كشف مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث والوطني امين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، عن عمل الفرع على تطوير السياحة البحرية من خلال تقديم برامج تسويقية متخصصة عن السياحة البحرية، وتفعيل التعاون مع الشركاء كالأمانة والمؤسسة العامة للموانئ، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، والاتحاد السعودي للرياضات البحرية وحرس الحدود، وتطوير المنتجعات المحلية بما يتوافق مع المعايير الدولية.
واشار الى حرص الهيئة على استطلاع أفضل التجارب العالمية في مجال السياحة البحرية، مؤكدا ان قرار مجلس الوزراء بتأمين حرم مفتوح لمرتادي الشواطئ ومتنفس لهم يعتبر من القرارات المهمة وجاء في وقته المناسب، ودليل على حرص واهتمام القيادة برفاهية المواطن. وأضاف إن قرار مجلس الوزراء بوضع عدد من التنظيمات لكل شاطئ، بحيث يكون هناك حرم بمساحة «100م» ومفتوح للعامة، ولا يجوز التأجير فيه أو إقامة أي منشأة عليه، سيساهم في تنشيط التنمية السياحية في المنطقة وزيادة الاستثمارات وعلى زيادة اعداد الزائرين للمنطقة، كما سينعكس على المنطقة الشرقية بمردود اقتصادي واجتماعي وترفيهي، وسيساهم في تنشيط السياحة للمناطق الساحلية الداخلية، باعتبارها تعتمد اكثر على السياحة البحرية وانشطتها، مشيرا الى أن شاطئ نصف القمر من أكبر الشواطئ الرملية ويتميز بمياهه الدافئة، كما يقبل عليه الكثير من المواطنين والمقيمين في المنطقة والزوار بسبب السماح بالسباحة في مياهه، ويتخذ الشاطئ عند التقاء اليابسة بالماء شكل القوس وتنتشر على طوله كثبان الرمال المرتفعة التي تعانق مياه البحر فتعطي لمرتاديه من الشباب مجالاً لانطلاق مواهبهم الرياضية في مجال الدبابات البحرية والرحلات بالقارب اضافة الى المسابقات بالسيارات والدراجات النارية، كما يضم شاطئ نصف القمر عدداً من المنتجعات السياحية، ومدينة الملك فهد الساحلية التي تحتوي على عدة صالات مغلقة للألعاب. ويشهد شاطئ نصف القمر، إجراء بعض السباقات الرياضية، خاصة في مجال التعطيس.
وذكر البنيان ان الخليج العربي أتاح لأبناء المملكة ممارسة هوايات وأنشطة تم تطويرها بناء على المقومات المتاحة ومنها هواية الغوص، الرحلات البحرية «جزيرة المرجان، والفناتير بالجبيل، وشاطئ نصف القمر»، الرياضات البحرية مثل الكرة الشاطئية، سباقات الزوارق، الدبابات البحرية، حيث تمتد السهول الساحلية بالخليج العربي، والشواطئ الجميلة التي تمتد على السواحل الشرقية بطول «600كم» تقريباً، إضافةً إلى التضاريس الجغرافية المتنوعة.
وبين ان الهيئة تستهدف مع الشركاء في الامانات والمستثمرين، تشجيع السياحة البحرية لتمثل احد عناصر التجربة السياحية المتكاملة ورفع المستوى الاقتصادي والسياحي وخلق نقطة جذب للسياح مثل المتاحف البحرية، وترخيص منظمي رحلات سياحية متخصصين، وتطوير المراسي البحرية، وأرصفة لهواة الصيد، والتشجيع بأهمية الرياضات والأنشطة البحرية في العديد من المهرجانات في المنطقة مثل «سباقات الزوارق السريعة والزوارق الشراعية ومسابقات الدبابات البحرية، ومسابقات كرة الطائرة وكرة القدم الشاطئية، وانشطة الغوص المختلفة، ومسابقات الصيد، واحياء المسابقات والفعاليات التراثية البحرية، ومهرجان الساحل الشرقي للتراث البحري الذي يهدف الى تعزيز النشاطات البحرية»، مبينا ان الهيئة نفذت برنامج «لا تترك أثرا» بالتعاون مع الشركاء في القطاع الخاص والعديد من الأنشطة والبرامج المتعلقة بالسياحة البحرية بهدف نشر السياحة البحرية السليمة مع الحفاظ على الحياة الفطرية.