بينما أفادت مصادر عسكرية عراقية امس الاثنين أن القوات العراقية أوقفت عمليات القصف الجوي والمدفعي جزئيا لضمان فسح المجال أمام العوائل للخروج من المدينتين الخاضعتين لسيطرة تنظيم داعش، نفى نائب رئيس الوزراء العراقي- توقف الحملة العسكرية.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن القوات العراقية علقت جزئيا العمليات العسكرية من قصف جوي ومدفعي على احياء الفلوجة والرمادي بهدف منح الفرصة للأهالي للخروج منهما.
وأشارت المصادر إلى أن القوات العراقية تواصل فرض اجراءات الحصار وقطع طرق الامدادات لداعش بين الفلوجة والرمادي من جهة ومدن محافظة الانبار من جهة اخرى.
تكبدت قوات الجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي وتنظيم داعش خسائر في صفوف مقاتليهم، في معارك محتدمة دارت بمناطق متفرقة.
وقالت مصادر في الجيش العراقي وأخرى من تنظيم داعش، إن 28 عنصرا من الجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي و18 مقاتلا من تنظيم الدولة، قتلوا وأصيب 27 بينهم 12 من تنظيم داعش في معارك عنيفة.
وبيّنت المصادر ذاتها أن هذه المعارك اندلعت عندما صدّ التنظيم تقدما للجيش ومليشيا الحشد من مفرق سامراء على الطريق الدولي السريع والذي يربط الفلوجة وسامراء والرمادي.
كما أسفر الهجوم عن تدمير عشر عربات للجيش ومليشيا الحشد الشعبي وأربع عربات لتنظيم داعش ولا تزال المعارك محتدمة بين الطرفين. كما قتل ستة من مليشيا الحشد الشعبي وأصيب 12 في اشتباك مع مقاتلي تنظيم داعش في منطقة المضيق القريبة من قاعدة الحبانية الجوية شرق الرمادي.
محاولات وخسائر
وأضافت المصادر أن قوات الأمن العراقية من الجيش والشرطة الاتحادية وقوات التدخل السريع ومليشيا الحشد الشعبي والصحوات من أبناء العشائر السنية في المنطقة، تحاول التقدم باتجاه قرى وبلدات تقع شرق الرمادي مركز محافظة الأنبار لكنها تلاقي مقاومة عنيفة من قبل مقاتلي التنظيم.
وتتكبد هذه القوات خسائر بالأرواح والمعدات العسكرية ومن ثم تتراجع إلى مواقعها بالقرب من قاعدة الحبانية الجوية، بحسب وصفهم.
على صعيد متصل، قالت مصادر في الجيش العراقي إن سبعة من مليشيا الحشد الشعبي قتلوا وأصيب اثنان في تفجير ثلاث عبوات ناسفة استهدفت رتلا تابعا للجيش العراقي ومليشيا الحشد في منطقة العناز التابعة لقرى زوبع جنوب شرق الفلوجة.
كما أسفر ذلك عن تدمير عربتين عسكريتين وإلحاق أضرار بعربة أخرى.
وقالت المصادر ذاتها، أن جنديين عراقيين قتلا وأصيب اثنان آخران في تفجير عبوة ناسفة استهدفت عربتهم في منطقة البوسودة شمال شرق الفلوجة.
وفي السياق، أفاد شهود عيان امس الإثنين بمقتل 33 مسلحا من تنظيم داعش بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف مركز تدريب لداعش في قضاء البعاج شمال غرب بغداد.
وقال الشهود إن من بين القتلى اطفالا كانوا في طور عملية التدريب على يد عناصر داعش في الساحة الخارجية للمعسكر.
وأشار إلى أن عناصر داعش اقدموا على غلق منافذ القضاء للبحث عن منفذي عمليه التفجير ونقل الجثث للطب العدلي بالموصل.
وعلى نفس الصعيد، قال مصدر في قوات اليشمركة إن" قوات البيشمركة تمكنت من تدمير خمس عجلات مفخخة تعود لتنظيم داعش كان ينوي تفجيرها في منطقة السيدة زينب وسط قضاء سنجار شمال غرب الموصل".
مقتل قاض داعشي
وفي بعقوبة، أفاد مصدر أمني عراقي امس الاثنين بمقتل 19 مسلحا من تنظيم داعش بينهم قيادي سوري شمال شرق بغداد.
وقال المصدر إن قوة أمنية تابعة لقيادة عمليات دجلة وبمساندة الحشد الشعبي والطيران العسكري تمكنت من قتل 19 مسلحا من داعش بينهم القيادي السوري الجنسية "ابو زياد الدمشقي" قاضي ما يعرف بالمحكمة الشرعية لولاية جبال حمرين والتابعة لناحية قره تبه شمال شرق بغداد".
وأشار المصدر إلى مقتل 10 مدنيين وإصابة 17 اخرين جراء انفجار عبوتين ناسفتين في قضاء المقدادية وناحية كنعان في بعقوبة.
حملة وحرب
وفي السياق، نفى بهاء الأعرجي -نائب رئيس الوزراء العراقي- توقف الحملة العسكرية لطرد تنظيم داعش من محافظة الأنبار، مجددا التأكيد على أن "النصر الحاسم بات قاب قوسين أو أدنى".
من جهته قال النائب في البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون، موفق الربيعي إن الحرب مع تنظيم داعش ستكون طويلة في جانبها الفكري.
وأضاف الربيعي -خلال مشاركته في برنامج "ما وراء الخبر"- أن الفلوجة هي المدينة الأولى في محافظة الأنبار التي ستستعيدها القوات الحكومية ومليشيات الحشد الشعبي.
وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت الاثنين الماضي انطلاق العمليات العسكرية لتحرير الأنبار من سيطرة تنظيم داعش بعد نحو شهرين على إرسال تعزيزات من الجيش ومليشيا الحشد الشعبي إلى المحافظة.