أكّد عدد من المسؤولين بمنطقة جازان، أن الحادث الإجرامي بمسجد قوة الطوارئ بمنطقة عسير، هو عمل الجبناء المغرر بهم، وهو العمل الذي لا تُقِرّه طبيعة الإنسان السويّ وفطرته النقية، رافعين تعازيهم ومواساتهم لولاة الأمر -حفظهم الله-، ولأسر الشهداء وأبناء الوطن كافة.
وأكّد قاضي الاستئناف بمحكمة جازان الشيخ إياس بن على بجوي، أن حادثة التفجير تلك نابعة من الحقد والجحود لخيرات هذا الوطن، واصفاً من ارتكبها وخطط لها بالمفسد في الأرض الذي يسعى لبث الفرقة، وشتات الكلمة، وتمزيق الصفوف.
وشدّد على أن هذه الجريمة النّكراء لن تنال من وحدة هذا الكيان العظيم الذي أُسس على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، سائلا الله تعالى أن يتغمّد الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ لنا ديننا وبلادنا وولاة أمرنا من كل سوء ومكروه.
بدوره، وصف رئيس كتابة عدل محافظة صبيا الدكتور علي بن حسين الفاضلي، حادثة التفجير بمسجد الطوارئ في عسير بالعمل المُشين الذين يستبيح حرمة دم الإنسان، وحرمة بيوت الله، ويستهدف المُصلّين، متسائلاً عن أي عقيدة تحملها قلوب أولئك المفسدين.
ودعا إلى ضرورة تبيان حقيقة عقيدة أهل السنة والجماعة للعامة وللشباب خاصة، وإقامة الندوات التى تتناول الفكر الضال وبيان عقيدة وقواعد الجماعات المعاصرة، إلى جانب التعريف بسلوك الانحراف الفكرى، وتنظيم ندوات ودورات تدريبية للأسرة للتعريف بعلامات الانحرافات الفكرية، فضلاً عن التأصيل العلمي لموقف المسلم من الفتن والتأصيل العلمي لحقوق ولاة الأمر وإظهار وبيان الأعمال الكبيرة لرجال الأمن ودورهم في حفظ الأمن.