يشهد العام الجاري منافسة محتدمة بين شركات الأجهزة اللوحية من حيث سرعة الإطلاقات وتنوع الخيارات؛ مما يجعل المستهلك في حيرة من أمره عند المفاضلة بين الأجهزة اللوحية المتوفرة في السوق، ويجب على المستهلك أخذ ثمانية معايير أساسية بعين الاعتبار في حال اختيار الجهاز اللوحي المناسب.
المعالج
يعتبر المعالج أهم مكونات الجهاز اللوحي على الإطلاق، حيث يأخذ على عاتقه تنفيذ الملايين من العمليات الحسابية لترى ما تراه على شاشة الجهاز، فهو العقل المتحكم في جميع الأنشطة، وتكمن أهميته في أنه يقوم باستقبال ومعالجة البيانات ثم إرسال النتائج إلى الأجزاء المطلوبة، سواء كانت وحدات التخزين مثل الذاكرة والإخراج كالسماعة والشاشة، لذلك لا تقبل بأقل من معالج ثنائي النواه بسرعة 1.3 على الأقل.
حجم الشاشة ووضوحها
هناك عاملان مهمان عند النظر لشاشات الجهاز، الحجم والدقة، إن كنت ستستخدم الجهاز لتصفح الإنترنت أو مشاهدة الفيديو والصور، فستحتاج لشاشة كبيرة الحجم يتراوح حجمها ما بين 7.0 و 11.0 انش، أما الدقة فهي تحدد ظهور الرموز والكتابات والرسومات على الشاشة، وعلاقة الوضوح وحجم الشاشة عكسية فكلما كبر حجم الشاشة قل الوضوح فمن الأفضل أن تكون الدقة كبيرة وأن لا تقل عن "720X1280" بكسل على أقل تقدير.
المساحة التخزينية
المساحة التخزينية أمر مهم، فحاليا أغلب الأجهزة اللوحية تملك ذاكرة تخزينية ما بين 8 و 128 جيجا بايت، لكن بعض الأجهزة تقدم منفذ "microSD" لمن يرغب في الحصول على ذاكرة إضافية، لكن يجب التأكد جيدا أن الجهاز يقدم سعة إضافية؛ لأن بعض الأجهزة لا تحتوي على فتحة مخصصة لترقية الذاكرة، فذاكرة 8 أو 16 جيجا بايت لا تكفي أغلب المستخدمين.
سعة البطارية
سعة البطارية من أهم ما يشد المستخدمين؛ كونها أصبحت شغلهم الشاغل؛ لأنها ما يغذي الجهاز بالطاقة للعمل، ومن اهم العوامل التي يجب أن تركز عليها وتهتم بها عند اختيار الجهاز الجديد ويجب أن لا تقل قوة البطارية 4000 ملي امبير.
نظام التشغيل
هو لغة التواصل بين المستخدم والجهاز اللوحي الذي يعمل على تشغيله، وكل نظام له مميزات عن الآخر تنعكس على الجهاز عموما، وتحدد عدة معايير كسرعة استجابة الجهاز، وعدد التطبيقات التي يمكن تحميلها، وأغلب الأجهزة الذكية الآن تعمل إما بنظام "android" الذي يعتبر الخيار الأمثل لدى الكثيرين ونظام "IOS" المحصور على أجهزة أبل، وويندوز فون وغيرها من الأنظمة.
الذاكرة
كما تلعب ذاكرة الجهاز «RAM» دورا هاما في تحديد قدرة الجهاز على التعامل مع التطبيقات المتعددة التي تحتاج لخزن مؤقت للكثير من الأوامر والبيانات الخاصة بالتطبيق؛ ليتم معالجتها وخزنها في أجزاء من الثانية، فالسعات القليلة للذاكرة ستنعكس سلبا على أداء الجهاز وستسوء معالجة بيانات التطبيقات كلما زادت البرامج التي تعمل في ذات الوقت، ومن الأفضل الحصول على أكبر سعة ممكنة من الذاكرة ولا تقل عن 1 جيجابايت.
الكاميرا
أهم العوامل التي تحدد جودة الكاميرا في الجهاز هي دقة البيكسل، والكثير من الأجهزة المتوفرة هذه الأيام تأتي مع كاميرا لا تقل عن 5 ميجابكسل، وكلما زاد تعداد البكسل كلما كانت الكاميرا أفضل، لكن هذا ليس كل شيء، فهناك عوامل أخرى تؤثر على جودة الكاميرا، كالفلاش فيهتم به الكثيرون من محبي التصوير خاصة في التصوير الليلي او عند ضعف الإضاءة والذي يأتي بنوعي فلاش الليد أو الزينون، وحساس الكاميرا الذي يعتبر أهم من دقتها.
نطاق الاتصال
نطاق الاتصال عادة ما يكون أهم معيار لمستخدمي الإنترنت عبر الأجهزة اللوحية فهو ما يحدد سرعة اتصال الجهاز بالإنترنت وهناك عدة نطاقات تعتمد عليها الهواتف في الاتصال كـ"HSDPA" و"HSPA+" ونطاق الجيل الرابع "LTE" الذي يصل إلى 100 ميغا بت بالثانية، بالإضافة إلى الجيل الرابع الجديد الذي يصل إلى 300 ميغا بت بالثانية.
الخيارات الإضافية
هناك بعض المزايا الأخرى التي تتميز بها كل شركة أو كل جهاز عن سائر الأجهزة في السوق، وهو الأمر الذي يشكل عاملا مهما لدى الكثير من المستخدمين في المفاضلة بين الأجهزة واختيار الأنسب لهم مثل مقاومة الماء التي تتميز بها أجهزة سوني، بالإضافة إلى تقنية البصمة التي بدأت باستخدامها العديد من الشركات، وخدمة الراديو التي تتوفر عبر الإنترنت في بعض الأجهزة بينما توفر بعض الأجهزة الأخرى هذه التقنية بالوسائل التقليدية، والقلم الذكي للكتابة المباشرة والذي انفردت به شركة سامسونج في سلسلة أجهزة "نوت" اللوحية.