قالت مديرة اللجنة النسائية بتنمية الظهران هدى الدوسري: إن ملتقى المرأة التنموي والذي انطلق يوم الجمعة الفائت برعاية دار اليوم إعلاميا، شارك فيه 500 تربوية وأكاديمية ومهتمة بمجال المرأة، استطاع أن يشمل موضوع تنمية المرأة والكشف عن مصطلحاته التنموية، وأشارت إلى أن الملتقى يهدف إلى التوعية بشمولية مفهوم التنمية الشاملة وضوابطها والمساهمة في طرح أهم التجارب التنموية الناجحة للمرأة ودعمها وتبادل الخبرات بين مؤسسات المرأة التنموية، والمساهمة في رفع كفاءة المؤسسات العاملة في المجال التنموي، بالإضافة لتفعيل دور النخب النسوية في عملية تنمية المرأة، وقالت: إن الرؤية التي يتطلع إليها الملتقى إيجاد مرجعية لتنمية وترشيد عمل المرأة التنموي ويأمل صناعة ملتقيات لتفعيل وترشيد عمل المرأة التنموي، وتلبية احتياجاتها ومواكبة المستجدات في إطار القيم الشرعية والاجتماعية، ونوهت إلى أن الملتقى عرض تجارب تنموية رائدة انطلقت في طريق التنمية.
من جانبها، قالت رئيسة اللجنة العلمية بملتقى المرأة التنموي د. سعاد العريفي: إن وزارة الشؤون الاجتماعية تطرح خططا ومبادرات تنموية، لكن لا يزال العمل في لجان التنمية يفتقد لمعرفة حقيقية بمفهوم التنمية ومفهومها وأصلها، ومن هنا اتت فكرة الملتقى لنضع النقاط على الحروف وتجتمع المهتمات بالمجال التنموي مؤسسات حكومية ومؤسسات المجتمع المدني لطرح مواضيع واسس تنموية وفتح مجال لطاقات التنمية والعاملين فيها، وأوضحت أن اليوم الأول خصص لانتقاء وترشيح جهات مؤسسية لعرض تجربتهم، أما اليوم الثاني فيعرض تجارب فردية شخصية وأشارت إلى أن الملتقى أغلق التسجيل في ورشه المختلفة مبكرا نظرا للإقبال الكثيف على التسجيل في حلقات النقاش، حيث تم تخصيص حلقة للفتيات وحلقة مفتوحة للجميع.
وقالت: إن الملتقى يلقي الضوء على المرأة بنظرة شمولية لا كما تنظر إليها ملتقيات اخرى تحصر عملها التنموي بالعمل في الجهات والمؤسسات، وقالت: إننا ننظر نظرة متكاملة لدور المرأة التنموي، وإنه قائم في حياتها في البيت ومع الزوج والأبناء. يذكر أن اللقاء بدأ بندوة "المرأة والتنمية الاجتماعية خلص فيه المشاركون إلى تعريف مفاهيم وأسس التنمية الاجتماعية والمرأة والتأصيل الشرعي لمفهوم العمل التنموي المجتمعي، ونوهت د. هند القحطاني إلى اختزال مفهوم التنمية لدى الأمم المتحدة وتركزه على الجوانب المادية، وبررت محدودية الجهود التنموية النسائية في المملكة، ومنها نقص عدد الجمعيات النسائية ونقص التمويل المادي ونخبوية القيادات النسائية في العديد من الجمعيات الخيرية، وتمنت توسع الجمعيات النسائية الخيرية على مستوى مناطق المملكة، لتستطيع المرأة طرح والتعبير عن مشاكلها بدلا من أن يعبر عنها وطرحت بعض الخطط للوصول للتنمية الاجتماعية المطلوبة، ومنها التعرف على المواقع النسوية من حيث عدد النساء والبناء عليها في معرفة الوضع الاجتماعي، والانفكاك من النماذج التنموية المستوردة. من جانبها، انتقدت عضو هيئة التدريس بجامعة الدمام د. انتصار العمر انتشار مفهوم مغلوط لدى الناس للعمل الخيري بأنه مقتصر على التبرع بالمال، وقالت: إنه أوسع من ذلك بكثير، وحثت مديرة القسم النسائي بجمعية البر بدرية العثمان على إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات، وطالبت بوجود شراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة لتحقيق النجاح التنموي الحقيقي، وقالت مديرة القسم النسائي بفرع وزارة الشؤون الاجتماعية سابقا لطيفة التميمي: إن الوزارة طرحت العديد من المبادرات التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية في المجال الخيري والتطوعي، وان 99 % من العاملين في القطاع التنموي لم يطلعوا على اللوائح التنظيمية التي أصدرتها وزارة الشؤون الاجتماعية، وأكدت التميمي على ضرورة الاطلاع على اللوائح التنظيمية لتحقيق الهدف المنشود، ودعت إلى عدم الخلط بين الرعاية الإغاثية والتنمية الاجتماعية.