اعتبر خبراء أمنيون أن تقلص عدد المطلوبين امنياً في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية والتي أعلنتها وزارة الداخلية وضمت 23 مطلوباً الى 6 مطلوبين فقط بعد تسليم العديد منهم انفسهم وقُتل البعض في مواجهات مع رجال الامن والقبض على مرتكبي الحوادث الارهابية في وقت قياسي "مفخرة" للوطن.
وأكدوا لـ"اليوم" أن جهود وزارة الداخلية ممثلة في رجال الامن كان لها الدور كبير في متابعة المطلوبين امنياً وإحباط مخططاتهم العدوانية ذات الاجندات الخارجية، والتي تسعى لنشر الفوضى في الوطن الذي ينعم بالأمن والأمان، في ظل ما تعيشه المنطقة والعديد من الدول من صراعات.
أوقات قياسية
وقال مدير عام السجون سابقاً اللواء دكتور علي بن حسين الحارثي: "لا شك ان جهود رجال الامن يشار لها بالبنان على بسالتها في دحر المفسدين والقبض على الجناة في اوقات قياسية، مشيرا الى انه رغم ما تشهده المنطقة العربية والدول المجاورة من احداث متسارعة ونزاعات وصراعات إلا أن بلاد الحرمين الشريفين تنعم بالأمن في ظل وجود رجال امن بذلوا أرواحهم لحماية الوطن والمواطنين".
نوايا سيئة
وأضاف اللواء الحارثي: إن المملكة وشبابها مستهدفة من جهات متعددة بنوايا سيئة داخلية وخارجية، تسعى لنشر الفوضى والتغرير بالشباب واستخدامهم في تنفيذ مخططاتهم العدائية، ولكن رجال الامن يقفون لهم بالمرصاد، وهم درع الوطن والذين -بعد الله- جعلوا الوطن في امن وامان وطمأنينة، وجميع المواطنين والمقيمين يشعرون بذلك، ورجال الامن استطاعوا خلال السنوات الماضية ان يقفوا بالمرصاد لمثل هؤلاء وكل من تسول له نفسه الإضرار بالوطن والاجندات الخارجية التي تدفع بمثل هؤلاء الى بؤر الاجرام وسلوك اجرامي غير مقبول في مجتمعنا، واصبحوا مضرب مثل في متابعة وملاحقة الظواهر الاجرامية والمجــرمين الـذين ليس لهم روح وطنية وولاؤهم لدول خارجية واصبحوا يمثلون بؤرة اجرامية لا بد من استئصالها". ودعا الله ان يوفق رجال الامن ويســدد خطــاهم، إن وكل ما يقومون به مقــدر لدى حكـومة خادم الحرمين الشريفين وجميع المواطنين والمقيمين في الوطن.
أمن واستقرار
من جانبه قال الخبير الامني اللواء متقاعد سالم الزهراني: "إن ضبط المشتبه فيهم في حادثة إطلاق النار على الجندي في محافظة القطيف اثناء تأدية عمله واستشهاده في وقت قياسي دليل على ان اجهزة الامن تقوم بعملها على اكمل وجه في ظل ما تقدمه حكومتنا الرشيدة من دعم وإمكانيات لرجال الأمن"، وأضاف إن ابناء الوطن والمقيمين يعيشون في امن واستقرار ورخاء، فيما تعيش اغلب الدول من حولنا في ازمات وحروب وصراعات، ولا بد ان يكون للمملكة وأبنائها اعداء وحاسدون يسعون للعبث بأمن الوطن والتغرير بشبابه، ولا بد من تكاتف الجميع سواء المواطنين او رجال الامن للوقوف صفا واحدا في وجه كل من يحاول الاضرار بالوطن والمواطنين والمقيمين على ارض الحرمين الشريفين".
ملاحقة المفسدين
وسأل المولى "عز وجل" أن يرحم شهداء الوطن الذين بذلوا ارواحهم لينعم الوطن بالأمن والاستقرار، وان يوفق رجال الامن في ملاحقة العابثين والمفسدين في الوطن، وأن يحمي بلاد الحرمين الشريفين من كل مكروه.
