لا تزال طرق الشرقية الحيوية سواء التي ستدخل الخدمة أو التي يجرى تأهيلها تواجه العديد من العقبات التي تؤخر الاستفادة منها فبعض هذه الطرق مر على بدء العمل بها أكثر من 5 سنوات ولم تر النور حتى الآن، مثل الطريق الساحلي الدمام - الخبر حتى أصبحت هذه الطرق مجرد أحلام يتمنى المواطنون تحقيقها على أرض الواقع حتى تنتهي معاناتهم اليومية مع الزحام على بقية الطرق القديمة التي تتحمل ضغوطا هائلة من زحام السيارات. وقد وصل المواطنون الى نتيجة بأن هناك أسبابا كثيرة اجتمعت لتؤدي في نهاية المطاف الى تعثر مشاريع الطرق الجديدة بالشرقية.
ودعا المواطنون إلى وضع آلية جديدة للانتهاء من مشاريع الطرق في أوقاتها المحددة، ومشاركة الجهات المعنية مثل المرور في وضع التحويلات عند نقاط عمل المشاريع، وعدم ترك الأمر للمقاولين وذلك من أجل الحد من الحوادث المرورية التي تشهدها هذه التحويلات بين فترة وأخرى.
الطريق الساحلي
وأول هذه الطرق هو الطريق الساحلي الذي أصبح حديث أهالي الدمام والخبر وكل من يزور المنطقة، كم أصبح الحديث عنه مشابها للقصص الخيالية التي تروي تفاصيل متنوعة عن تأخر انجاز الطريق الذي امتد لأكثر من خمس سنوات دون معرفة السبب الحقيقي الذي جعل المشروع يمتد لكل هذه السنوات دون انجاز كلي للطريق. وقد عبر مواطنون من الأهالي عن استيائهم من تأخر افتتاح الطريق الساحلي الدمام الخبر، وأشاروا الى أن التأخر أصبح ظاهرة تدخل الطريق في نفق مظلم، حيث ان العمل في المشروع يسير ببطء شديد مما تسبب في تعطل الحركة منذ سنوات طويلة مما يجعلهم يلجأون لطرق بديلة كما أن مشروع الطريق الساحلي يحتاج إلى وقفة صارمة من المسئولين عن التأخير، وتشديد الرقابة على المقاول المنفذ للمشروع، الأمر الذي أدى إلى مزيد من التعثر ومزيد من المعاناة التي يدفع فاتورتها المواطن وحده، في ظل الاختناقات المرورية التي اصبحت تشكل عائقا وهاجسا طوال اليوم، خاصة في أوقات الذروة وطالبوا بسرعة الانتهاء من المشروع الذي مضى على بدء تأهيله أكثر من خمس سنوات دون أن يتم إنجازه حتى الآن، مشيرين إلى أن إغلاق الطريق تسبب في خلق حالة من الزحام على طريق الملك فهد الرابط بين المدينتين، وكذلك طريق الظهران – الدمام السريع.
دراسات تفصيلية
وقال عبدالرحمن الخوفي: اننا نتطلع من المسئولين عن انشاء الطرق ان يقوموا بدراسات تفصيلية واحصائية لحساب الكثافة المرورية وجمع كافة المعلومات عن الطرق قبل اغلاقها لأي أمر، وذلك من اجل الحد من الازدحامات التي قد تسببها تلك المشاريع حيث ان الاوقات والازمنة التي نعيشها في الوقت الحاضر تختلف عما مضى.
اشتراطات السلامة
وأشار وليد البوسيف الى ان هناك بعض المشاريع التابعة للطرق تفتقر لاشتراطات السلامة، وخصوصا التحويلات التي يتم انشاؤها من اجل انجاز أي مشروع، وتكون تلك التحويلة آخر اهتمامات المقاول رغم ان المشروع يستغرق اكثر من عامين او ثلاثة اعوام، فمن الضروري متابعة المقاولين المنفذين لها لكي تكون التحويلة طريقا مكتملا في السلامة المرورية من حيث الخطوط وأعين القطط وغيرها لكي تقلل نسبة الحوادث المروية وتسهل انسيابية الحركة فيها.
تدخل سريع
وتطرق سعد السعد لطريق بقيق صلاصل وقال إنه يحتاج إلى تدخل سريع من إدارة الطرق والنقل، حيث ان هذا الطريق يعاني فقدان كل ما يتعلق بالسلامة المرورية، فضلا عن تجمع الكثبان الرملية على الطريق مما يشكل مخاطر كبيرة على مرتادي الطريق خصوصا في المساء، وذلك نظرا لكثافة الحركة المرورية عليه وخصوصا المتجهين لمطار الملك فهد الدولي الذين يسلكون الطريق في مختلف الأوقات.
