كشفت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لـ «اليوم»، أن ترتيبات تتواصل هذه الأيام بهدف البدء في مشروع محطة تحلية الجبيل بمرحلته الثالثة، وذلك من خلال المباحثات مع جهات خارجية ذات خبرات عالية.
وأوضحت «تحلية المياه» أنه حال اكمال المشروع سيتم ضخ 500 ألف متر مكعب يوميا لافتة إلى أن المشروع الآن يضخ ما يقارب 900 ألف متر مكعب يوميا مشيرة إلى ان مرحلة التحضيرات قطعت شوطا كبيرا لإنجاز المشروع وفقا لأحدث التقنيات الحديثة المرشدة للطاقة والمحافظة للبيئة.
وأوضح سلطان العتيبي المتحدث الرسمي للمؤسسة أن وفدا من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة برئاسة محافظ المؤسسة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم زار معهد ماساشيوستس للتقنية بولاية ماساشيوستس الامريكية، والتقى بنائب رئيس معهد (إم أي تي) البروفسور ماريا زبير حيث دار النقاش حول أفاق وسُبل التعاون التقني والفني بين التحلية والمعهد، كما زار الفريق مركز النظم الهندسية المعقدة «Complex Engineering System» في معهد (إم أي تي) والذي تُموّله مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ويعمل فيه باحثون سعوديون، حيث اطلع الوفد على الأبحاث المتقدمة في مجالات تحلية المياه بالطاقة الشمسية ومجالات ضمان تدفق الإمدادات في أرجاء المملكة العربية السعودية.
وبين أن الوفد عقد لقاءً مع مدير مركز عبداللطيف جميل للمياه والطاقة الدكتور جون ليناهارد واطلع الوفد على شرح كامل عن أهداف المركز ومختلف أنشطته البحثية المتعلقة بالمياه وتحليتها ونُظمها وذلك بالتعاون مع الباحثين والمختصين في معهد (إم آي تي)، كما اطلع على الأنشطة البحثية المميزة التي يمولها وقف عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر والتي من ضمنها برامج ترشيد استهلاك المياه المبنية على اقتصاديات المستهلكين «Behavioral Economics».
وقال: اللقاء شهد رغبة ملحة من الجهتين لتعضيد هذا التعاون واعتزاز المراكز البحثية في المعهد بهذه الزيارة من التحلية، لا سيما وأنها الرائدة عالمياً في مجال إنتاج المياه المحلاة ورغبة التحلية في تطوير هذه الصناعة واختيار أحدث التقنيات لتعود بالنفع على الصعيد الوطني، كما زار شركة سيمنز «SIEMENS» في مدينة شارلوت في ولاية كارولاينا الشمالية، وشركة جنرال الكتريك «GE» في مدينة جرينفيل في ولاية كارولاينا الجنوبية، حيث تم الالتقاء بكبار المسؤولين في الشركتين والاطلاع على أحدث التقنيات المستخدمة في انتاج الطاقة.
وأشار إلى أن الوفد اطلع على منشآت الشركتين التصنيعية، وعلى كافة مراحل التصنيع والاختبارات والجودة وغيرها، إذ تأتي هذه الزيارات لهاتين الشركتين من حرص «التحلية» على تطبيق احدث التقنيات في انتاج الطاقة الكهربائية لاستخدامها في مشاريع التحلية القائمة والمستقبلية العملاقة، ورغبة في امتلاك أفضل التقنيات المرشدة للطاقة والمحافظة على البيئة والمعينة على خفض تكاليف الانتاج ورفع مستويات الاعتمادية للمحطات، وإيجاد بيئة مناسبة لتحقيق نمو مستمر ومتوافق مع احتياجات التنمية في المملكة العربية السعودية.
