بدأ مزارعو الأحساء والمهتمون بمنتج التمور موسم "الصرام" لتمورهم، والإعلان عن موسم ناجح مبكرا وسط توقعات مختصين بأن تسجل مزارع الأحساء انتاج ما يقارب الـ 100 ألف طن من التمر بمختلف أنواعه ذي الجودة العالية في مقدمتها الخلاص والشيشي والحاتمي، ودخول أنواع جديدة منها المجدول والعجوي الذي يتم طلبه بكميات كبيرة في دول خارجية، وسط آمال كبيرة ومطالب بأن يكون لوزارة التعليم دور في استهلاك التمور للطلاب.
وأوضح شيخ سوق تمور الأحساء، عبدالحميد الحليبي، لـ"اليوم" أن منتج هذا الموسم من التمور سيكون عاليا ومختلفا عن المواسم الماضية، وسيشهد نقلة كبيرة وبشرى للأهالي المهتمين بإنتاج التمور، وسيسجل -بعون الله- ارتفاعا في الأسواق مع بدء وانطلاق موسم "الصرام" والذي بدأه المزارعون لأنواع الشيشي والحاتمي والغر، فيما سيكون موعد صرام الخلاص بعد خمسة عشر يوماً من الآن، موضحا أن هناك أنواعا جديدة تمت زراعتها في الأحساء، منها المجدول والعجوي، وبعون الله سيكون موعد صرامها بعد 20 يوما من الآن، وهذان النوعان مطلوبان في الأحساء، إلا أن الطلب الخارجي سيكون أكثر وتحديدا الدول الأوروبية وتركيا وأمريكا، أما نوع الرزيز من التمور فسيكون موعد الصرام بعد شهر من الآن.
وقال الحليبي: سيكون هذا العام شاهدا على منتج عالي الجودة من التمور وزيادة في الانتاج، وسيكون مزاد مدينة الملك عبدالله للتمور في المهرجان الذي سيقام قريبا للتمور شاهدا حقيقيا على ارتفاع السوق والتنظيم الجيد، والذي من المتوقع ان يكون انتاج هذا العام من التمور ما يقارب الـ100 الف طن من التمور، ويتوقع أن يستهلك منها أهالي الاحساء 5 بالمائة مقابل 40 بالمائة يستهلكها في مختلف أنحاء المملكة و45 بالمائة يستهلك خارج المملكة لدول مختلفة.
وأشار إلى أن التمرة الجيدة لها مواصفاتها المعروفة ممثلة في الحجم واللون والملمس والوقوة، لافتا إلى أن الحجم الأفضل لا يقل عن وزن عشرة غرامات للتمرة الواحدة، ويمتاز لونها بميله إلى الاصفرار، منوها إلى أن أهل الخبرة والمختصين في التمور لديهم الخبرة الكافية لمعرفة التمور وأيضا كشف عملية الغش ومعرفة التمور المخزنة والتمور من منتج هذا العام.
وبين الحليبي أن هناك عوامل مؤثرة على منتج التمور، منها حلم الغبار وزيادة الإنتاج وتطوير المنتج وعوامل لا يمكن حلها تتعلق بالمناخ، مثل شدة الرطوبة أحياناً وزيادة الرياح وعوامل مؤثرة يمكن حلها سريعا، مثل نقص العمال ونقص الفنيين والمعاناة لصعوبة استخراج التأشيرات وزيادة الرواتب وقلة الخبرات في أيدي الأجانب من العمالة، حيث يصل راتب العامل الواحد ومجمل تكاليفه من 2000 الى 2500 ريال.
وأوصي الحليبي عبر "اليوم" بأن يكون لوزارة التعليم دور في استهلاك التمور للطلاب وإعداد برامج لذلك، كما طالب بأن يكون للخطوط الجوية دور فاعل تعريفيا بمنتجنا القومي في طائراتها ومطاراتها، وجعله من ضمن وجبة المسافرين، كما طالب بأن يكون ضيافات رسمية في الدوائر الحكومية والفنادق والمؤتمرات.
عبدالحميد الحليبي
رواج كبير تلقاه تمور الأحساء
