في النسبة لا تصل للمأمول، وهناك طريقتان للإقلاع؛ إحداهما التدريجية والتي تعد أقوى وسيلة لترك التدخين بشكل قاطع، والأخرى الإقلاع الفجائي، وتصلح للأشخاص الذين لديهم إرادة صلبة وعزيمة قوية بشرط ألا يعيدوا التجربة ولو بسيجارة واحدة، فبمجرد أن يعيدوا التجربة حتى لو بعد سنة أو سنتين فإن ذلك كفيل بأن يعيدهم إلى خط الصفر، وأيضا مراجعة عيادات الإقلاع عن التدخين في الجمعية التي تستقبل المراجعين في شهر رمضان لفترتين من الساعة 12 ظهرا وحتى 3 عصرا، ومن الساعة 9 ليلا وحتى 12 ليلا.
وعن عدد المدخنات في الشرقية، قال العباد: يصل للجمعية ما يقارب 30 اتصالا في الشهر من سيدات وفتيات يطلبن الإقلاع عن التدخين، ويكون الرد عليهن بالاعتذار لأننا لا نملك كوادر نسائية ولا يوجد لدينا عيادة نسائية تواكب الحاجة التي يتطلبها المجتمع لعلاج السيدات والفتيات اللاتي يعانين إدمان التدخين مع الحفاظ على سرية المعلومات الخاصة بهن.وتمنّى العباد من الأمانة أن تواجه البقالات التي تبيع السجائر من خلال حملات مشددة شبيهة بما تم ضد محلات بيع المعسل بأنواعه بين المناطق المأهولة بالسكان حيث إنها هدف للصغار والمراهقين لقربها من المدارس والمساجد، وبذلك تكون سهلة الوصول إليها.
الجمعية تواجه عجزا تشغيليا