إعادة التأهيل
من جهته قال مدير الإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة الشرقية المهندس أحمد اليامي: إنه تمت إعادة تأهيل طريق الدمام - الخبر الساحلي، حيث شملت الأعمال توسعة الطريق الرئيسي إلى ثلاثة مسارات، بالإضافة إلى طريق خدمة من مسارين وأيضا قامت جامعة الدمام بإنشاء نفق عند مدخل الجامعة، وقامت إدارة ميناء الدمام بإنشاء جسر عند تقاطع سكة الحديد ممتدا لتقاطع طريق الملك سعود مع الطريق الساحلي.
وأضاف: إن اعمال التحسين لمشروع الطريق الساحلي تأتي ضمن مشروعات وزارة النقل الهادفة إلى رفع كفاءة الحركة المرورية على الطرق في المنطقة الشرقية، وتلقى دعما ومتابعة مستمرة من سمو أمير المنطقة الشرقية ومن وزير النقل، وذلك لكون الطريق الساحلي الدولي من الطرق الهامة في المنطقة، والذي سيخدم في حال اكتماله المتجهين إلى الدمام أو القطيف القادمين من الخبر أو العكس بدلاً من أن يسلكوا طريق الملك فهد، وبذلك سيخفف الزحام الحاصل في طريق الملك فهد السريع، كما أن فريق العمل في الإدارة يسعى إلى استكمال كافة المشاريع الحيوية للمنطقة ودراسة التقاطعات والمواقع المزدحمة والحلول المقترحة لها على المديين القريب والبعيد والتي تشرف عليها وزارة النقل في المنطقة الشرقية وفق الجدول الزمني المحدد لها حتى يستفيد منها المواطن.
كما قامت إدارة الطرق بعمل فتحة دوران عند مدخل القاعدة الجوية وتوسعة المدخل المتجه للخبر وذلك لحل مشكلة الازدحام على جسر تقاطع الخبر مع طريق الملك سعود (القشلة)، وكذلك عمل فتحة دوران أسفل جسر تقاطع طريق الأمير سلطان مع طريق الملك سعود (القشلة) للقادم من الظهران لحل مشكلة الزحام عند إشارة أسفل التقاطع. وأضاف المهندس اليامي: إن وزارة النقل تقوم حاليا بعمل توسعة لطريق الجبيل - الدمام السريع وجارٍ العمل في مرحلتين متزامنتين ضمن مشروع إصلاح وتوسعة طريق الدمام/الجبيل السريع إلى أربعة مسارات لكل اتجاه (المرحلة الأولى) بتكلفة إجمالية قدرها 58.999.996 ريالا، وايضا مشروع استكمال إصلاح وتوسعة طريق الدمام/الجبيل السريع الى اربعة مسارات لكل اتجاه (المرحلةالثانية) بتكلفة اجمالية قدرها 40.000.000.00 ريال.
كما قامت الإدارة بالتنسيق مع جامعة الدمام ممثلة في جمعية السلامة المرورية لبحث الحلول المناسبة لحل مشكلة الازدحام عند تقاطع طريق الملك سعود (القشلة) مع طريق الملك فهد وجارٍ العمل على تحقيق ذلك.
وأشار المهندس اليامي إلى طرح مشروع المجموعة العاشرة بالمنطقة الشرقية بقيمة 296.699.302.00 ريال والتي تشمل الطريق الدائري بالاحساء (الضلع الشمالي الغربي بطول 22 كم) وازدواج طريق الهفوف/العقير بطول 60كم واستكمال سياج طريق الهفوف/سلوى/البطحاء بطول 200 كم وتقاطع مدخل قرية الوزية بالاحساء مع طريق الهفوف/بقيق.
كما تم طرح مشروع استكمال ازدواج طريق الخالدية مع التقاطعات ضمن ميزانية العام الحالي بقيمة 130.000.000 ريال.
طريق الدمام- الخبر السريع يتحمل ضغطا كبيرا نتيجة تعثر الطريق الساحلي
آليات تعمل منذ سنوات في الطريق الساحلي ولم يفتتح حتى الآن
افتتاح الطريق الساحلي سينهي معاناة كبيرة