يتوقع أن تساعد كثافة بخار الماء في اجواء الساحل الشرقي للمملكة ومنطقة الخليج العربي على تهيئة فرص هطول امطار رعدية متفرقة في الايام القادمة، حيث تعمل الرطوبة العالية وارتفاع درجات الحرارة على تشكيل السحب بين وقت وآخر، ويشير خبراء الطقس الى ترجيح هذه الاحتمالات، التي تكون خارج النسق المعـتاد مناخيا في هذا الوقت من العام، فيما تتوافر الاسباب بادية في متغـيرات الطقس المباغـتة، حيث ظهرت حالات عدم الاستقرار الجوي، في عدد من مناطق المملكة ممطرةً ومغبرة، تستمر حتى الاسبوع المقبل بحسب مؤشرات خرائط التنبؤات العددية، وطبقا لمؤشر الارصاد تسجل درجات الحرارة بالمنطقة الشرقية تراجعا ملحوظا، مستقرةً في الاربعينات المئوية، وتسجل معدلات منخفضة في القطيف وكذلك بالأجزاء الشمالية بـ37 درجة عند الظهيرة خلال 3 أيام قادمة.
وفي هذه التنبؤات تشمل الامطار السواحل بأماكن عشوائية ومتفرقة، مع هبوب رياح نشطة مثيرة للغبار والأتربة، وذلك بسبب اشتداد حالة عدم الاستقرار الجوي التي تؤثر على المنطقة، وقد تشتد عند الظهيرة في حال الهطولات المتوقعة ان شاء الله، كما تمتد الى أجزاء من حائل والقصيم والحدود الشمالية، خاصة في المشهد الراهن بتطور السحب الركامية الرعدية على امتداد بطول الساحل الغربي من الجنوب الى الاطراف الشمالية، وبالتالي تزداد إمكانية المطر، مع توقع أن يتدنى مدى الرؤية الأفقية بهذه المناطق؛ بسبب نشاط سرعة الرياح السطحية، وتنجم هذه الحالة عن تدفق رياح رطبة وغير مستقرة من بحر العرب عبر الخليج العربي، ومع ذروة التسخين الشمسي يرتفع الهواء الرطب للأعلى، ومن ثم يتكاثف وتتشكل السحب الركامية الرعدية.
وفي سياق متصل أشار خبير المناخ والفلك الدكتور عبدالله المسند الى استمرار تـعـرّض المملكة لحالة عدم الاستقرار الجوي، التي تشتد بالساحل الغربي ممطرة عدة ايام قادمة بإذن الله تعالى؛ نتيجة سيطرة التيار النفاث الغربي، وتعد مبكرة تسبق الاسبوع الاخير من شهر سبتمبر الجاري، باعتباره (فلكيا) بداية فصل الخريف، وقال إن الرياح الهابطة المرافقة للسحب تكون نتيجة الحرارة العالية آخر النهار، التي ترفع الهواء السطحي، والرطوبة معه إلى أعلى، عبر ما يُسمى بالرياح الحملانية فتتكثف السحب، وتضرب الأرض بشدة مثيرة للغبار، ومن ناحية أخرى يكون تأثير الرياح الهابطة محصوراً -عادة- في نطاق جغرافي ضيق نسبياً، موضحا ان العاصفة الرملية قد تستمر اليوم ان شاء الله، فوق بلاد الشام، والعراق ومصر وجنوب تركيا، وتتراجع نسبيا في شمال السعودية.
